توقع تقرير حديث صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي أن تحتل التكنولوجيا المستخدمة في العملة الافتراضية «بتكوين» موقعاً مركزياً في النظام المالي العالمي، ويعد التقرير الذي صدر يوم الجمعة الماضي، أقوى دعم تتلقاه التكنولوجيا الجديدة منذ أن أصبحت حديث الصناعة المالية، على الرغم من الجدل الذي يحيط بعملة ال «بتكوين».
وقال جيانكارلو برونو، رئيس قطاع الخدمات المالية في منتدى الاقتصاد العالمي: «بدلاً من البقاء على هامش القطاع المالي العالمي، ستصبح تقنية بتكوين في قلب هذا القطاع».
وتشير هذه التقنية إلى قاعدة البيانات التي تقوم عليها جميع الصفقات المخزنة والمسجلة في النظام المالي، حيث إن هذه التقنية لا يتم تحديثها عن طريق شركة أو حكومة واحدة حول العالم، وإنما يتم ذلك عن طريق شبكة من المستخدمين، وهي أقرب إلى الطريقة التي يتم فيها حفظ البيانات على شبكة «ويكيبيديا» المعلوماتية.
وكان مديرو البنك التنفيذيين أحجموا في السابق عن التعامل بتقنية العملة الافتراضية «بتكوين» نظراً لخطورتها وارتباطها بجرائم المخدرات، إلا أنهم الآن بدأوا بالتركيز على طرق للتعامل بهذه التقنية من دون إقحام البتكوين نفسها في الصفقات.
وأشار تقرير منتدى الاقتصاد العالمي إلى أن العديد من التطورات ربما تطرأ على المشهد الاقتصادي العالمي بشأن استخدام هذه التقنيات، حيث إن المستهلكين لن يشاهدوا تغيّراً في البنى التحتية، إلا أنهم سيلاحظون فرقاً وتغييراً في ما يتعلق بنظام الخدمات المالية، من حيث السرعة وقلة التكلفة.
وستساعد هذه التقنية على تحسين سرعة إتمام الصفقات والتعاملات المصرفية، مثل أنظمة الدفع العالمية وتداولات البورصة، إضافة إلى التجارة الإلكترونية والسندات القابلة للتحويل.
ويقدر التقرير أن نحو 80% من البنوك العالمية ستبدأ في العام المقبل بتوزيع سجل الحسابات الخاص بها باستخدام هذه التقينة، وكذلك تدرس عدة بنوك مركزية حول العالم كيفية تغيير تقنية البتكوين لطريقة تحويل الأموال حول العالم.
يذكر أن معظم البنوك كانت جربت استخدام هذه التقنية على نطاق ضيق.
