حوارات نُشر

عضو فريق التنمية مها السيد: سنعمل على رسم سياسات جديدة للاستثمار

 

يضطلع فريق التنمية الشاملة والمستدامة في مؤتمر الحوار الوطني بمهمّة معالجة المشاكل الاقتصادية ومن ثم تقديم رؤية مستقبلية لإنعاش الاقتصاد وتشجيع الاستثمار.. وفي حديثها لـ«الاستثمار» ، تؤكد عضو الفريق مها السيد ، أن الأولوية ستكون لتحسين أحوال الناس المعيشية وتقديم رؤية عملية للإصلاح المالي والإداري..

 

  ما هي الرؤية المستقبلية لفريق التنمية المستدامة؟

 

- في البدء أشكر لكم استضافتي في هذه المجلة القيمة ، أنا في فريق التنمية الشاملة والمستدامة والمتكاملة ، وفي اعتقادي أن هذا الفريق أو المحور هو أساس المحاور الأخرى ، فالتنمية تعني النمو الاقتصادي والعدالة الاقتصادية والانسجام الاجتماعي والاستقرار السياسي والتقدم المعرفي ، إذاً هي الأساس . فإذا استطعنا أن نعالج مشاكلنا التنموية معالجة واقعية وعلمية ، فإن القضايا المدرجة في أجندة الحوار الوطني الشامل ستحل . وإلى الآن فإننا نعمل جاهدين في هذا الفريق ( فريق التنمية الشاملة) للوصول إلى توافق في الرؤى والأهداف لتكون رؤيتنا وأهدافنا والسياسات التي نسعى إلى رسمها نابعة من المصلحة الوطنية لهذا البلد، الذي حباه الله بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ، والذي ينقصها فقط هو الاستثمار الأمثل لتلك الموارد والحفاظ على نماء ذلك الاستثمار.

 

 كيف ترين مستوى التعليم والخبرة لأعضاء الفريق الخاص بالتنمية الشاملة والمستدامة ؟

 

- معظم أعضاء الفريق ذووا خبرة عالية في مجال التنمية في مختلف قطاعاتها التعليمية، والصحية، والاقتصادية، والسياسية والثقافية ، كذلك هناك رجال أعمال معروفين، منهم الأستاذ أحمد بازرعة رئيس الفريق ، ونخبة من المتخصصين في مجالات التنمية المذكورة آنفاً ، وهذه الكوكبة سيكون لها دور إيجابي في تحليل وتقييم الواقع والخروج بمعالجات واقعية وعلمية .

 

 ماهي أهم الصعوبات والعوائق التي تواجهونها في الفريق ؟

 

مع أني لا أحب هذا النوع من الأسئلة كوني أرى أن العوائق والصعوبات بالإرادة والإدارة السليمة نستطيع تذليلها وبالتالي تجاوزها ، وإلى الآن والحمد لله لم نواجه عوائق بمعناها الحقيقي ، ولكن هناك بعض الأمور الإجرائية التي قد تأخذ وقتها وبعدها سيبدأ العمل الحقيقي لتقييم وتحليل الواقع ورسم السياسات لمواجهة المرحلة القادمة.

 

  نريد أن نتعرف على التقسيم الخاص بالفريق ، وأين موقع الاستثمار وأهميته في فريقكم ؟

 

-في فريق التنمية تم تقسيم الفريق إلى تسعة محاور وهي : – محور التعليم – محور الثقافة – محور القطاع الخاص – محور التنمية الاقتصادية والدعم الخارجي، وأنا أحد أعضاء ذلك المحور ، وفيه سيتم مناقشة السياسات الاستثمارية كمحور مستقل ، فالتنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الاستغلال الأمثل لكل الموارد المتاحة وفي مقدمتها الموارد المالية ، فعندما يتم تمويل جزء من الإنتاج الذي لم يتم استهلاكه إلى استثمار، فهنا نستطيع البدء بعملية الاستثمار ، فالاستثمار يعتبر وسيلة هامة من وسائل تحقيق التنمية المستدامة.

 

 من المعروف أن معظم مشاكل اليمن هي تنموية ، ماهي أهم الأولويات التي سيتم التركيز عليها في الفريق ؟

 

- الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي كانت تقوم بها الحكومات السابقة للنهوض بالتنمية لم تكن حقيقية وجذرية، وبالتالي لم تكن هناك إرادة جمعية لتنفيذ تلك الإصلاحات ، وإزاء ذلك فإن الأولويات كثيرة، ولا بد وأن يتم البدء فيها لتحسين أحوال الناس المعيشية . ومن وجهة نظري فإن علينا أولاً حسن إدارة الذي حدث وجعله تغييراً جذرياً منظما ، وذلك من خلال رؤية اقتصادية مستقبلية ، ثم البدء في عملية الإصلاح الإداري والاقتصادي ، من خلال إصلاح المالية العامة وإعطاء التعليم أعلى نسبة من الموازنة العامة ، وإصلاح القطاع النقدي ومعالجة الاختناقات في البنية التحتية ، وكذا معالجة الفقر من خلال ربط مخصصات الموازنة العامة بمعدلات النمو الاقتصادي. ونحن في فريق التنمية سنعمل على رسم سياسات علمية واقعية تتناسب مع المرحلة التي نمر بها والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال ولها تجربة قريبة من تجربة اليمن .

 

مجلة الاستثمار العدد 45


 

مواضيع ذات صلة :