مصارف وشركات نُشر

صندوق النقد يواجه تحديات قاسية في ختام اجتماع اسطنبول

النقد الولي اختتم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعاتهما السنوية في اسطنبول، حيث اتفق كبار المسؤولين الماليين من 186 دولة على منح الصندوق صلاحيات واسعة لضمان نهوض دائم من

اسوأ ازمة اقتصادية يشهدها العالم منذ الركود العظيم. الا انهم اكدوا ان التعافي البطيء للاقتصاد العالمي والذي قادته الصين وغيرها من الدول الناشئة "ضعيف" ويمكن ان يتوقف مع ارتفاع معدلات البطالة والضغوط الشديدة التي يتعرض لها النظام المالي.
وتعهدت المؤسستان الماليتيان تطبيق اصلاحات شاملة لتحسين الشفافية والادارة ومنح الدول غير الممثلة في شكل كاف صلاحيات تصويت. وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انه "اذا كانت الدول النامية جزءا من الحل، فعليها كذلك أن تكون جزءا من النقاش.
وبدت الانقسامات واضحة بشان طموح صندوق النقد الدولي لان يصبح "صندوق النقد الدولي الجديد", الملجأ الاخير والمراقب لخطة مجموعة العشرين نحو نمو مستدام. وصرح دومينيك ستروس-كان المدير الاداري لصندوق النقد الدولي ان "هذا الاجتماع السنوي قد يكون نقطة بداية صندوق النقد الدولي الجديد.
وطلبت لجنة توجيه السياسة في صندوق النقد الدولي من الصندوق معالجة اربعة مجالات اصلاح رئيسية هي: صلاحيات الصندوق ودوره المالي والمراقبة المتعددة الطرف والادارة. ويلحظ هذا الامر منح سلطات تصويت بنسبة 5% على الاقل الى الدول التي لا تحظى بتمثيل كاف وذلك طبقا لما اوصت به مجموعة العشرين للدول الغنية والناشئة.
وصادق صانعو السياسة على اول زيادة في راس المال العام للبنك الدولي بعدما اشارت التوقعات الى ان الازمة الاقتصادية ستدفع نحو 90 مليون شخص اضافي الى الفقر بحلول عام 2010.
وشابت الاجتماعات خلافات بشان العملة حيث اظهر الدولار الضعيف واليوان الصيني الذي يقول صندوق النقد الدولي انه يسعر باقل من قيمته, ما يسمى الاختلال العالمي الذي يلقى عليه اللوم في اذكاء الازمة.
ودعت الامم المتحدة الى ايجاد عملة جديدة تستخدمها دول العالم في احتياطياتها لانهاء هيمنة الدولار التي قالت انها ساهمت في اختلال الاقتصاد العالمي.
واشار ستروس-كان الى ان الصندوق يمكن ان يحتاج الى اكثر من تريليون دولار من التمويل من اعضائه لكي يصبح الملجأ الاخير الذي يمكن ان يخفف حاجة الدول الى بناء احتياطيات كبيرة تحميها من الصدمات.

 

 

 

المصدر : وكالات


 

مواضيع ذات صلة :