
وأشار تقرير الشركة الذي اوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن السوق العالمي للتأجير نما خلال العقدين الماضيين ليبلغ حجمه 150 مليار دولار اليوم، حيث تملك شركات التأجير حوالي 34% من 18 ألف طائرة تجارية تجوب السماء.
وتوقع التقرير ان تتضح صورة القطاع وموجة بيع الشركات العاملة فيه على المدى القريب والمتوسط في ظل تحسن سوق الطيران العالمي.
واضافت الشركة في تقرير لها ان شركات تأجير الطائرات العالمية تأثرت بالركود الاقتصادي خصوصا من ناحية صعوبة تأمين السيولة اللازمة لاعادة تمويل اساطيلها او لدفع فواتير شراء طائرات جديدة. واوضحت ان من تداعيات الازمة لجوء شركات الطيران والسفر الى تأجيل عمليات توسيع اساطيلها واضطرت شركات التأجير الى تأجيل او الغاء طلبيات عدة كانت قد سجلتها على
دفاتر اكبر شركتي تصنيع طائرات بوينغ وايرباص.
واشارت الى انه بسبب الازمة باتت شركات التأجير تركز على تجديد اساطيلها لا اكثر ولا اقل وقد تضررت بشدة جراء الازمة خصوصا ان 140 شركة طيران اعلنت افلاسها خلال العامين الماضيين.
وافادت بان الازمة المالية اضرت بالقيم السوقية للطائرات واسعار تأجيرها وقد شهدت هذه القيم تقلبات وتذبذبات حادة خلال العامين الماضيين فمعظم الشركات العاملة في صناعة التأجير باتت معروضة للبيع بسبب الازمة.
وقالت انه من المتوقع ان يشهد قطاع تأجير الطائرات حول العالم حركة استحواذات واندماجات وبالفعل قد تم اخيرا الاعلان عن بعض الصفقات في هذا المجال.
واعتبرت سوق الطيران في الشرق الاوسط وشمال افريقيا سوقا نشطا خصوصا ان قطاع السياحة والسفر في المنطقة كان الاقل تضررا بالازمة المالية العالمية مقارنة ببقية الاسواق على الكرة ارضية.
ورأت ان عدوى الاستحوذات طالت أيضا شركات التأجير في المنطقة اذ اعلنت شركة طيران الجزيرة الكويتية عن الاستحواذ الكامل على شركة سحاب لتأجير الطائرات وهي شركة خاصة تأسست في أواخر عام 2008 بقيمة بلغت 25.6 مليون دينار كويتي.
واشارت إلى أن الشركة الكويتية لتمويل شراء وتأجير الطائرات (الافكو) مستمرة في التوسع والنمو والدليل على ذلك ارتفاع ارباحها 53.7% في الربع الاول من السنة المالية للشركة.
وتوقعت سبائك استمرار حالة عدم اليقين في قطاع تأجير الطائرات العالمي لان الشركات العاملة في هذا المجال والتي تملك وتدير اكثر من ثلث الطائرات حول العالم مستمرة في تحقيق ارباح الا انها دفاتر اغلبها مثقلة بالديون.
واوضحت انه "عندما سيهدأ غبار الازمة المالية ستجد شركات كثيرة نفسها في مواجهة مع تكاليف مرتفعة لقروضها الا ان تحسن اسواق الائتمان العالمية ستجعل الصورة متفائلة نوعا ما".
واكدت ان الصورة أكثر اشراقا في منطقة الخليج خصوصا ان اسعار النفط ما زالت في مستويات توفر فائضا ماليا وان الكثير من البنوك تعمل على اعادة جدولة ديون شركات التأجير التي تعلمت دروسا عدة من الازمة كما ان سوق السفر ما زال يقدم فرص نمو على المديين المتوسط والبعيد.