دين نُشر

وسائل اعلام عربية: الرئيس السوداني سيزور مصر

Imageقالت وسائل اعلام عربية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير يزمع السفر جوا الى القاهرة يوم الاربعاء في مظهر من مظاهر التحدي بعد ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضده بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ويغامر البشير بمواجهة الاعتقال عندما يغادر السودان بسبب أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي في وقت سابق من الشهر الحالي وحذره علماء مسلمون سودانيون كي لا يسافر الى القمة العربية التي ستعقد في قطر في نهاية مارس اذار.
لكن من غير المرجح ان يواجه الاعتقال في القاهرة التي لها علاقات وثيقة مع الجار السوداني والتي دعت مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى تعليق أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية.
 ونقلت قناة الجزيرة الاخبارية الفضائية على موقعها على الانترنت يوم الثلاثاء24-3-2009 نقلا عن مراسلها ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيزور القاهرة يوم الاربعاء. وقالت قناة العربية الفضائية ان البشير سيجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك. وزيارة البشير للقاهرة ستكون ثاني زيارة الى الخارج يقوم بها الزعيم السوداني منذ صدور أمر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وتأتي بعد يومين من قيامه بزيارة قصيرة لاريتريا.
ولم يتسن لمسؤولين مصريين تأكيد الزيارة لكنهم قالوا ان مبارك سيستضيف زائرا أجنبيا لم يفصحوا عنه يوم الاربعاء.
 وقال مسؤول بالسفارة السودانية انه ليس لديه معلومات بشأن زيارة البشير.
ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص على الاقل قتلوا وان أكثر من 7 ر2 مليون نزحوا عن ديارهم خلال نحو ست سنوات من القتال في دارفور بغرب السودان.
وتقول الخرطوم ان عشرة الاف فقط قتلوا في الصراع.
 واندلع صراع دارفور عندما حمل متمردون معظهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان مطالبين بتمثيل افضل واتهموا الخرطوم بتجاهل تنمية الاقليم.
وبعد قليل من قرار المحكمة الجنائية الدولية قالت الحكومة السودانية ان البشير سيتحدى امر الاعتقال بالتوجه الى قمة الدوحة واكدت الخرطوم الزيارة لاحقا بقبولها رسميا دعوة من الحكومة القطرية.
 لكن عددا من كبار المسؤولين السودانيين اصدروا بيانات في الايام الاخيرة تثير شكوكا بشأن الحكمة من الرحلة مما اثار تكهنات بأنهم يمهدون الطريق امام قرار بارسال ممثل اخر بدلا من الرئيس.
وأفتت هيئة علماء السودان بعدم جواز سفر الرئيس السوداني الى الدوحة وهي فتوى قد تتيح له مخرجا من الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وينظر الى قيام البشير بزيارة قطر على انها تنطوي على مجازفة أكبر من زيارة مصر أو اريتريا لانها تشمل الطيران عبر اجواء دولية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان السودان استدعى السفير الفرنسي في الاسبوع الماضي لمطالبته بتقديم تفسير لتقارير وسائل اعلام ذكرت ان فرنسا ستؤيد اعتراض أي طائرة تقل الرئيس السوداني الى الخارج.
وقال علي الصادق المتحدث باسم الشؤون الخارجية السودانية ان الخرطوم راضية عن ان المسؤول الفرنسي الذي ورد اسمه في التقرير نسبت اليه تصريحات خاطئة.
ودعت الجامعة العربية هي والاتحاد الافريقي بتأييد من الصين وروسيا مجلس الامن الى استخدام سلطاته لتعليق أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انها لا ترى سببا لوقف محاكمت .




المصدر : رويترز


 

مواضيع ذات صلة :