ثقافة وفنون نُشر

القيروان تزهو بكنوزها التاريخية وثقافتها الإسلامية

Image

منظر من مدينة القيروان بالمغرب ( أرشيف)

تزهو مدينة القيروان التونسية هذه الأيام بإظهار كنوزها الحضارية وثقافتها العربية والاسلامية من

 خلال احتفالات ومهرجانات ثقافية أهلتها لتكون عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2009.
وتشهد المدينة الواقعة على بعد 156 كيلومترا من العاصمة تونس منذ مطلع شهر مارس الحالي.
مهرجانات واحتفالات متميزة تشمل برامج مكثفة من الندوات الفكرية والعلمية والأدبية التي تقام في مسارحها ومكتباتها ومساجدها ومراكزها الثقافية التي اشتهرت بها القيروان.
ولا يمكن لزائر القيروان إلا ويسمو وهو يسير بشوارعها وأزقتها بخياله عبر التاريخ الاسلامي العريق الذي سجل حضارات وترك آثارا مهمة في كل موقع وصل إليه الفاتحون المسلمون.
وقد لقي الوفد الاعلامي من دولة الامارات العربية المتحدة الذي شارك الوفود الاعلامية العربية والاسلامية في احتفالات الجمهورية التونسية الشقيقة بتتويج مدينتها القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية..
 اهتماما متميزا من قبل الحكومة والشعب التونسي الذي يكن لدولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا كل الاحترام والتقدير. والقيروان مدينة عربية إسلامية حضارية تشتهر بالأبنية العتيقة والمساجد التراثية والمقامات التي تشهد على عظمة تاريخها وحضارتها الاسلامية..
وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي محق في وصفه لمدينة القيروان بأنها "أقدم قاعدة للاسلام والمسلمين في بلدان المغرب" عندما القى كلمة افتتاح مهرجانات تتويج المدينة عاصمة الثقافة الاسلامية.
وقال إن هذه المدينة انطلقت منها الفتوحات نحو المغرب والاندلس وصقلية وجنوب الصحراء. وفي الأسبوع الأول من شهر مارس عندما افتتح الرئيس التونسي احتفالات القيروان ومهرجاناتها الثقافية كانت هذه الاحتفالات.
 تتميز بالطابع الثقافي العتيق الممزوج بثقافات الحاضر الذي تعج به تونس خاصة في مدنها التاريخية التي تحظى بدعم واهتمام ومتابعة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي لا يألو جهدا في نشر الثقافة الاسلامية والمحافظة على الموروثات التاريخية وهذا ما أكده الرئيس بن علي في كلمة الافتتاح التي القاها نيابة عنه السيد محمد الغنوشي الوزير الاول في تونس.
 وأشار الرئيس التونسي الى أن الحكومة التونسية وجهت عنايتها الى المعالم الدينية من الجوامع والمساجد فازداد عددها من الفين و390 عام 1987 الى أربعة آلاف و550 مسجدا عام 2008.
وأوضح أن هذا التوجه تعزز بالاهتمام بالقران الكريم اذ تم طباعة مصحف الجمهورية التونسية لأول مرة في تاريخ تونس ونظمت مسابقات سنوية في تلاوة القران وحفظه كما اطلقت في تونس اذاعة الزيتونة للقران الكريم واستحدثت جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية.
وأكد الرئيس التونسي ان بلاده وفية لهويتها العربية الاسلامية وفي وعيه بحاضره ومواكبته لعصره وثقته بمستقبله وكذلك حرصه على الجمع بين العلم والعمل لبلوغ أعلى مراتب التقدم والمناعة.

الإعترافا بالدور الحضاري والثقافي

وقد جاء ترشيح المؤتمر العام لوزراء الثقافة للدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو) في الجزائر عام 2004 القيران عاصمة للثقافة الاسلامية بعد الاسكندرية اعترافا بالدور الحضاري والثقافي الرائد الذي اضطلعت به المدينة في التاريخ العربي الاسلامي في كامل منطقة شمال افريقيا والحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط وفي عمق القارة الافريقية.
وانطلقت الاحتفالات تزامنا مع المولد النبوي الشريف حيث تم عرض احتفالية فنية بعنوان "المشهدية" في الساحة الواقعة خلف مئذنة جامع عقبة والمسماة بالمصلى.
وأقيم هذا النوع من العروض بالصوت والصورة والاضواء بمصاحبة موسيقى تم اعدادها خصيصا للمناسبة حيث سردت مسيرة القيروان منذ تاسيسها.
وتقديرا لمنزلة القيروان في الحضارة العربية الاسلامية اشتملت الاحتفالية باختيار هذه المدينة عاصمة للثقافة الاسلامية على 70 تظاهرة بين ندوات ومهرجانات ومعارض دولية وتونسية.
ولإبراز مكانة القيروان كمركز لتكريس الحوار بين الحضارات والثقافات تنتظم حوالي عشر تظاهرات دولية من بينها مؤتمر حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي في شهر يونيو القادم بمشاركة مفكرين ومختصين من مختلف البلدان العربية والاجنبية كما تقام ندوة علمية حول موضوع الانثروبولوجيا في الثقافة الاسلامية.
 ومن الندوات الدولية التي تحتضنها القيروان ايضا ندوة تقام في الفترة من 12 الى 14 اكتوبر المقبل حول دور التربية في تعزيز وادماج قيم الحوار في الاسلام وكذلك ندوة دولية اخرى حول الفجوة الرقمية ومتطلبات مواجهتها في العالم الاسلامي من 5 الى 7 اكتوبر.

 تجسيد علاقات الحوار على مر العصور

 وتركز التظاهرات الدولية على الدور الكبير الذي لعبته القيروان عبر مختلف العصور في تجسير علاقات الحوار الحضاري والثقافي بين العديد من المجتمعات وفي مقدمتها المجتمع العربي الاسلامي ومجتمعات بلدان شمال حوض البحر المتوسط.
 ولم يكتف برنامج الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية بالندوات والمؤتمرات بل شمل ايضا تنظيم معارض متنوعة تقدر الدور البارز الذي نهضت به القيروان في التاريخ العربي والاسلامي منها معرض "شواهد من تراث القيروان" وهو اول معرض ضمن برنامج التظاهرة الاحتفالية ومعرض حول اهم الاحداث التاريخية العلمية التي شهدتها القيروان خلال العهدين الاغلبي والصنهاجي ينظم في 10 مايو حتى 31 ديسمبر المقبلين.
كما يشتمل البرنامج على صياغة جدارية من طرف فنانين ورسامين موضوعها "الحب والسلام والاخوة" في 18 مايو.
وتهدف الى نشر ثقافة السلام والتضامن والتسامح بين المجتمعات والثقافات. وسيتم إصدار عدد هام من الكتب الفكرية والثقافية والفنية حول القيروان من قبل العديد من مؤسسات النشر كما تصدر عن بيت الحكمة في تونس مجموعة من الاعمال العلمية والثقافية التي تبرز اسهامات إعلام وفقهاء القيروان في الثقافة التونسية والعربية والاسلامية.

نبذة تاريخية

وفيما يلي نبذة تاريخية مختصرة عن هذه المدينة العريقة: ان كلمة القيروان تعني السلاح ومحط الجيش او استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب.
وقد قام بانشاء القيروان القائد العربي المسلم عقبة بن نافع رحمه الله عام 50 للهجرة حيث لعبت المدينة دورا اساسيا في تغيير مجرى تاريخ الحوض الغربي من البحر الابيض المتوسط وفي تحويل افريقية (تونس) والمغرب من ارض مسيحية لهجتها لاتينية الى ارض لغتها العربية ودينها الاسلام.
وتعبر القيروان من اقدم واهم المدن الاسلامية بل هي المدينة الاسلامية الاولى في منطقة المغرب ويعتبر انشاؤها بداية تاريخ الحضارة العربية الاسلامية في المغرب العربي فقد كانت تلعب دورين هامين في آن واحد هما الجهاد والدعوة..
فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والفتح كان الفقهاء يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يعلمون الناس العربية وينشرون الاسلام.
وقد استطاعت القيروان ان تفرز طوال اربعة قرون متتالية مدرسة متعددة الخصائص ابقت على ذكرها خالدا وحافظت على مجدها وكانت المدينة آنذاك سوقا للمعرفة يغترف من مناهلها الواردون على احواضها والمتعطشون للمعرفة فعمت شهرتها الافاق وعم ذكرها كامل ارجاء المغرب الاسلامي وانتصب بها منذ اواخر القرن الثالث الهجري بيت للحكمة كان مثيلا لبيت الحكمة في بغداد عاصمة الخلافة العباسية في التبحر في مجالات العلوم الطبية والفلكية والهندسية والترجمة وركزت مقومات النهضة الفكرية والعلمية فيها.

معالم القيروان

 إن قيمة معالم القيروان وأصالتها وثراء كنوزها الأثرية وتنوعها تجعل منها ايضا متحفا حيا للفنون والحضارة العربية الاسلامية وما تتسم به معالم المدينة من اشكال معمارية فاخرة ومن تنوع في رصيدها الزخرفي ينم ويشهد في ان واحد على الدور الذي قامت به في تاسيس الفن الاسلامي ونضجه ونشره.
 لقد كان هدف عقبة بن نافع من بناء القيروان هو ان يستقر بها المسلمون اذ كان يخشى ان رجع المسلمون عن اهل افريقية ان يعودوا عن دينهم.
ويعتبر انشاؤها بداية تاريخ الحضارة العربية الاسلامية في المغرب العربي وقد بقيت القيروان حوالي اربعة قرون عاصمة الاسلام الاولى لافريقية والاندلس ومركزا حربيا للجيوش الاسلامية ونقطة ارتكاز رئيسية لاشاعة اللغة العربية.
 وعندما تذكر القيروان يذكر القائد العربي الكبير عقبة بن نافع الذي بلغ في فتوحاته المحيط الاطلسي اسهامات القيروان الحضارية :

سطوح الحضارة الإسلامية

يجمع المؤرخون والمختصون في الحضارة العربية الاسلامية على انه من هذه المدينة سطع نور الحضار ة العربية الاسلامية منذ تاسيس القيروان في منتصف القرن الهجري الاول على افريقيا وجنوب اوروبا كما ان المؤرخين يؤكدون ان للقيروان اسهاماتها المتميزة في الحضارة الانسانية من خلال ما قدمته من فكر اسلامي مستنير ونشر لقيم الاعتدال والتسامح والحوار بين الحضارات فضلا عن اسهاماتها في نشر الفن الاسلامي والعلوم الصحيحة.
 ويؤكد الباحثون في الحضارة ان عطاء القيروان لم ينضب البتة اذ كانت وظلت على مر العصور منبعا ومصدر الهام ومنارة مشعة انجبت العديد من المبدعين والعلماء والمفكرين في الفقه وعلوم اللغة والاداب والشعر والطب وغيرها من العلوم ومن بين اعلامها في الفقه الامام سحنون تلميذ الامام مالك ومؤلف المدونة واسد بن الفرات قاضي افريقية في عهد الاغالبة ومحمد ابن الامام سحنون بن سعيد وابن ابي زيد القيرواني.
ومن شعراء القيروان الحسين بن رشيق وابن هانئ الاندلسي وابوعبدالله الغزاز ومن بين علمائها عبدالكريم النهشلي عالم اللغة وابواسحاق الحصري صاحب زهرة الاداب ومفتي مدرسة الطب التي توارثت الطب ابا عن جد.
 وتزخر القيروان بالجوامع والمدارس والزوايا وهي تضم نفائس امهات الكتب ومن اشهر مكتباتها بيت الحكمة الذي انشأه الامير ابر اهيم الثاني الاغلبي عام 261 للهجرة في ضاحية القيروان على غرار بيت الحكمة التي اسسها هارون الرشيد في بغداد.
كما تضم القيروان متحف فنون الحضارة العربية الاسلامية برقادة الذي يحتوي مجموعة هامة من نفائس المخطوطات والتحف الاثرية النادرة.

أبرز المعالم التاريخية

المعالم التاريخية للقيروان من أبرز المعالم التاريخية لهذه المدينة هي الجامع الكبير والذي يرجع تاريخه الى العام 836 ميلادية ويعد محرابه وارضيته ذات البريق المعدني وكذلك منبره ومقصورته من روائع تحف الفن الاسلامي.
مسجد ابن نيرون او جامع الابواب الثلاثة : وهو يقدم واحدة من اجمل واقدم الواجهات المزخرفة التي يرجع عهدها الى القرن الثالث الهجري.
الفسقيات: وقد بنيت في العام 836 ميلادية لتزويد القيروان بالماء وهي تشكل اهم التجهيزات المائية المقامة في العصر الوسيط.
ولا تزال المدينة تحتفط ايضا بعدد كبير من مساجد الخطبة بالاحياء او ببعض الحمامات العمومية وباسواقها ومقابرها القديمة..والى هذه المعالم يضاف عدد كبير من المباني الدينية تعود الى القرن الخامس عشر مثل الزوايا والمدارس ومقامات الصالحين مما بناه اهل القيروان تخليدا لذكرى أعلام المدينة وقد اضفت هذه المباني على المدينة صبغة المدينة المقدسة.
 مسجد عقبة بن نافع: يعد المسجد الجامع أبرز ما جاءت به العمارة القيروانية في الحضارة الاسلامية بالمغرب العربي.
وقد أسس سنة 50 للهجرة ويعود الفضل للوالي "زيادة الله الاول" في رسم ملامحه وتخطيطه عام 226 للهجرة ويستمد تخطيطه من الجامع الأموي في دمشق مع الاقتداء بمثال مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة.
 ويتميز جامع القيروان بالإضافة الى معماره وتركيبه الهندسي بالمحافظة على اغلب اثاثه الاصلي الذي يرجع الى فتراته الاولى ويوجد فيه المنبر الخشبي وهو اقدم المنابر الاسلامية التي سلمت من تقلب الازمات وهو مصنوع من خشب الساج ويشتمل على ما يربو على 106 لوحات تحمل زخارف بنائية وهندسية بديعة تعبر عن تمازج التأخيرات البيزنطية وتوحيدها في روح اسلامية.
البرك الاغلبية: تعد برك الاغالبة من اشهر المؤسسات المائية في الحضارة الاسلامية وقد اقامها الامير ابوابراهيم احمد بن الاغلب عام 284 للهجرة بعد عامين من العمل المتواصل لابراز تفاصيلها الهندسية بما يتناسب مع مظهر عاصمته القيروان.

المكانة العلمية

 كانت القيروان اولى المراكز العلمية في المغرب العربي تليها قرطبة في الاندلس ثم فاس في المغرب الاقصى ولقد قصدها ابناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة.
وكان مسجد عقبة ومعه بقية مساجد القيروان تعقد فيه حلقات للتدريس وانشئت مدارس جامعة اطلقوا عليها دور الحكمة واستقدم لها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة من الشرق فكانت هذه المدارس وما اقترن به انشاؤها من انصراف القائمين عليها للدرس والبحث عاملا في رفع شان لغة القران الكريم لغة العرب وثقافاتهم.
وقد كان للقيروان دور كبير في نشر وتعليم الدين وعلومه بحكم ما علق على هذه المدن من امال في هد اية الناس وجلبهم الى افريقية (تونس) وهي نقطة هامة لاحظها الفاتحون منذ ان استقر رايهم على انشاء مدينة القيروان.

 المكتبات الثقافية

من اشهرها بيت الحكمة وقد انشئت في القيروان المكتبات العامة والمكتبات الملحقة بالجوامع والمدارس والزوايا وكانت مفتوحة للدارسين وتضم نفائس أمهات الكتب.

المساجد

 يعد مسجد القيروان الذي بناه عقبة بن نافع عند انشاء المدينة من اهم معالمها عبر التاريخ وقد بني هذا المسجد قبل جامع الازهر بنحو 300 عام وقبل جامع الزيتونة بنحو 29 سنة و بدأ المسجد صغير المساحة بسيط البناء ولكن لم يمض على بنائه عشرون عاما حتى هدمه حسان بن نعمان الغساني واقام مكانه مسجدا جديدا اكبر من الاول.
 وفي عهد الخليفة هشام بن عبدالملك امر بزيادة مساحته واضاف اليه حديقة كبيرة في شماله وجعل له صهريجا للمياه وشيد مأذنه واعيد بناؤءه ايضا في عام 155 للهجرة على يد يزيد بن حاتم..
 وقد كان هذا المسجد ميدانا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من اكبر علماء ذلك العصر.

مقامات القيروان

من ابرز المقامات في القيروان مقام الصحابي ابوزمعة البلوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان معه في الحديبية وشارك في بيعة الرضوان وشهد فتح مصر مع عمرو بن العاص ودخل افريقية " تونس " مع جيش معاوية بن حديج في خلافة عثمان بن عفان ومعه جماعة من اعيان الصحابة منهم عبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبير. ادركت الوفاة في جلولة على بعد نحو 30 ميلا من القيروان ونقل اليها ودفن فيها سنة 34 للهجرة.
وقد اقام الامير حمودة باشا المدادي على قبره قبة اندلسية وادار بها صحنا فسيحا سنة 1085 هجرية ثم زاد عليها الامير محمد بن مراد قبة الهواء والصومعة والمدرسة والعلو المعروف بعلو الباشا سنة 1094 للهجرة.
"مقام الامام سحنون": هو سحنون بن سعيد ولد عام 160 للهجرة وعاش 80 عاما وباشر قضاء القيروان في العهد الاغلبي وذاع صيته بمؤلفه "المدونة الكبرى" الذي جمع فيه مسائل الفقه على مذهب الامام مالك.
وهكذا فان تونس الغنية بتاريخها الممتد منذ ثلاثة الاف سنة قد عرفت في ماضيها ثقافات وحضارات متعددة تعاقبت على اراضيها تاركة بصماتها على غرار اثار"قرطاج ومسرح الجم والمعالم الاسلامية بالقيروان وتونس وسوسة".
 وكل هذه الثروات التراثية والثقافية تسمح لتونس باكتساب نقاط القوة الضرورية لاقتحام سياحة المستقبل باقتدار وكفاءة.
فالتراث اليوم يمثل عنصرا اساسيا في العرض السياحي سواء كان ذلك بمنحه قيمة اضافية او بتثمين العلاقة مع هذا التراث نفسه.




المصدر :  من سعود الحارثي - ميدل إيست


 

مواضيع ذات صلة :