حصل رجل الأعمال المصري ياسين عجلان على حصة رجل الأعمال السعودي جميل قنبيط البالغة 85% من شركة عمر أفندي المصرية حيث وقع الطرفان عقد الصفقة بصورة مبدئية، وسيتم التوقيع النهائي للعقد في 8 فبراير المقبل.
وكانت صفقة عمر أفندي قد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الاقتصادية والسياسية بمصر خاصة بعد انسحاب الشركة العربية للاستثمارات والتنمية المصرية عن الشراء خلا الشهرين الماضيين.
وكشفت «العربية للاستثمارات» في بيان لإدارة البورصة المصرية أن مجلس إدارتها وافق على عدم الاستمرار في صفقة شراء عمر أفندي المملوكة حالياً لشركة أنوال.
«وقال بيان الشركة » العقد السابق التوقيع عليه والمشروط بالفحص النافي للجهالة كأنه لم يكن، النتائج التي انتهت إليها التقارير الخاصة بالفحص النافي للجهالة غير مرضية.
وتأسست شركة عمر أفندي عام 1856 ويبلغ رأسمالها 17 مليون جنيه (الدولار يعادل 5.79 جنيه مصري) موزعة على 17 مليون سهم وتمتلك نحو 83 فرعاً منها حوالي 50 فرعا تمليك.
وكان جميل القنبيظ قد أكد في تصريح سابق عقب فشل الصفقة أن هذا الأمر وارد في جميع الأحوال وأكد تعهده بعدم السماح بضياع هذه الشركة العملاقة في السوق المصري، وأضاف وقتها، لدينا أكثر من مشتر، و صفقة البيع لن تتوقف عند شخص بعينه.
وبلغت قيمة الصفقة الجديدة 185 مليون جنيه بالإضافة إلي تحمل المشتري سداد الديون عن الشركة والتي يبلغ إجماليها 670 مليون جنيه أي أن قيمة الصفقة الفعلية 855 مليون جنيه.
«وكانت المفاوضات تجري خلال الشهرين الماضيين على قدم وساق بين أكثر من عرض حتى حسمت لصالح المستثمر المصري يس عجلان صاحب أكبر سلسلة محلات للتجزئة في مصر والأكثر قدرة على إدارة شركة » عمر أفندي كما يرى مراقبون اقتصاديون.
وتميز عرض عجلان بالجدية مؤكدا مراعاته كافة الاعتبارات القانونية والتجارية والاجتماعية للصفقة وعلي رأسها حقوق العمال والحفاظ عليهم وتطوير الشركة لتنمية إيراداتها وضخ السيولة اللازمة لتشغيلها وإدارتها.
«وتعد شركة » الأصيل « التي يمتلكها رجل الأعمال المصري يس عجلان صاحب الصفقة الجديد من أكثر الشركات تواجدا في سوق التجزئة المصري مما يخلق فرصة كبيرة لإدارة شركة » عمر أفندي « وإنقاذها نظرا للخبرات الواسعة لدى مسؤولي » شركة الأصيل ومساهميها في مجال تجارة التجزئة في السوق المصري ومتطلباته ونوعيات البضائع المعروضة فيه ومقدار الطلب عليها وتنوعها.
«وتمتلك » الأصيل مواقع تجارية تتجاوز مساحتها البيعية 35 ألف متر مربع بالقاهرة والإسكندرية ، فيما تملك شركة عمر أفندي 82 فرعا وتعاني من خسائر مالية بلغت 500 مليون جنيه وعجز في التمويل بلغ 450 مليون جنيه.
ووعد مسؤولو شركة الأصيل المالك الجديد لعمر أفندي بوضع خطط تطوير شاملة لتنمية الشركة وإنقاذها لتصحيح أوضاعها مع الحفاظ على العمالة وعدم الاستغناء عنها نظرا لخبرتهم الواسعة خاصة أن عملية التطوير لن تتم إلا بهؤلاء العمال بالتعاون التام مع الإدارة.