head-left.jpg)
أكدت مصادر مسؤولة في شركة الخليج العربي للنفط لـ «العربية.نت» انفصال الشركة عن الشركة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس. وأشارت المصادر إلى أن الانفصال سيكون مؤقتاً حتى تحرير طرابلس.
ورداً على سؤال عن كيفية تحصيل قيمة كميات النفط المباعة، قالت المصادر إن العوائد سترسل إلى حسابات الدولة، لكنها ستكون مجمدة ولا يستطيع النظام التصرف بها.
وتأسست شركة الخليج العربي ومقرها بنغازي عام 1971، وهي وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة، وجاء الإعلان عن الانفصال بعد أن باتت مدينة بنغازي تحت سيطرة الثوار.
وقالت المصادر إن الشركة ومنذ بداية الاضطرابات باتت تعمل بشكل مستقل عن طرابس، موضحة أن إنتاج الشركة يبلغ 400 ألف برميل يومياً، ويصل عدد العاملين فيها إلى 6 آلاف عامل.
وتشغل شركة الخليج العربي حقول السرير والنافورة ومسلة في حوض سرت والبيضاء والحمادة، إضافة إلى مصفاة طبرق. ويصل الإنتاج من حقل حمدة الواقع في غرب ليبيا ما بين عشرة آلاف و15 ألف برميل يومياً.
وكان مسؤول في شركة الخليج العربي قد أعلن في وقت سابق أن إنتاج الحقول التي تشغلها الشركة انخفض إلى الثلث بسبب الاضطرابات.
وتنتج ليبيا البلد العضو في منظمة أوبك 1.6 مليون برميل يومياً. وتعتبر المصدر الثاني عشر للنفط في العالم، وهي ثالث أكبر منتج في إفريقيا، وتمتلك أكبر احتياطيات من النفط في القارة.
وقالت المصادر، في اتصال معها في بنغازي، إن شركة الخليج العربي سترفع علم الاستقلال، وأنها حملت باخرة بحمولة مليون برميل يوم أمس.
«وفي اتصال مع » العربية.نت، أكد نقيب العمال في الشركة ناظم درميش أن عمليات تحميل النفط في البواخر تسير بصورة طبيعية، وهناك إحدى البواخر تنتظر إذن الدخول للمرسى ليجري التعامل معها وفقا للقوانين المحلية والدولية.
وقال إن معظم العمال ملتزمون في أداءهم، ولم يتغير شيئا منذ اندلاع الثورة، حيث يؤكد جميع العمال مساندتهم لكل الاجراءات التي اتخذها المسؤولون بقرار الانفصال عن الشركة الام حتى يتم تحرير طرابس وعودة سيادة القانون للدولة الليبية.
وحول كيفية تسلم العمال لرواتبهم في ظل الأوضاع الإستثنائية الحالية، أجاب درميش أن عمال الشركة يتسلمون رواتبهم من مقر الشركة في بنغازي، ولم يتغير شيء، فبنغازي باتت العاصمة المؤقتة لليببا، حيث أصبحت محط اعتراف دولي. وذكر أن شركة الخليج العربي للنفط تمتلك مؤسسات منظمة قادرة على تسيير العمل بدقة ودون أي بطء.
