في الوقت الذي تشهد فيه إمارة دبي تحسّناً في مستوى السلامة المرورية،
تسير الحكومة بخطوات حثيثة، لتطبيق مشروع دراجات الإسعاف النارية
لن تكون شوارع إمارة دبي المزدحمة، وأسواقها المكتظة بعد اليوم، عائقاً
أمام جهود المُسعفين في إنقاذ أرواح الكثيرين من المصابين، وذلك بفضل
إستراتيجية يعمل مركز خدمات الإسعاف على تنفيذها، وتتضمن الاستعانة
بدراجات نارية للإسعاف يصل عددها إلى 22 دراجة، مزوّدة بكافة التجهيزات
الطبية الضرورية، وتمكّن المُسعف من الوصول إلى المُصاب في أي موقع كان،
ليتسنى له تقديم المساعدة الفورية، ريثما تصل سيارة الإسعاف.
ووفقاً لما أوردته صحيفة “الإمارات اليوم”، فإن تكلفة هذا المشروع تبلغ ستة ملايين درهم، بحيث تكون دراجات الإسعاف قادرةً على الوصول إلى موقع الحادث، خلال مدة زمنية تتراوح بين دقيقة وثلاث دقائق. وسيتم نشر دراجات الإسعاف في عدد من مناطق الإمارة مثل نايف، والرفاعة، والرقة، والضيافة، وبرج دبي، كما سيخضع المُسعفون لفترة تدريب على قيادة الدراجات، والوصول لحالات الإصابات في وقت قياسي، على مدار ثلاثة شهور.
هذا وقد زوّدت الدراجات النارية بجهاز لإزالة رجفان القلب، وأسطوانة أوكسجين، إضافةً إلى حقيبة خاصة بالأدوية، ومعدات الإسعاف الأولية الضرورية. يذكر أن مستوى السلامة المرورية في دبي، قد ارتفع العام الماضي بنسبة 21 بالمئة مقارنةً بالعام 2007، كما بلغ عدد وفيات حوادث المرور لشهر ديسمبر الماضي 44 حالة وفاة، أي بمعدل حالة وفاة واحدة كل 17 ساعة، لينخفض المعدل خلال شهر يناير الماضي إلى 29 وفاة، أي بمعدل وفاة كل 25 ساعة تقريباً، لينخفض مرة أخرى خلال شهر فبراير الماضي، إلى معدل قياسي بلغ 17 حالة وفاة فقط، أي بمعدل حالة وفاة كل 39 ساعة تقريباً.
