أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كويت إنرجي منصور بوخمسين، على انه سيتم إدراج أسهم الشركة في الربع الأخير من العام الحالي في كل من بورصتي الكويت ولندن، اللتين تعدان من أفضل الأسواق بالنسبة للشركة. وان عملية التأخير كانت بسبب حرص مجلس الإدارة على ضمان كل عوامل النجاح للإدراج وضمان أفضل سعر ممكن للسهم.
وقال بوخمسين خلال أعمال الجمعية العمومية العادية للشركة يوم أمس، إنه من الوارد أن يتم طرح أسهم جديدة للمساهمين الجدد مع عملية الإدراج. وانه تم خلال عام 2010 زيادة رأسمال للمساهمين الحاليين بقيمة 100 مليون دولار أميركي بهدف تمويل خطط الشركة التوسعية المستقبلية.
وأشار إلى أن الشركة حققت أرباحاً صافية بلغت 21.9 مليون دولار أميركي بزيادة نسبتها %291 مقارنة بالعام 2009، إضافة إلى تدفقات نقدية تشغيلية بلغت 85.6 مليون دولار أميركي بزيادة قدرها %68 عن العام السابق.
وأوضح أن عام 2010 كان عاماً مميزاً على المستويات الاستراتيجية والمالية والتشغيلية، فقد حققت الشركة أرباحاً للسنة الخامسة على التوالي منذ إنشائها بفضل الزيادة الملحوظة التي حققتها في إنتاجها، وتسلم عوائد البيع الجزئي لبعض الأصول، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز.
توسعات جديدة
وبيّن بوخمسين أن الشركة حققت توسعاً مهماً خلال العام مع دخولها سوقاً رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، كما واصلت تعزيز عملياتها في الأسواق التي تشغّل فيها وتطوير الحقول واكتشاف حقول جديدة وتحويل الموارد الطبيعية إلى أصول توفر العوائد لكل من الشركاء المعنيين ومساهمي الشركة، حيث تولت الشركة إنجاز ذلك ضمن إطار متكامل من الشفافية ومن خلال أفضل الممارسات العالمية والخبرة العالية.
وقال إن الشركة فازت خلال عام 2010 بعقدين لتطوير حقلي سيبا والمنصورية الغازيين في العراق، كما وقّعت مذكرة تفاهم مع وزارة النفط والمعادن في الجمهورية اليمنية لإعداد دراسة لتطوير الموارد الطبيعية في البلاد للاستخدام المحلي.
وتابع: «تعد كل من هاتين الفرصتين على درجة بالغة من الأهمية، حيث تعكس كل منهما تركيز الشركة على تحقيق النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأشار إلى أن برنامج العمليات الاستكشافية الذي نفذته شركة كويت إنرجي بين عامي 2008 و2010 قد أضاف 10.5 ملايين برميل من النفط المكافئ إلى احتياطي الشركة المؤكد والمحتمل، كما ازداد معدل الإنتاج اليومي بفضل الاكتشافات التي قامت بها والاستحواذ الكامل على حقلي نفط في روسيا.
وأضاف: «إن تركيز الشركة يظل منصباً على التوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعليه فسنمضي قدماً في انتهاز الفرص النفطية في هذه المنطقة في 2011 والأعوام الأخرى المقبلة».
المؤشرات التشغيلية
ومن جهتها استعرضت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لكويت إنرجي م. سارة أكبر، المؤشرات التشغيلية للشركة قائلة: «ظلت عملياتنا بمنأى عن التقلبات الإقليمية خلال 2010. وتوجد فرص واعدة ومهمة لتطوير أصول نفطية وغازية في منطقة الشرق الأوسط وهي متوافرة أمام الشركات العالمية. وتدل المؤشرات على أن عام 2011 سيكون عاماً واعدا وحافلاً بالإنجازات، ونأمل أن نحقق في هذا العام نمواً كبيراً لمساهمي الشركة، من خلال المشاريع الضخمة التي سنعكف على تنفيذها». وكانت الجمعية العمومية قد أقرت جميع البنود الواردة في جدول الأعمال، ووافقت على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع %5 من القيمة الاسمية للسهم (أي 5 فلوس للسهم الواحد)، كما انتخبت أعضاء مجلس الإدارة الجديد للسنوات الثلاث المقبلة.
إغلاق مكتب اليمن
عن أعمال الشركة في اليمن، قالت سارة أكبر إن الشركة اضطرت لإغلاق مكتبها هناك بسبب الاضطرابات الحاصلة في اليمن، لكن الإنتاج مستمر وان العمليات الاستكشافية هي التي تم إيقافها لحين عودة الأمور إلى طبيعتها.
استيراد الغاز من العراق
ذكرت سارة أكبر أن شركة كويت إنرجي تهدف إلى استيراد الغاز إلى الكويت من العراق خلال السنوات القليلة المقبلة. موضحة أن للقطاع الخاص دورا كبيرا في بناء العلاقات الوطيدة بين الدول.