بترول ومعادن نُشر

أوبك .. إستقرار أنتاج النفط متوقف على صعود الأسعار

Imageأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الخميس أن مصدري نفط أوبك سيتفقون الاسبوع القادم على ابقاء مستويات الانتاج دون تغيير مع انحسار الضغوط على الميزانيات بفضل ارتفاع الاسعار وظهور بوادر تحسن اقتصادي على مدى العام القادم.
وتوقع 11 من أصل 12 محللا وخبيرا اقتصاديا في مجال النفط استطلعت رويترز اراءهم أن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الانتاج دون تغيير وأن تعيد التأكيد على ضرورة الالتزام بالحصص عندما تعقد اجتماعها في فيينا يوم 28 مايو أيار.
وقال محلل واحد ان على أوبك خفض الانتاج بما يصل الى مليون برميل يوميا لخفض المخزونات. وقال فرانك شالينبرجر رئيس أبحاث السلع الاولية لدى لاندسبنك "تخفيضات الانتاج لن تكون على جدول الاعمال الاسبوع القادم .. في ظل أسعار حول 60 دولارا للبرميل تغير الوضع كثيرا منذ الاجتماع السابق في 15 مارس .
وشهدت أسعار النفط ارتفاعا حادا على مدى الشهور الثلاثة الاخيرة حيث وصلت العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي الى أعلى مستوياتها في ستة أشهر فوق 62 دولارا في معاملات يوم الاربعاء مقارنة مع حوالي 34 دولارا في فبراير شباط ومستوى منخفض بلغ 32.40 دولار في ديسمبر كانون الاول. وتفيد تقديرات خبراء الاقتصاد أن سعر 40 دولارا للبرميل يعرض 11 من 12 عضوا في أوبك الى جانب روسيا والمكسيك غير الاعضاء في المنظمة الى تسجيل عجز في ميزانياتها.
لكن سعر 60 دولارا للبرميل يجعل معظم مصدري النفط أكثر ارتياحا ويسمح بتجنب السؤال الصعب بشأن حجم ومصدر خفض انتاج النفط اذا اقتضى الامر ذلك. وتكمن المشكلة الرئيسية أمام أوبك في الانهيار العالمي لاستهلاك النفط منذ تفجر الازمة الاقتصادية العام الماضي. وتعتقد وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة الى 28 دولة صناعية أن الطلب العالمي على النفط سينخفض بما يزيد على 2.5 مليون برميل يوميا هذا العام عن مستوياته في عام 2008 والتي وصلت الى نحو 83.2 مليون برميل يوميا وسيتسبب ذلك في انخفاض حاد في الطلب على نفظ أوبك .
وقالت أوبك انها ستخفض الانتاج 4.2 مليون برميل يوميا من مستويات سبتمبر أيلول الماضي وانها طبقت نحو 80 بالمئة من التخفيضات المتفق عليها وهو أعلى مستوى التزام تصل اليه.
ويقول بعض المحللين ان درجة الالتزام انخفضت بشكل طفيف مع ارتفاع الاسعار وقدر التقرير الشهري لاوبك درجة الالتزام عند 77 بالمئة. وتتهم كل من فنزويلا وأنجولا ونيجيريا وايران بزيادة الانتاج عن حصصها المقررة.
وتترتب على خفض الانتاج مصاعب وسبق أن أصرت السعودية وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في منظمة أوبك على تحسين درجة الالتزام قبل بحث أي تحفيضات جديدة. وقال ديفيد هافتون العضو المنتدب لشركة بي.في.ام للسمسرة في لندن ان أوبك لن تخفض الانتاج لانها تواجه بالفعل مشاكل تتعلق بمستوى الالتزام.
وكان الرأي المخالف الوحيد في استطلاع رويترز لديفيد ويتش رئيس مركز جي.بي.سي لاستشارات ودراسات الطاقة في فيينا والذي قال ان العوامل الاساسية للعرض والطلب في السوق ضعيفة جدا وان أوبك في حاجة لخفض الانتاج. وقال "ستضطر أوبك لخفض الانتاج مرة أخرى .. ومن المحتمل أن يصل ذلك الى مليون برميل يوميا لفترة محدودة .. الى أن يظهر الطلب اشارات تحسن .

                                                                                                                                                  المصدر :رويترز

 

مواضيع ذات صلة :