ثقافة وفنون نُشر

نظرية الفائض في "منارات"

Imageاحتفى المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" صباح اليوم في مقر المركز بصنعاء بنظرية  "الفائض في جدلية التطور الاجتماعي, من المشاعية إلى العالمية, رؤية نظرية جديدة" للدكتور حمود صالح العودي.
وفي الندوة قدم العديد قراءاتهم عن النظرية, حيث قال الدكتور نزار عبد اللطيف الحديثي: (قد نختلف مع الباحث في بعض الجوانب ونتفق معه في أخرى, غير أن هذا لا ينفي عن عمله سمة الجه الفكري الخاص والمستقل, مشيرا إلى أن هذا الانجاز الفكري ليس نهاية المطاف بل هو البداية وأن الدراسات اللاحقة لجوانب هذه النظرية سوف تكشف قيمتها الحقيقية).
ومن جانبه قال الدكتور عبد الله الكميم, في ورقة نقده :( لقد تصى الدكتور العودي بشجاعته المعهودة بالنقد والدحض لاثنتين من أهم الركائز التي قامت عليها النظرية الماركسية كانتا شغلتا الكثير من المفكرين والفلاسفة والمؤرخين عبر زمن طويل لا سيما في القرون الثلاثة الأخيرة وانتهت إلى الماركسيين الذين صاغوها في شكل قانون لا يقبل الجدل أو النقض).
فيما يرى الدكتور حسن طبرة في قراءته النقدية لنظرية العودي أن رسالته مندرجة ضمن العلوم "الشمولية" إذا صح هذا الوصف, وأن أهم مميزات هذه الرسالة قابليتها على تحريض القارئ على القراءة والتفكير والتمحيص في كل مقطع من مقاطعها.
ويرى الدكتور عيدروس نصر ناصر أن المؤلف اعتمد على المنهاج الجدلي والتاريخي في تحليل وتركيب الظواهر التي توقف أمامها متتبعا ما يصل بينها من روابط وما يميز بينها من تباينات وتناقضات وما تؤدي اليه المقدمات من نتائج وما تتمخض عنه من تبعات وما تشهده ظواهر البحث من حركة وصيرورة مسلطا الضوء على ظاهرة التظور التاريخي.
فيما دعا الدكتور حميد الريمي إلى ضرورة ترجمة هذا البحث إلى لغات مختلفة لكي يختار سكان الأرض المستقبل الذي يطمحو للعيش فيه.
وأكد الدكتور عبد الله معمر أن استخدام البعد الثقافي كأساس في عملية التحول الاجتماعي الاقتصادي والتعامل معه كبعد أساسي في الفائض الاجتماعي الاقتصادي ما يدل على وجود أبعاد عدة كمكون أساسي في النظرية وهو تأكيد على صحة البناء النظري لنظرية الفائض. ونوه الدكتور مزاحم العاني بأن العالمية التي ذهب إليها الباحث لا بد من التأكيد أن هذه العالمية لا تلغي الخصوصية الثقافية للمجتمعات البشرية. 

 

مواضيع ذات صلة :