كشفت معلومات مؤكدة حصلت عليها الـ «السبيل» إقدام إحدى أكبر شركات التأمين الأردنية على ممارسة التطبيع التجاري مع الكيان الإسرائيلي بعد أن قامت مؤخرا بتأمين سيارات السفارة.
وتتجه النية لدى الشركة إلى توسيع نشاطها مع سفارة الكيان الإسرائيلي لتشمل التأمين الصحي والتأمين على الحياة للموظفين والعاملين في السفارة، متجاوزة بذلك حاجز التطبيع الذي تتفق عليه معظم الشركات والمؤسسات الأردنية.
وعلى الرغم من أن اتفاقية التجارة الحرة لا تمنع أيا من الشركات الأردنية التعامل مع الكيان الصهيوني تجاريا، إلا أن هذا التعامل بقي في أضيق الحدود، نتيجة وعي أغلب المستثمرين الأردنيين وأصحاب الشركات والمؤسسات والمصانع لخطورة هذا التعامل على الاقتصاد الأردني أولا، والتزاما منهم بوقف أي محاولة للتطبيع معه ثانيا.
«وتصر كافة الشركات والمؤسسات التي اخترقت حاجز التطبيع على إبقاء كافة تعاملاتها مع الكيان الصهيوني طي الكتمان لعلمها المسبق بالرفض الشعبي التام لأي نوع من أنواع التطبيع مع » إسرائيل.
«وتشير المعلومات التي حصلت عليها الـ» السبيل إلى إقدام هذه الشركة على تأمين عدد كبير من سيارات السفارة التي تحمل لوحات إدخال مؤقت.
«وبلغت قيمة مبالغ التأمينات التي تعاقدت معها السفارة الإسرائيلية مع الشركة المذكورة بحسب المعلومات التي بحوزة » السبيل (8780) دينارا.
ففي عقد التأمين المؤرخ بتاريخ 4/7/2011 قامت الشركة بتأمين سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية بقيمة إجمالية بلغت (1650) دينار شملت خدمة (اس ام اس) 17 دينارا، وبدل خدمة إصدار وثائق التأمين/ سيارات شامل (181) دينارا، ورسوم الطوابع (17) دينارا، والأقساط المستحقة/سيارات إلزامي (260)، وإقساط متحققة شامل تكميلي (1175) دينارا.
فيما أقدمت الشركة بذات التاريخ على إبرام أربعة عقود تأمين للسيارات التابعة للسفارة، حصلت على كتاب شكر خاص من السفارة.
وبحسب المعلومات، فإن حالة استياء تسود صفوف العاملين وموظفي الشركة، وتحديدا بعد عزمها إبرام عقود للتأمين الصحي والتأمين على الحياة لموظفي السفارة.