سياحية وترفهية نُشر

فى عيدها السياحي .. تونس مساهمة متميزة للنشاط السياحي في دفع عجلة التنمية

Imageتحتفل تونس يوم الاحد 28 جوان باليوم الوطني للسياحة. وهي مناسبة متجددة للوقوف على الخطوات التي قطعها هذا القطاع الحيوى على درب التميز ومزيد التطور حتي يتمكن من اداء دوره في معاضدة ودفع عجلة التنمية الشاملة وخلق فرص الشغل وتنشيط الحركة الاقتصادية بصورة عامة. ويساهم النشاط السياحي بمعدل 6 بالمائة في الناتج المحلي الخام وتمثل الاستثمارات السياحية 4ر5 بالمائة من جملة الاستثمارات خلال العشرية الاخيرة.
وتساهم السياحية التونسية بما يفوق 10 بالمائة من مداخيل العملة الصعبة من مجموع الصادرات التونسية. ويغطي القطاع عجز الميزان التجارى بنسبة 65 بالمائة ويوفر حوالي 400 الف موطن شغل مباشر وغير مباشر فضلا عن مساهمته بدرجة هامة في تطوير عديد القطاعات الاخرى وخاصة منها النقل والمواصلات والصناعات التقليدية وتطوير البنية الاساسية وسائر المرافق العامة.
وتبرز هذه المعطيات بوضوح الاهمية المتزايدة للنشاط السياحي ضمن الحركة التنموية الشاملة للبلاد خاصة في ظرف عالمي اتسم بضغوطات عدة من جراء تبعات الازمة الاقتصادية والمالية العالمية.
علما وان هذا الظرف العالمي تميز اساسا بارتفاع اسعار النفط والمواد الاساسية بما اثر على القدرة الشرائية والميزانيات المخصصة للترفيه والسياحة. وعلى الرغم من هذه التحولات تمكنت السياحة التونسية خلال سنة 2008 من تسجيل نتائج متميزة لاهم المؤشرات السياحية حيث بلغت المداخلية 4ر3 م د اى بزيادة 1ر9 بالمائة.
كما بلغ عدد الليالي المقضاة 38 مليون ليلة اى بزيادة 2 بالمائة0 وحقق عدد الوافدين /7 ملايين/ ارتفاعا بنسبة 2ر4 بالمائة. كما تمكن القطاع خلال الفترة المتراوحة بين 01 جانفي و31 ماى من السنة الجارية من تحقيق نتائج ملموسة تمثلت خاصة في مداخيل سياحية بقيمة 097ر1 م د وعدد الليالي المقضاة ب751ر9 مليون ليلة وعدد الوافدين 248ر2 مليون سائح.
لمزيد النهوض بالسياحة التونسية وتدعيم النتائج المحققة اقر الرئيس زين العابدين بن علي خلال المجلس الوزارى المنعقد يوم الجمعة 13 فيفرى 2009 جملة من الاجراءات تتمثل في تخصيص ميزانية اضافية للقيام بعمليات ترويجية واسعة النطاق تعزيز النقل الجوى الدولي باتجاه توزر وتدعيم النقل الجوى الداخلي نحو طبرقة وتوزر اقرار برنامج لتاهيل النزل يرتكز على الجانب اللامادى مع تعصير مراكز التكوين والتدريب المهني بالتنسيق بين جميع الاطراف المتدخلة استكمال انجاز مشاريع ملاعب القولف في الاجال المحددة الاسراع بتسويق المسالك التاريخية والاثرية وتطوير المهرجانات الدولية الكبرى ايلاء مزيد العناية بجمالية المحطات السياحية ونظافة محيطها.

إستراتيجية تونسيه لتنمية السياحة خلال 2016


 كما اذن رئيس الجمهورية بعرض نتائج الدراسة الاستراتيجية حول تنمية السياحة في افق سنة 2016 على استشارة موسعة لاهل المهنة والاختصاص ودعا المهنيين الى مزيد العناية بجودة المنتوج ولايلاء اهتمام خاص بتنشيط الوحدات السياحية.
وقد اعتمدت السياحة التونسية منذ انطلاقتها في اوائل الستينات على استثمار كل المقومات السياحية انطلاقا من المخزون الطبيعي وصولا الى الثقافي والحضارى الضارب في عمق التاريخ اكثر من 3000 سنة وذلك في اطار خطة محكمة تهدف الى مزيد ادماج هذا النشاط في فضائها الاقليمي والدولي وتوفير الشروط الكفيلة بتدعيم قدرتها التنافسية.
ومن اهم محاور هذه الخطة اثراء وتنويع المنتوج السياحي واعطاء الوجهة التونسية القدرة على المنافسة وتدعيم حصتها في الاسواق السياحية وتمديد الموسم السياحي واستقطاب نوعية خاصة من السياح من ذوى الدخل المرتفع لذلك تم التركيز على تطوير العديد من المنتوجات الجديدة على غرار السياحة الصحراوية /11000 سرير/ سياحة الصولجان /10 ملاعب قولف/ السياحة الثقافية والبيئية لتوفرها على مقومات قابلة للتثمين.
وسيتدعم هذا التوجه بالاعتماد على نتائج الدراسات الاستراتيجية التي قام بها البنك الدولي والوكالة الوطنية للتعاون الدولي وكذلك الاستشارة الوطنية /2004/ حول تنمية القطاع والتي مكنت من تشخيص النقائص واقتراح الاصلاحات الكفيلة باعطاء نقلة نوعية لتنمية القطاع السياحي بالبلاد. ومواكبة للطلب السياحي المتزايد ولاهمية الموروث الحضارى والتقليدى الذى تزخر به تونس ملتقى الحضارات من قرطاج الى القيروان الى تونس العهد الجديد اصبحت السياحة الثقافية والبيئية خيارا استراتيجيا في تطوير السياحة التونسية من خلال تدعيم واثراء المنتوج وتطعيمه بعديد الاشكال من الموروث الحضارى والتاريخي والتقليدى والطبيعي.  

Image


 ويتجلى ذلك بالخصوص من خلال البرامج التي تساهم في انجازها وزارة السياحة بالتعاون مع الاطراف المعنية بحماية المخزون الحضارى وتوظيفه من خلال تهيئة مناطق سياحية وانجاز عديد الوحدات السياحية من نزل واقامات ومطاعم ومراكز سياحية وتنشيطية مندمجة تميزت بطابعها المعمارى الاصيل اصدار التراتيب القانونية اللازمة بهدف تشجيع الاستثمار الخاص بانماط جديدة للايواء السياحي على غرار دور الضيافة والنزل ذات الطابع المميز والاقامات الريفية احياء المواقع الاثرية وتنشيطها وتهيئة المتاحف الاثرية والبيئية والعادات والتقاليد الشعبية وتجهيزها بمرافق الاستقبال والتعريف بمكوناتها تهيئة مسالك سياحية بالمدن العتيقة وخاصة بالمناطق التاريخية والقرى الجبلية مع دعم الاطراف المكلفة بحماية التراث والمحيط كجمعيات صيانة المدن والبلديات حتى تواصل القيام باعمال الترميم والانقاذ والصيانة للمعالم التاريخية وخاصة المهجورة منها والتي كانت مهددة بالاندثار الحفاظ على الخصائص المعمارية لعديد المعالم التاريخية والمتميزة بطابعها مع اعادة توظيف البعض منها وجعلها تساهم في خلق ديناميكية ونشاط دائم بالمدن العتيقة كاقامة حفلات ليلية وعروض ثقافية.
كما ساهم القطاع السياحي في الحفاظ والنهوض بالتراث اللامادى كالموسيقى والفنون بصفة عامة من خلال دعم برامج النشر والتعريف بالتراث والارتقاء بالمهرجانات الثقافية كمهرجان المالوف مهرجان جربة مهرجان دوز ومهرجان الجاز بطبرقة ومهرجان القصور الحصراوية فضلا عن الترويج لمنتوجات الصناعات التقليدية من خلال عرضها بصالونات المنتوج الحرفي التي كانت مهددة بالانقراض وتكوين ادلاء مختصين في التراث والثقافة والبيئة وذلك في اطار الية 28 لصندوق 2121 قصد تنشيط المواقع الثقافية من جهة وفتح افاق الشغل امام حاملي الشهادات العليا من جهة اخرى.
ولتدعيم هذه التوجهات وبتعليمات من الرئيس زين العابدين بن علي تم ارساء خطة وطنية للنهوض بالسياحة الثقافية والبيئية التي يشتمل برنامج عملها على اربعة محاور رئيسية تتمثل في اعداد خارطة السياحة الثقافية والبيئية للتعريف بالمخزون الثقافي والطبيعي و اعداد برامج للتهيئة والاحياء و ضبط الصيغ الاساسية للاستغلال والتنشيط و تدعيم الاستثمار والتسويق للمنتوج السياحي /حث القطاع الخاص على الانخراط واستغلال هذه الطاقات/.

المصدر : وكاله الأنباء التونسية


 

مواضيع ذات صلة :