حوارات نُشر

السعودية والولايات المتحدة ..جدل لخفض اسعار النفط

بوش والملك عبد الله على خزانات نفط /أرشيفصعدت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي قرب 127 دولارا أمس الثلاثاء مستفيدة

من اقتراح أعلنت إيران أنها تدرسه ويتعلق بخفض الإنتاج، مما يعني زيادة الأسعار التي وصلت لمستويات خيالية.في هذا الوقت، يتوقع أن يطالب الرئيس الأميركي جورج بوش خلال جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع السعودية بتحرك لاحتواء ارتفاع أسعار النفط, من دون أن يملك ضمانة النجاح في مسعاه. إلا أن الخبراء يشككون في قدرة بوش على إقناع العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز الذي تعتبر بلاده أول قوة نفطية في العالم والذي يملك طاقة غير مستغلة تبلغ نحو مليوني برميل يوميا, بالتدخل لتزيد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجها.ويقول جيمس وليامس من مجموعة "تكساس ريسرتش غروب" "يصعب الجزم في الموضوع. لو كان السؤال: هل ستقوم السعودية بشيء ما إذا كانت قادرة على خفض أسعار النفط, فالجواب سيكون نعم. إلا أن السؤال الحقيقي هو في الواقع: هل هي قادرة على القيام بشيء ما في مثل هذه الظروف, والجواب هو: لا اعلم".ويتحدث الخبير في السياسة الدولية جون الترمان عن احتمال قيام السعوديين بخطوة "مهذبة فقط". ويقول "في الماضي, بذل السعوديون جهدا حقيقيا لمساعدة الرؤساء الأميركيين".وباتت مسألة الوقود الذي يدفع الأميركيون ثمنه أكثر من 3.7 دولارا للغالون، مقابل ثلاثة دولارات قبل سنة, احد المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية الرئاسية.وحث الزعماء الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي الاثنين الرئيس بوش على إقناع السعودية وقال المشرعون في رسالة إلى بوش "ندعوك إلى اغتنام هذه الفرصة لمطالبة الحكومة السعودية باتخاذ خطوات من أجل خفض الأسعار القياسية المرتفعة التي يدفعها السائقون الأمريكيون لشراء البنزين."ويقول مستشار الرئيس الأميركي ستيفن هادلي أن بوش سيثير مجددا هذه المسألة خلال لقائه العاهل السعودي، وقال هادلي أن بوش سيكرر أن على الدول المنتجة للنفط "أن تأخذ بالاعتبار وضع زبائنها الاقتصادي", بدءا بالزبون الأول أي الولايات المتحدة، وكان بوش طلب في كانون الثاني من الملك عبدالله العمل على زيادة الإنتاج, إلا أن منظمة الدول المصدرة للنفط لم تستجب لهذا الطلب.ويصر وزراء أوبك ومسؤولوها في تصريحاتهم العلنية على أن المعروض النفطي كاف في الأسواق, مشيرين إلى مسؤولية المستثمرين الذين يعتبرون أن الاستثمار في النفط يشكل استثمارا آمنا.وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري أن أسعار النفط الحالية "مناسبة" ونقل موقع شانا لوزارة النفط الإيرانية على الانترنت عن الوزير قوله انه حتى إذا بلغ سعر النفط 200 دولار للبرميل فلن يكون هناك ما يدعو لعقد اجتماع استثنائي لأوبك.ومنذ الأول من أيار, ارتفع سعر برميل النفط الخام حوالي 15 دولارا في سوق نيويورك. وخلال خمس جلسات تداول الأسبوع الماضي, تجاوز سقف ال120 دولارا ليصل إلى 126 دولارا, محققا يوميا رقما قياسيا جديدا.ويزيد ارتفاع أسعار الطاقة من صعوبات الاقتصاد الأميركي الذي يبدو على حافة الانكماش.


 

مواضيع ذات صلة :