مصارف وشركات نُشر

بيت التمويل الخليجي يخسر 29 مليون دولار في الربع الثالث

أعلن بيت التمويل الخليجي، البنك الاستثماري الإسلامي المتخصص في منطقة الشرق الأوسط عن تسجيل خسائر صافية في الربع الثالث من عام 2009 بلغت قيمتها 29 مليون دولار أميركي (مجموع خسائر العام حتى الآن بلغ 121 مليون دولار أميركي)، مقارنة بأرباح بقيمة 82 مليون دولار أميركي خلال الربع الثالث من عام 2008 (مجموع ارباح بلغ 302 مليون دولار أميركي لثلاثة الأرباع الأولى من عام 2008)، عازيا الخسائر إلى محدودية الدخل في أنشطة توظيف الاستثمار بالرغم من جهود البنك في تخفيض النفقات التشغيلية.
وأوضح «تمويل خليج» ان هذه النتائج تعكس تحسنا بنسبة 46% مقارنة بصافي الخسائر في الربع الثاني من عام 2009 التي بلغت قيمتها 54 مليون دولار.
واشار إلى تركيزه خلال الاشهر الثلاثة الماضية على تعزيز الميزانية العمومية، وتنويع نموذج أنشطة العمل الاستراتيجي واجراء تغييرات تنظيمية ضرورية لسد عجز الايرادات في 2010 وتحقيق هدفه المنشود بأن يصبح البنك الاسلامي الاستثماري الرائد على مستوى العالم. وقد حقق البنك نجاحا في مبادرته بزيادة راس المال بإصدار حقوق الأولوية التي استهدفت جمع ما بين 200ــ300 مليون دولار أميركي، حيث استكمل البنك عمليات الاكتتاب بأكثر من 300 مليون دولار أميركي. بالإضافة إلى ذلك، نجح البنك في استكمال معاملة مرابحة تمويلية مع مجموعة ماكواري ضمن معاملتي مرابحة تمويلية قابلة للتحويل قيمة كل منهما 100 مليون دولار أميركي. كما باشر البنك عملية بيع الاصول غير الأساسية مع اجراء تخارج جزئي من بنك كيو إنفست في اطار معاملة تقدر قيمتها بحوالي 51 مليون دولار أميركي.
وقد أسفرت مبادرات إدارة رأس المال المستمرة عن تعزيز وضع السيولة في البنك بما يمكنه من استخدام ما يقارب 350 مليون دولار أميركي من الأموال التي تم جمعها. وفي أعقاب هذه المبادرات، سوف يتمتع البنك بمعدل كفاية في رأس المال يبلغ حوالي 20%، مما يجعله واحدا من افضل البنوك الاستثمارية في المنطقة من حيث كفاية رأس المال. ومن المتوقع أن يتحسن هذا المعدل من خلال خطة استراتيجية سوف تنفذ على مدى الأشهر المقبلة، لتحقيق أقصى قيمة من بعض الاستثمارات القائمة واقفال رأسمال ميزانيتها العمومية واستكمال الجهود المبذولة تجاه جمع الأموال.
وتعليقا على هذه النتائج قال أحمد فاعور، الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الخليجي «من الواضح ان عام 2009 والى الآن من الأعوام الصعبة للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي، ونتائجنا تعكس هذه الحقيقة، لكنني واثق بأنه خلال السنوات المقبلة سينظر المساهمون إلى الربع الثالث لعام 2009 بأنه كان فترة مفصلية. ففي خلال أشهر قليلة قام البنك بتنفيذ اكبر وأنجح مبادرة لجمع الأموال تقوم بها جهة غير حكومية في منطقة الشرق الأوسط هذا العام. فقد حقق البنك، بل واجتاز المبلغ المستهدف حيث تم جمع اكثر من 300 مليون دولار اميركي من الاكتتاب في إصدار حقوق الأولوية بالإضافة إلى ما حققه البنك من نجاح في مبادراته لإدارة السيولة ورأس المال. لقد حققنا حتى الآن كل ما ننشده وأكثر انطلاقا الى تنفيذ وعدنا تجاه المساهمين بأن نصبح البنك الاستثماري الإسلامي الرائد على مستوى العالم، وقد استجاب جميع المساهمين بتقديم كل الدعم والمساندة للبنك».
«إننا نسعى لتنمية الثروات، لكن هذا العام كان الأصعب بجميع المقاييس بالنسبة للمساهمين، ونحن نعدهم من جديد بأننا سنبذل كل ما في وسعنا في أسرع وقت لتأمين مستقبل مشرق للبنك».

 

مواضيع ذات صلة :