جدل وتحقيقات نُشر

تقارير اقتصادية: ديون شركات النفط الصخرى ترتفع لـ235 مليار دولار

شهدت اسعار النفط تحركات عنيفة خلال 2014، افقدت خام برنت القياسى نحو 50% من قيمته منذ يونيو الماضى، وذلك فى ظل تراجع الطلب العالمى وارتفاع المعروض، تراجع الواردات وهو ما ادى الى ان ارتفعت ديون شركات النفط الصخرى الى 235 مليار دولار، ويقول الخبراء فى الذكرى السنوية الاولى لتدهور النفط عن مستوى 114 دولارا للبرميل، فان تخمة المعروض النفطى لدى المنتجين فى الشرق بينهم روسيا والسعودية، ومعروض النفط الصخرى لدى منتجى الغرب وعلى راسهم كاليفورنيا الامريكية، ومعروض الرمال النفطية لدى البرتا الكندية، كان له تاثير ملحوظ على العملات والاقتصادات العالمية، بحسب شبكة CNBC.

وارجعت الشبكة اسباب عدم خفض انتاج اوبك" الى المحافظة على حصتها السوقية، والحد من نمو النفط الذى ينتج بتكلفة عالية كالنفط الصخرى الذى يتراوح سعره التعادلى ما بين 65 دولارا الى 95 دولارا، ولابد ان يزيد سعر البرميل عن 100 دولار كى تحافظ استثمارات معينة على ربحيتها، بينها استثمارات نفطية طويلة الاجل لتطوير الاحتياطى الروسى فى القطب الشمالى وتطوير حقول نفط المياه العميقة فى البرازيل.

وقالت CNBC انه خلال العام الماضي، تراجع النفط الى ادنى مستوياته فى اكثر من 5 اعوام، بعد ان هبط خام برنت من مستوى 115 دولارا فى يونيو الماضى الى مادون 57 دولارا للبرميل فى يناير الماضى، مما دفع فرق ابحاث اسعار السلع فى بيوت الاستثمار والبنوك الى المسارعة لمراجعة توقعاتها بشان اسعار النفط فى عام 2015، وتاثيره المحتمل على اقتصاديات العالم.

وتباينت توقعات الابحاث بشان اسعار النفط المحتملة فى العام الجديد، حيث طالب HSBC المستثمرين بالاستعداد لوصول سعر خام برنت لمستوى 95 دولارا للبرميل بنهاية عام 2015، فى حين اشار مورغان ستانلى الى ان اسوا سيناريو يشير الى وصول سعر الخام لمستوى 43 دولارا للبرميل فى العام الجديد، الا ان التوقعات الاساسية تصل لمستوى 70 دولارا.

وارجعت الابحاث اسباب الهبوط العنيف لاسعار النفط، لتباطو الاقتصاد العالمى كما حدث فى الصين، اوروبا، وثورة النفط الصخرى، والملفات السياسية والعقوبات الاقتصادية على ايران وروسيا، وقد نتج تدنى الاسعار عن تضافر تلك العوامل، وعودة عدد من الدول المنتجة الى الاسواق مثل ليبيا، وضعف الاستهلاك على خلفية نمو اقتصادى متباطئ فى الصين وفى منطقة اليورو.

وترجح توقعات زيادة معدل التراجع فى عمليات التنقيب النفطى بالولايات المتحدة، فى حال بقاء اسعار النفط دون مستوى 64 دولارا للبرميل لفترة تتراوح بين 3 الى 6 اشهر على الاقل، وتاثير ذلك سيظهر على الانتاج فى عام 2016.

لكن تقارير شركة "بيكر هيوز" المتخصصة بالخدمات النفطية تشير الى ان عدد منصات النفط الصخرى تتراجع منذ 28 اسبوعا بفعل تدهور اسعار النفط.

ورغم تراجع عدد هذه الحفارات الى 631 منصة نفط من ذروة 1609 حفارة كانت عاملة فى الولايات المتحدة، الا ان مستوى انتاج النفط الامريكى لا يزال مستقرا، وهو ما يرده الخبراء الى اقفال حفارات ذات فاعلية منخفضة والتركيز على المنصات ذات الكفاءة العالية والكلفة الاقل.

لكن ملفا ماليا نفطيا ساخنا يمكن ان يشعل ازمة فى سوق الديون الامريكية، ومع تراجع الواردات ارتفعت ديون شركات النفط الصخرى الى 235 مليار دولار، وتعانى هذه الشركات من عجوزات مالية تضطرها الى مبادلة سندات مستحقة باخرى بخصومات تصل الى 30% او 70 سنتا للدولار.

وفى ذات السياق، كشف تقرير لوكالة "بلومبورج" ان شركات النفط الصخرى قامت باستقطاع جزء كبير من ارباحها لسداد فوائد هذه الديون.

وبدات الديون تضغط على التصنيف الائتمانى لشركات النفط الصخرى المستقلة، التى فى الغالب ما تكون صغيرة الى متوسطة الحجم، فى وقت خفضت وكالة التصنيف الائتمانى ستاندارد اند بورز تصنيفاتها لائتمان 45 شركة الى خردة او مضاربة".

 

اليوم السابع

 

لمزيد من الاخبار يرجى الاعجاب بصفحتنا على الفيس بوك.. اضفط هنا

لمزيد من الاخبار يرجى الاعجاب بصفحتنا على موقع تويتر.. اضفط هنا

لـقـراءة كـل الـمـواضيع في قسم مال وأعمال اضغط هنا
لـقـراءة كــل الـمـواضـيع فـي قـسم مؤشرات اضغط  هنا
لـقـراءة كـل المواضيع فـي قـسم مـعلــومـات اضـغـط هنا
لـقـراءة كـل الـمـواضـيـع فـي قسـم خــدمــات اضـغـط هنا
لقراءة كل المواضيع في قسم استثمر في اليمن اضغط هنا
لـقـراءة كـل الـمـواضـيع في قــسم مـنـوعـات اضـغـط هنا

 


 

مواضيع ذات صلة :