قال مسؤول تنفيذي كبير يوم الاربعاء إن الشركة العربية للحديد والصلب (اسكو) اليمنية ومقرها منطقة التجارة الحرة في عدن
تعتزم زيادة انتاجها من الصلب الى 1.5 مليون طن في العشر سنوات المقبلة في اليمن.وقال رافيندر سينغ العضو المنتدب للشركة ان اسكو ستنفق 1.6 مليار دولار لتحويل مصنع بدأ أعماله في 2005 ويبيع حاليا 100 ألف طن في السوق المحلية الى مصدر اقليمي ينتج ما يحتاج من الكهرباء بنفسه.
وقال سينغ "سيكون هذا تغييرا كميا ونوعيا في صناعة الصلب" مضيفا أن المصنع سيستخدم الغاز الطبيعي المسال محليا وسيستورد خام الحديد من الهند أو جنوب أفريقيا بدلا من الاعتماد على الخردة المحلية.
وقال سينغ انه سيجري توسعة محطة كهرباء قائمة بالفعل وتعمل بالوقود التقليدي وامدادها بالوقود من خلال استغلال حقول غاز هامشية لا ترتبط بعملية تصدير للغاز الطبيعي المسال بقيمة 4.5 مليار دولار في اليمن بدأت في أكتوبر تشرين الاول بمساعدة شركة توتال الفرنسية.
وقال سينغ "هناك عدة مصادرة غاز صغيرة متاحة لا تصلح لربطها بخط الانابيب الرئيسي." وتابع "نقترح أن نستغل هذا الغاز ونحوله الى غاز مسال ونحمله في الناقلات الى مصنعنا هنا في عدن ... ونستخدمه لتوليد الطاقة."
وتراهن الشركة التي يملك فيها مستثمرون سعوديون حصة أقلية على الانتعاش الاقتصادي في اليمن أفقر دولة عربية وواحد من الدول التي تواجه خطرا متناميا من مقاتلي تنظيم القاعدة المتواجدين هناك والذين يشكلون مصدر قلق عميق للحكومات الغربية.
لكن سينغ قال ان ذلك لن يثبط عزيمته وان تكلفة التوسعة تشمل تشييد 150 مبنى صناعيا صغيرا بالقرب من المصنع لجذب شركات أخرى.
وذكر سينغ "لا يتعين عليهم القلق بشأن الحصول على تصاريح."
وسيجري تمويل زيادة الانتاج من خلال الشركة وبنوك ومؤسسات دولية أو مستثمرين قد ينضمون لعملية التمويل.
وقال العضو المنتدب عندما سئل عن امكانية انضمام مستثمرين اخرين "نحن شركة منفتحة جدا."
ويجري تمويل معظم المشروعات الصناعية في اليمن جزئيا من خلال الجهات المانحة التي تهدف الى محاربة الفقر عن طريق خلق وظائف جديدة في دولة تصدر قليلا من النفط والغاز وبعض الاغذية مثل الملح والعسل.
وتعهدت مؤسسات دولية مثل البنك الدولي بمنح اليمن 4.7 مليار دولار في 2006 لمساعدته على التغلب على الفقر ولكن القليل من المال استخدم نظرا لنقص في المشروعات التي تحمل مقومات النجاح.



