حوارات نُشر

المستثمر السعودي سليمان الجميعي:نطالب الحكومة اليمنية بإدارة نوذجية للمستثمر الأجنبي

ربما زيارة سريعة إلى اليمن يحتاجها المستثمر ليزيل ضبابية الصورة عن اليمن وعن المزايا المحفزة للاستثمار. كان تدشين تشغيل مصنع الشركة العربية-اليمنية للأسمنت المحدودة في حضرموت فرصة لتلتقي صحيفة «مال وأعمال وموقع الاستثمار نت » بأحد المستثمرين السعوديين.. سليمان الجميعي، لينقل إلى الآخرين هذا الانطباع عن الاستثمار في اليمن.

هل هناك شركات سعودية تخطط للاستثمار في اليمن؟

-هناك شركات كثيرة لديها خطط استراتيجية للاستثمار في اليمن ومن ضمنها شركة بقشان، وأصبحت الآن نتائجها معروفة سواء مصنع الأسماك أو الاسمنت والفنادق السياحية.. ومادام هناك دعم حكومي من الحكومة السعودية والحكومة اليمنية سوف تحفز لقدوم مستثمرين كثيرين إلى اليمن.

برأيك ماذا تحتاج اليمن لتصبح موطناً جاذباً للاستثمارات الخليجية؟

-بالنسبة لليمن تحتاج إلى نوع من التواصل الكثير.. ونحن نرعى تطور العلاقات الآن بين الجامعات وبين رجال الأعمال يحتاج إلى الكثير من التواصل، وإعلام ينقل الصورة بأنه لاتوجد مشاكل ولا توجد حروب.. الذي صار الآن مثل تدشين مصنع الاسمنت والمشاريع التي يعلن عن تدشينها، وهذا هو الحراك المطلوب.. الحراك الاقتصادي المطلوب وهذا يؤثر على رأس المال لأن رأس المال جبان وبعض الأخبار تؤثر على الاستثمار في اليمن، والمطلوب توضيح الصورة أكثر بأن اليمن آمنة والحرب انتهت.

وافتتاح مصنع الاسمنت استثمار كبير لرأس مال ضخم ومجموعة شركاء سعوديين، وشركات تمويل عالمية، بما هيأ لتوفر عوامل النجاح ونجح المشروع، ولم يتعرض هذا المشروع لأي عوائق، والمشروع يعد قصة نجاح، وفي الأيام القادمة سيتضاعف حجم الاستثمار أكثر وخصوصاً بعد انتهاء الحرب في صعدة.

كيف تقيم توجه المستثمرين السعوديين إلى اليمن؟

-المستثمر دائماً يبحث عن الفرصة المناسبة واليمن بلد خام فيها فرص كثيرة ومتاحة للمستثمر.. والمطلوب التواصل واظهار الوضع الحقيقي لأن الناس يعتقدون أن اليمن فيها مشاكل وفيها حروب، لكن الذي يزور اليمن وينتقل إليها يشعر بكل تشجيع وبكل دعم، واليمن ميزتها أنها تملك فرصاً كثيرة لأنها بلد مازالت بكراً تحتاج إلى كثير من المشاريع.

بعض المستثمرين السعوديين يهددون بسحب استثماراتهم بسبب مشاكل الأرض وهذا ما كتب عنه رجل الأعمال عبدالله بن محفوظ مؤخراً.. ما الرسالة التي تريدون توجيهها إلى الحكومة؟

-عبدالله بن محفوظ يعرف أكثر مني لأنه رئيس مجلس رجال الأعمال السعودي-اليمني، وهو مطلع على قضايا أنا غير مطلع عليها، ولكن أي بلد فيها خلل في الاجراءات وخصوصاً البلدان النامية.. لذلك هناك قوانين من الضروري أن تعدل لابد أن تتابع الدولة مثل هذه الأمور، وانشاء إدارة خاصة بالمستثمر تتولى مسؤولية الحصول على التصاريح وصكوك الأراضي إذا اشتراها المستثمر ومتابعة كل اجراءات المستثمر من بدء الانتاج إلى أن يصدر.. وهذه الإدارة موجودة في كل الدول، موجودة في السعودية، موجودة في تركيا، موجودة في كل الدول، وهذا نوع من جذب الاستثمار، وفي اليمن هذا النظام موجود في المنطقة الحرة في عدن ولكن يجب أن يفعل في كل مدينة، يجب أن لايراجع المستثمر مثل أي تاجر يمني.. معروف وجود البيروقراطية والفساد والتجاوزات ويجب أن يكون هناك إدارة للمستثمر تحل كل مشاكله.

واعتقد أن عبدالله بن محفوظ لايستطيع سحب الاستثمار لأنه تاجر والاستثمارات لتجار آخرين، يمكن هو يتحدث عن معاناة عاشها أو قضية فردية.

برأيك ماذا يميز اليمن عن غيرها؟

-اليمن تتميز بأشياء كثيرة منها وفرة اليد العاملة، وهي متعددة المنافذ البرية والبحرية وقريبة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج.. واليمن تعتبر بوابة إلى افريقيا والحدود البحرية الكبيرة الموجودة فيها وتوفر المادة الخام، ومصنع الاسمنت المنتج الذي ينتجه أفضل منتج موجود في المنطقة، وهناك مصانع اسمنت موجودة لها عشرات السنين وعندما عملوا اختبارات للمنتج بعد انتاجه وجدوا أنه أفضل منتج من ناحية الجودة، وهذا يدل على وجود مادة خام نظيفة ممتازة سواء الاسمنت أو غيره.. واليمن لديها مميزات والمطلوب توفير الاستقرار، ويجب على الاعلام أن يوضح للناس كيف تقضي على المشاكل.. وما يقضي عليها بزيادة عدد المستثمرين، وكثرة الأعمال التي تسهم بتوفير وظائف للشباب ومن خلالها تخف المشاكل تدريجياً.

كلمة تود قولها في هذا الحوار؟

-نحن سعداء بالذي نشاهده اليوم من توسيع لمنتجات الاستثمار واقول هذا هو الحراك الحقيقي، وهناك تجار اثبتوا أن هناك مشاريع ممكن أن تخدم التعاون وتخدم الجنوب وتخدم اليمن بصفة عامة، أفضل من الأشياء التي نسمعها والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة.


 

مواضيع ذات صلة :