
وهذه هي ثاني خطوة كبيرة لرئيس مجلس ادارة فولكسفاجن الجديد فرديناند بيش بعد شراء حصة 49.9 بالمئة في شركة بورشه لصناعة السيارات الرياضية مقابل 3.9 مليار يورو (5.8 مليار دولار).
وعبر مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي لفولكسفاجن عن أمله أن يساعد التحالف مع سوزوكي شركته التي تتخذ من مدينة فولفسبورج مقرا لتتفوق على منافستها اليابانية تويوتا موتور بأسرع مما هو مخطط.
وقال فينتركورن وهو يبتسم للصحفيين والى جواره أسامو سوزوكي الرئيس التنفيذي للشركة اليابانية في مؤتمر صحفي بطوكيو "اذا تم ذلك بصورة أسرع (من 2018) فسنكون سعداء."
وقال سوزوكي مجددا انه لا ينوي أن يسلم السيطرة على الشركة التي قادها لثلاثة عقود الى فولكسفاجن.
وعند سؤاله ان كان من الممكن تعيين رئيس تنفيذي ألماني للشركة في المستقبل رد قائلا ان سوزوكي لن تصبح علامة تجارية جديدة تضاف الى مجموعة فولكسفاجن.
وفي تأكيد لتقرير سابق بثته رويترز فان سوزوكي ستستثمر بموجب هذا الاتفاق ما يصل الى نصف حصيلة البيع لشراء حصة تصويت تبلغ 2.5 بالمئة في فولكسفاجن مقابل نحو 100 مليار ين (1.13 مليار دولار).
وارتفع سهم سوزوكي بفضل هذا النبأ 3.5 بالمئة في بورصة طوكيو بينما ارتفع سهم فولكسفاجن 1.5 بالمئة في فرانكفورت بحلول الساعة 1153 بتوقيت جرينتش ليصبح أكبر الرابحين بين الاسهم القيادية الالمانية بعد أن صعد 2.9 بالمئة في وقت سابق من يوم الاربعاء.
وستمد فولكسفاجن وهي شركة السيارات الاولى في الصين أكبر سوق سيارات في العالم سوزوكي بالتكنولوجيا التي تنقصها لصنع سيارات هجين وسيارات تعمل بمحركات كهربائية.
وقال فينتركورن "بعد الشراكة مع سوزوكي يمكن لمجموعة فولكسفاجن أن تأخذ خطوة كبيرة للامام في شريحة السيارات الصغيرة وبخاصة في الاسواق الناشئة في اسيا ... وفي المقابل يمكن لسوزوكي أن تستفيد من خبرتنا في مجال التكنولوجيا عالية الكفاءة والصديقة للبيئة."
وتقول فولكسفاجن التي تملك علامات تجارية مثل أودي وسكودا وسيات وبورشه انها تريد أن تصبح شركة السيارات الاولى في العالم بحلول 2018 وهو هدف يمكن أن تبلغه بسهولة نسبية بشراء حصة في سوزوكي.
وفي الستة أشهر الاولى من 2009 باعت فولكسفاجن 3.265 مليون سيارة بينما باعت سوزوكي 1.15 مليون أي أن مجموع مبيعاتهما يتفوق على صاحبة المركز الاول عالميا تويوتا بمبيعات بلغت 3.564 مليون سيارة