شارع القضايا نُشر

هيئة تدريس جامعة صنعاء تكرم اسر المتوفين في يوم العلم

Imageعلى غير العادة، احتفل اليمنيون هذا العام بيوم العلم بطريقة مختلفة، ففي حين قررت الحكومة الاحتفال بهذا اليوم في قاعة 22مايو فضلت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء بهذه المناسبة على طريقتها الخاصة في خيمة "الكرامة والوفاء" التي نصبتها الأحد الماضي أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بتسوية أوضاع أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم من المتوفين والمتقاعدين.
ولليوم الرابع على التوالي يواصل أعضاء هيئة التدريس زيارة خيمة الكرامة والوفاء للاعتصام المفتوح والمستمر، مؤكدين البقاء والصمود حتى تلبية مطالبهم ابتداء من إصلاح التعليم الجامعي وتحقيق كافة الحقوق المشروعة والقانونية والتي من أبرزها تسوية أوضاع أعضاء الهيئة من المتوفين. وتحولت بوابة رئاسة الجامعة بسبب الغياب الرسمي للاحتفال بيوم العلم إلى منصة تكريم لأسر المتوفين من أعضاء هيئة التدريس ومنحهم شهادة تكريم كتقدير رمزي لمن حرموا من رواتبهم لأكثر من سبعة أشهر بالتزامن مع التكريم الذي تقيمه الحكومة لمن تدفع لهم الرواتب ويتمتعون بكل المزايا على حد وصف الدكتور عبدالله العزعزي رئيس نقابة هيئة التدريس في تصريح للصحوة نت.
وأصدرت النقابة بيانا قالت فيه إنها اضطرت للدعوة للاعتصام ثم التصعيد بنصب خيمة الكرامة والوفاء بعد أن وجدت الجهات الحكومية المختصة وبالذات رئاسة جامعة صنعاء كالعادة لم تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه وما زالت تمارس التسويف والمماطلة. وأشار البيان في هذا السياق إلى زيارة وزير التعليم العالي يوم الاثنين الماضي لخيمة الاعتصام والتزم بحل هذه القضية يوم السبت 1/8 وغيرها من القضايا، وحتى موعد الوزير للوفاء بوعده، فقد حددت النقابة برنامجها للاعتصام خلال الأيام القادمة تحسبا فيما يبدوا لعدم حدوث استجابة لمطالبهم بجانب الاحتفاء والتكريم اليوم لأسر المتوفين من أعضاء هيئة التدريس إلى استمرار بقاء خيمة الكرامة والوفاء والتواجد فيها.
وفي السياق ذاته ترى زوجة أحد أعضاء هيئة التدريس المتوفين ـ فضلت عدم ذكر اسمها ـ في حديثها للصحوة نت عن تعليقها للاحتفال بهذا اليوم تقول "هو يوم وفاة العلم وليس تكريم العلماء وإنما دفنهم حيث يصادف هذا اليوم من كل عام ونحن بدون رواتب من شهر وشهرين وهذه هي سياسة البلد" وجددت مناشدتها للرئيس باعتباره اباً للجميع ان يساوي بين أبناءه ومطالبة المجتمع بعدم تسييس القضية حيث اعتبرتها قضية خبز، واصفة حالتها "بالعجز لعدم منح أبناءنا الحنان في ظل الجوع وغير قادرة على الشحت لأننا أسر أعضاء هيئة التدريس".
 
من جهة أخرى يصف الدكتور محمد الظاهري الأمين العام للنقابة تكريم أسر المتوفين في تصريح للصحوة نت بأنه خطوة رمزية لها دلالة زمانية ومكانية فهي زمانية من حيث البيئة اليمنية للاسف طاردة للعلم والعلماء ولم تعد كما قال الشافعي "لا بد من صنعاء وإن طال السفر" حيث كانت تظم حينها ابن الوزير والشوكاني وغيرهم حيث تركز الحكومة على البعد الكمي وليس الكيفي وهي دلالة للمكان حيث كانت موئلا للعلم والعلماء" وعن الدلالة التي ترمز إليها الخيمة بجانب الوفاء لكل مظلوم يضيف الظاهري"نحن نحتاج للعيش بكرامة والتي هناك من يسعى حثيثاً أن يعيش اليمنيون بدونها ونحن سنرفض ذلك" متمنيا في ختام تصريحه للصحوة نت "بأن يتم الانتقال من الاحتفال الديكوري للعلم والعلماء إلى الاهتمام الفعلي بأسر المتوفين الذين ضحوا بحياتهم وأوقاتهم".
من جهته أستغرب الدكتور جميل عون عضو هيئة التدريس أن يكون في هذا العهد الرديئ التكريم لنخبة المجتمع بقطع الرواتب مشيرا في تصريح للصحوة نت أنه كان الأجدر للجهات المختصة تكريم أسر المتوفين بصرف رواتبهم المنقطة بدلاً من الاحتفال اليوم، وأطلق عون صرخة معلنة لإصلاح التعليم الجامعي بسبب السياسات والسلوك الفاسد واستعادة الحقوق والكرامة عبر خيمة الوفاء وتصعيد الاحتجاجات.

المصدر: صحوة نت


 

مواضيع ذات صلة :