حوارات نُشر

أكثر من 10 مليار ثروة سيدات الأعمال اليمنيات ..والمرأة لم تُمكَّن اقتصادياً

سيدة الأعمال اليمنية قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة وظهرت بشكل اكبر ودخلت سوق البورصة في الخليج وهذا يعد  نجاحاً رغم ثقافة المجتمع الذكورية السائدة،إلا انه مازالت الثقة ضعيفة بقدرتها فهي تحرم من دخول المناقصات رغم منافستها في السوق، قانون الاستثمار فيه مميزات ولكن ينبغي أن تطبق لدخول استثمارات كبيرة الى البلد،حول هذه القضايا وأمور أخرى كانت محتوى هذا الحوار مع الدكتورة فوزية عبد المحمود ناشر- رئيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات..

حاورها: محمود الطاهر

كيف تقرأين المكون الاقتصادي والاستثماري اليمني؟
- طبعاً.. البيئة اليمنية هي بيئة واضحة، أو واسعة للاستثمار وهناك مجالات واسعة في اليمن يمكن أن تستوعب فرص الاستثمار، وعندنا قانون الاستثمار، وايضاً هناك مزايا واعني ما وجه به فخامة الرئيس بالعمل وفق نظام النافذة الواحدة، وهذا بحد ذاته يجعل المستثمر يتجه الى مكان واحد دون تشتت، واليمن فيها فرص واعدة للاستثمار في جميع المجالات.

نشأت شركات استثمارية بين مستثمرات يمنيات ومستثمرات خليجيات نود أن ندرك كم حجم هذه الاستثمارات؟
- بحكم مسؤوليتي لجنة السياحة في اتحاد المستثمرات العرب الذي مقره في القاهرة قدمت كثيراً من أوراق عمل وطرحت مشاريع استثمارية في السعودية وفي مصر وفي المغرب وقد سلمت ملفاً متكاملاً عن المشاريع في المجال السياحي، سلمته لمكتب الاميرة سيطة إبنة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في العام الماضي، وآمل ان يكون في استثمارات هنا في اليمن.

مازالت المستثمرات اليمنيات في المنطقة الرمادية إذ لم يحققن حضوراً استثمارياً كبيراً.. لماذا؟
- سيدة الأعمال اليمنية.. هي سيدة أعمال حديثة الخبرة وهذا مجال جديد عليها.. صحيح نحن لدينا سيدات أعمال من زمان ولكن ليس بالحجم القوي.. وفي السنوات الأخيرة ظهرت سيدات الأعمال بشكل أكبر.. وهناك سيدات أعمال لديهن أفكار كثيرة ومشاريع كثيرة ويمتلكن طموحات كبيرة.. ولكن مازلنا في مجتمع ذكوري للأسف.. ونحن نفخر بما وصلنا إليه، وهناك سيدات أعمال يمنيات لديهن مشاريع في الساحة اليمنية.. ولكن لا مجال لمقارنتها ببقية سيدات الاعمال الاخريات من العرب.

ترى كم وصل عدد المستثمرات وسيدات الأعمال اليمنيات؟
- طبعاً نحن لو فكرنا بعدد سيدات الأعمال اللاتي يمتلكن مقدرة تمويلية واستثمارية كبيرة فانهن لا يتعدى عددهن اصابع اليد، لكن لو تحدثنا عن المشاريع بشكل عام المتوسط والصغير فعددهن كبير جداً،ويتركز نشاطهن في المشروعات الخدمية.. وهناك سيدات أعمال يمنيات لديهن مشاريع خارج اليمن أيضاً.

ترى ما الذي حقق (المستثمرات العرب) لليمن ولسيدات الأعمال اليمنيات؟
- اتحاد المستثمرات العرب حقق أشياء كثيرة وكوني عضواً في مجلس إدارة اتحاد المستثمرات العرب.. فإن هناك استفادة كبيرة.. تتمثل في الشراكة بين سيدات الأعمال اليمنيات وعضوات اتحاد المستثمرات العرب.. واتحاد المستثمرات العرب آخر ما عمله في الشهر الماضي وقع بروتوكول تعاون مع منظمة «الفاو» وهذا يعطينا فرصة كبيرة جداً بالنسبة لعضوات الاتحاد بأن يقدمن مشاريع كل واحدة منهن تقدم مشاريع معينة من بلدها وهذا في إطار الشراكة مع «الفاو» ونحن بعد الاتفاقية التي أبرمت في القاهرة بعثنا اليهم بدراسة لمشاريع متكاملة لإدارة الاتحاد من اجل تقديمه للمنظمة لكي تساهم في تقديم أي نوع من الدعم لانجاز وتنفيذ هذه المشاريع على ارض الواقع..

لماذا ركزتم على تفعيل ودعم الاستثمارات في المشروعات الصغيرة والأصغر لقطاع سيدات الأعمال..؟
- طبعاً منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال قدمنا أشياء كثيرة حقيقة وهناك انجازات نفخر بها ولو انها اعتمدت على المجهود الذاتي لبعض عضوات المجلس.. ولذا فأنا فخورة بهن كونهن، ناشطات وبذلن جهوداً مضاعفة والحمد لله هناك تكاتف بين عضوات المجلس.. وهناك دعم مقدم من خلال اخذ القروض من صندوق المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي قدم قروضاً للسيدات وأيضا قمنا بالتسويق لكثير من السيدات فتحنا لهن أسواقاً خارج اليمن لتسويق منتجاتهن وهذه المنتجات من المنازل التي تم تسويقها واخذ قروض لتطوير المشاريع كما ان المجلس ساعد على إقامة شراكات بين سيدات الأعمال واخذ توكيلات من الخارج.

بنوك التمويل للصناعات الصغيرة والأصغر.. تضع صعوبات كثيرة وفوائد اكبر..هل من معالجات؟
- بالأصح أنا كعضوة مجلس إدارة في صندوق المنشآت الصغيرة والمتوسطة لقيت الفرصة ان أقدم شكر خاص للأستاذ خالد الخالدي.. رئيس مجلس إدارة الصندوق.. ومنحهم مزايا مميزة لسيدات الأعمال بخصوص الضمانات للسيدات اللاتي يأخذن قروضاً من الصندوق.

كونك رئيس مجلس سيدات الأعمال اليمنيات كم تقدرين ثروة سيدات الأعمال اليمنيات مجتمعة؟
- كثير من السيدات لا يحببن التحدث عن رؤوس أموالهن، ولكن من خلال نشاطهن يمكنني تقديرها باكثر من 10 مليارات ريال، وهناك مستويات مختلفة لنشاطات سيدات الأعمال فكثير يعملن وينتجن من منازلهن وعندهن رؤوس أموال كبيرة مقارنة مع سيدات الأعمال السعوديات وهن ايضاً عضوات في الغرف التجارية وهذا ما توضحه السجلات التجارية التي لدى الغرف التجارية.

هل حظيت المرأة اليمنية بالتمكين الاقتصادي؟
- لا.. لم تحظى بذلك.

لماذا؟
- مازالت الثقة ضعيفة بالمرأة، مثلاً لو تقدمت إلى مناقصة معينة من شركاتي الخاصة وتقدم رجل آخر من شركته الخاصة الى هذه المناقصة هنا تتحكم معايير اخرى غير معايير الكفاءة والجودة.. وتعطى المناقصة للشركة الثانية التي يقودها رجل.. بينما الشركة التي تملكها او تديرها امرأة لا تحصل على المناقصة.. وهذا بسبب الفساد وهناك أشياء كثيرة والحقيقة أن المنافسة موجودة سواء الرجل او المرأة ولكن مشكلتنا في بناء جسر الثقة..
عن صحيفة مال وأعمال


 

مواضيع ذات صلة :