مرأة ومجتمع نُشر

الإعتناء بالطفل .. أمان المستقبل

كثيرا ما يصاب الأطفال بإصابات تتراوح مابين طفيفة إلى متوسطة و خطيرة نتيجة اللعب وتقليد ما يرونه من خلال القنوات الفضائية والألعاب أو حتى المصارعة الحرّة ، وبدل أن نلوم الأسرة ونحملها عواقب تلك الحوادث بالدرجة الأولى ينبغي علينا التفكير بحلول جذرية لإنهاء تلك المعاناة والتي راح ضحيتها أطفال كٌثر فقدوا حياتهم ومنهم من فقد بعض قدراته الحركية / البصرية ..الخ .

ومن تلك الحلول والتي أطالب بها وبشدة إدخال مادة تدريب الإسعافات الأولية من الصفوف التمهيدية حتى نهاية المرحلة الثانوية وبذلك نكون قد قدمنا بالفعل الأمن لأطفالنا- بعد الله - . فبدلا من أن يقف الطفل جامدا أمام زميله الذي يتأوه من الألم أو الذي أصابته إغماءه يكون لديه الوعي بما يلزمه فعله من إسعاف أولي ، أذكر حادثة لأبناء أخي حينما كانوا يلعبون وسقط أحدهم مغشيا عليه وظن بقية الأطفال أنه نام! فقاموا بتغطيته !
هم لا يدركون خطورة وضعه وماهية الإغماءة وخطورة استمرار الإنسان في الإغماءة والتي إن طالت مدتها قد تؤدي إلى قلة الأكسجين بالتالي إلى الوفاة .

أذكر حين كنا صغارا نكرر الرقم 911 والذي تعلمناه من برنامج أمريكي شهير توعوي، أتمنى وجوده في واقعنا فمجتمعاتنا سريعة التأثر بالإعلام وتقليده وعندما يركز الإعلام على كمية من جرعات تثقيفية صحية منظمة وكيفية تفادي الخطر قدر المستطاع وبصورة لا تصيب المشاهد بالملل فإن ذلك يعود بالنفع - بإذن الله - ويعتبر تدريب ممتع يمكن استيعابه وتطبيقه.

فالأطفال خبراتهم ضعيفة ويحسنون الظن دائما وليس لهم القدرة على البوح في كثير من الأحيان بما يحدث لهم سواء من تحرشات أو مضاربات ، فلو تأملنا الواقع لوجدنا كثير من حالات العنف التي تحدث للأطفال فيلتزمون الصمت حتى إشعار آخر وربما يكبرون ويبقى ألم عميق في نفسه لا يمكن تجاهله ،وهنا نقطة أخرى تختلف عن الوعي الصحي إلى الدفاع عن النفس واستشعار الخطر وكل تلك الأمور أتمنى وجودها في مناهجنا الدراسية وبصورة محببة .

فالمنزل والمدرسة والإعلام مثلث مهم في بناء المعرفة والثقافة في مختلف نواحي الحياة والتي نرجو من الله أن تكون وفق ضوابط صحيحة معتدلة .

------------------
* للتنويه لا أعلم عن المواد الموجودة في كل الدول وبخاصة العربية اتمنى اطلاعي ان كانت موجودة


 

مواضيع ذات صلة :