وصف القائمون على قطاع سينما الأطفال ذلك الاقبال الحماسى منقطع النظير على الفيلم الكرتونى
الصينى " الخروف و الذئب " منذ عرضه فى دور السينما فى شتى أنحاء البلاد "بالظاهرة المعجزة".
الفيلم يحكى قصة "الخروف الكسول شي يانغ يانغ والذئب الذكى هوي تاي لانغ" وقد بلغت تكلفة إنتاجه 6 ملايين يوان صيني وموجه خصيصا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات وتجاوزت إيرادات شباك هذا الفيلم 86 مليون يوان صيني منذ عرضه فى دور السينما قبل أقل من شهر.
وتعليقا على إقبال ملايين الأطفال والشباب على مشاهدة الفيلم وإيراداته الضخمة وتأثيراته على المجتمع ، يقول الباحث تشانغ شياو مينغ بأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية "يظهر في الصين تباعا أجيال جديدة من محبي الرسوم الكرتونية, فيما ظلت أفلام الرسوم الكرتونية الأمريكية واليابانية تحتكر الأسواق بالصين طوال العقود الماضية ,وكان لابد من من البحث عن طرق تعبيرية وأنماط فيلمية خاصة بمواطنى الصين حتى تنتعش الأسواق وتلبى الاحتياجات المحلية".
وأضاف " بالرغم من ظهور الكثير من أفلام الرسوم الكرتونية الصينية فى خمسينيات القرن الماضى وبالرغم من فوزها بالعديد من الجوائز الدولية ,إلا أنها لم تلق أبدا الرواج فى السوق المحلى ومع تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح بالصين فتحت الأبواب على مصراعيها لدخول أفلام الرسوم الكرتونية من الولايات المتحدة واليابان مما جعل معظم الشباب الصينيين ممن هم اليوم في الثلاثين من العمر يترعرعون بصحبة أفلام الرسوم الكرتونية الأجنبية.
وفي السنوات الأخيرة إنتبهت الحكومة الصينية الى ذلك الأمر وسعت جاهده لدعم هذا الصناعة المحلية من خلال إنتاج أفلام حديثة صينية للرسوم الكرتونية ذات مضامين تناسب أطفال الصين وبفضل الدعم من الحكومة تم إنتاج 16 فيلما للرسوم بالصين عام 2008 وإرتفعت جودة هذه النوعية من الأفلام باطراد وإرتكزت على الحكايات والثقافة التقليدية الصينية مع تناول بعض المواضيع الواقعية والخيالية.
