يُمثل هذا التقدير أول توقع رسمي للشركة للعام المالي المنتهي في مارس 2026 بعد أن امتنعت سابقاً عن إصدار توجيهات للأرباح. تشير "نيسان" إلى خسائر بنحو 30 مليار ين للفترة من أبريل إلى سبتمبر، في نتيجة أفضل من تقديراتها السابقة التي توقعت فيها خسائر بـ180 مليار ين.
قال الرئيس المالي جيريمي بابين، في مؤتمر صحفي الخميس، إن "نيسان لا تزال تواجه تحديات متزايدة بفعل عوامل خارجية معاكسة"، مؤكداً أن الشركة تمر بأصعب أزمة مالية منذ أكثر من عقدين، حين أنقذتها شركة "رينو" الفرنسية من حافة الإفلاس.
تضخم ديون "نيسان"
تُعاني الشركة من تراجع حاد في الأرباح وتضخم الديون، نتيجة اضطرابات في القيادة وضعف في محفظة الطرازات، فضلاً عن تراجع المبيعات في السوقين الأميركية والصينية.
كان الرئيس التنفيذي إيفان إسبينوزا قد تعهّد في وقت سابق هذا العام بخفض 20 ألف وظيفة وتقليص عمليات التصنيع العالمية من 17 موقعاً إلى 10 فقط. ويتركز جزء رئيسي من خطته على تقليص الطاقة الإنتاجية الزائدة، بما في ذلك نقل إنتاج مصنع "سيفاك" في المكسيك إلى مجمع "أغواسكاليينتس" بحلول نهاية العام المالي، وإنهاء الإنتاج في مصنع "أوباما" الرئيسي في اليابان بحلول مارس 2028.
قال تاتسو يوشيدا، المحلل في "بلومبرغ إنتلجنس"، إن "انخفاض الخسائر الفصلية كانت أقل من المتوقع سابقاً وذلك بسبب التكاليف غير المتكررة وعوامل أخرى وليس بسبب التحسينات الكبيرة في نيسان". وأضاف: "ليس من الواضح ما إذا كان التقدم سيتحقق كما هو مخطط له".
أرجع بابين تراجع الخسائر إلى "عوامل استثنائية وتأجيل التكاليف"، بما في ذلك التزامات سابقة ومتطلبات تنظيم الانبعاثات في الولايات المتحدة.
رفضت "نيسان" الإفصاح عن حجم تكاليف إعادة الهيكلة أو توقعاتها الكاملة للأرباح والخسائر الصافية السنوية، مُشيرةً إلى أنها ستعلن التفاصيل في السادس من نوفمبر المقبل بالتزامن مع نتائجها المالية.
اقتصاد الشرق
