مصارف وشركات نُشر

«الأهلي المتحد» يرفع أرباح النصف الأول بـ 50.1% إلى 19.1 مليون دينار

أعلن البنك الأهلي المتحد عن تحقيق مستويات ربحية جيدة في النصف الأول من 2011 حيث بلغ صافي الربح المحقق عن الفترة 19.1 مليون دينار بزيادة مقدارها 50.1% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقد تحقق ذلك الربح من خلال إيرادات تشغيلية قدرها 37.2 مليون دينار، وبلغت ربحية السهم 18.9 فلسا للسهم مقابل 12.6 فلسا للسهم لنفس الفترة في عام 2010، الأمر الذي يعكس مدى قوة مركز البنك المالي وقدرته على الاستمرارية في تحقيق الأرباح التشغيلية للبنك، كذلك فقد زادت أرصدة ودائع العملاء بنسبة 15%.

وقال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب حمد عبدالمحسن المرزوق تعليقا على النتائج الإيجابية التي حققها البنك: «تأتي هذه النتائج الجيدة وسط مزيد من السياسة التحوطية وإصرار البنك على اتباع أفضل سبل ومبادئ الحوكمة ضمن منظومة متكاملة يعمل بها البنك الأهلي المتحد في كل الأسواق المحلية والإقليمية مكنته من تخطي الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق وأثرت بشكل مباشر على الائتمان والتمويل، إلا أن أرباح البنك أثبتت قدرته على تخطيها بما لدى البنك من إدارة متحفظة قادرة على تحدي الصعاب ومواجهة المخاطر، وذلك في إطار اكتمال السنة الأولى من التحول الى بنك يعمل وفق أحكام الشريعة الاسلامية والتي تمت بنجاح».

وأضاف المرزوق في تصريح صحافي أن المرتكز الرئيسي للأرباح جاء نتيجة لنمو الأداء في كل القطاعات بفعل تنوع مصادر الإيرادات وتوسع النشاطات وتوزيع المخاطر والاهتمام المتزايد بمتطلبات العملاء وتقديم العديد من الخدمات والمنتجات المتطورة، مشددا على أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات التي تفرض على القطاع المصرفي الكويتي ضرورة تطوير أدواته ومنتجاته في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.

وأكد المرزوق أن البنك مازال يتمسك بسياسات ثابتة وحصيفة ونهج إداري مميز، حصد من خلالها المزيد من الشهادات الدولية المحايدة التي أثبتت تمتعه بالثبات والاستقرار المالي المستقبلي، وجودة أصول البنك واستقرار مستويات الربحية، وتثبت مجددا أن البنك قد تجاوز تداعيات المرحلة الماضية مع المحافظة على تنمية أصوله، مؤكدا ان إدارة المخاطر في البنك تعمل وفق كفاءة عالية، الأمر الذي دعم وحافظ على تمتعنا بالتصنيف الائتماني المتميز والمستقر حسب تقرير وكالة «فيتش» العالمية والذي يعكس قوة المركز المالي للبنك حتى في ظل الظروف الاقتصادية غير المواتية، فقد أشادت الوكالة بجودة الرقابة وتحسن جودة الأصول في عام 2010 وهي شهادة أخرى بأن البنك الأهلي المتحد يسير وفق استراتيجية ثابتة تعزز ثقة المودعين والعملاء في ادارة البنك لعملياته المصرفية.

وقد عكس أيضا التصنيف الائتماني المرتفع للبنك اطمئنان مؤسسة فيتش العالمية لتحول البنك وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية في شهر إبريل 2010، الأمر الذي جعل من البنك الاختيار الأمثل لجمهور المتعاملين.

وأضاف المرزوق قائلا: «إن البنك الأهلي المتحد بعد تحوله الى بنك يعمل وفق احكام الشريعة الاسلامية يعمل وبكل طاقاته في ظل باقة متنوعة من الخدمات المصرفية الإسلامية التي روعي فيها المحافظة على مزايا حسابات العملاء بالاضافة إلى الارتقاء بمستوى خدمة العملاء، مع حرص البنك على مزاولة كافة أنشطته وخدماته المقدمة لعملائه بما يضمن تحقيق مصالحهم على أفضل وجه، حيث لاقت هذه الخدمات استحسانا وإقبالا كبيرا من قبل العملاء الذين كانت استجابتهم إيجابية وفورية بالموافقة على تحويل كافة حساباتهم بمختلف أنواعها القائمة قبل تحول البنك الى حسابات متوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية».

وأشار المرزوق الى أن الأرباح المحققة على الودائع الاستثمارية في النصف الأول من العام الحالي فاقت العوائد السائدة في السوق المصرفي بل وتعتبر الأعلى بينها، حيث أظهرت نتائج أعمال البنك في نهاية الربع الثاني من 2011 تحقيق نسبة ربح قدرها 3.11% على ودائع «اليسر بلس» السنوية، وتحقيق نسبة ربح قدرها 2.33% على ودائع «اليسر» السنوية، وكذلك تحقيق نسبة ربح قدرها 1.54% على ودائع «بشاير الضحى» الاستثمارية لثلاثة أشهر بالدينار، وتحقيق نسبة ربح قدرها 1.62% على حسابات التوفير الاستثمارية «الصفا» الربع سنوية بالدينار.

وبين المرزوق انه يتم الإعلان عن الأرباح المستحقة للعملاء كل ربع سنة، وفقا لنتائج البنك المعلنة لتلك الفترات، وإيداعها في حساب العميل عند استحقاق دفعها، مما يضمن للمودعين حقهم في الأرباح المحققة في الفترات السابقة (لكل ربع سنة على حدة) ومما يؤكد ثقة العملاء في البنك والذي سيظل الملاذ الآمن لهم، ويسعى البنك دائما لتقديم أفضل خدمة مصرفية تلبي كافة تطلعاتهم حيث إن عملاءنا هم محور اهتمام وحرص الإدارة على كافة المستويات.

وحول البيانات المالية خلال العام الحالي وتوقعات الربحية قال المرزوق: «سيحقق البنك إن شاء الله المزيد من الانجازات خلال العام الحالي، وستشهد ربحية البنك نموا أكبر وتحسنا ملحوظا عبر تحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة في تطوير سوق العمل المصرفي الإسلامي، حيث برز البنك الأهلي المتحد كواحد من المصارف الإسلامية الواعدة التي تستعد لانطلاقة كبيرة يستحوذ من خلالها على حصة مؤثرة في السوق الكويتي في ظل مجموعة مصرفية متكاملة تحظى بمكانة إقليمية متميزة تستمد معطياتها وقوتها وملاءتها العالية من تاريخ مصرفي عريق يعود الى 70 عاما مضت حل فيه البنك مرات عدة على رأس قائمة المصارف في الكثير من المعايير المصرفية العالمية».


 

مواضيع ذات صلة :