اقتصاد عربي نُشر

مشروع سعودي لدعم رواد الأعمال الشباب الخليجيين

أكد معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن النجاحات العديدة التي حققتها مسيرة مجلس التعاون طوال العقود الثلاثة الماضية ما كانت لتتحقق لولا فضل الله العزيز القدير ثم الحكمة البالغة والتصميم والإرادة القوية التي تحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإيمانهم الراسخ بالمصير الواحد الذي يجمع دول وشعوب المجلس و التفاف جميع أبناء دول المجلس مسؤولين ومواطنين وإصرارهم على إنجاح المسيرة الخليجية المشتركة سعياً نحو مزيد من التقدم والتطور والازدهار.


جاء ذلك في كلمة ألقاها في بداية أعمال الاجتماع الـ 40 لمجلس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الذي عقد اليوم في فندق أبراج الاتحاد بأبوظبي.


وقال معاليه إنه وبفضل تلك الجهود تمكنت دول المجلس من البدء في تنفيذ عدد من المشاريع الإستراتيجية المهمة لتحقيق التكامل والترابط المنشود بين دول المجلس كالسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والاتحاد النقدي وشبكة الربط الكهربائي وسوف ندشن خلال السنوات القليلة المقبلة شبكة سكك حديد دول المجلس كما استطاعت دول المجلس أن تحقق العديد من المكتسبات والانجازات المهمة لصالح شعوب دول المجلس يأتي في مقدمتها « المواطنة الخليجية» وأن تنشئ العديد من المؤسسات والهيئات الخليجية المشتركة التي أصبحت بحق رافداً مهماً للعمل الخليجي المشترك.


«وأضاف معاليه » إننا ندرك بأن مسيرة التكامل الخليجي لم تكتمل بعد و أن التحديات والمعوقات التي تواجه المسيرة ينبغي أن تذلل و بخاصة تلك المتعلقة بتأخر تنفيذ بعض قرارات العمل الخليجي المشترك و هذا ما وجه به أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس حفظهم الله و رعاهم من اجل استكمال المسيرة و تعزيز العمل الخليجي المشترك و قد أقروا تشكيل لجنة وزارية دائمة لمتابعة تنفيذ قرارات العمل الخليجي على أن يتم إحاطتهم بما تم انجازه في هذا الخصوص . 


وأشار معالي عبداللطيف الزياني إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي حددت خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية وهي تبذل جهوداً حثيثة من أجل تحقيقها.. تشمل تحصين دول المجلس وحمايتها من كافة التهديدات الخارجية والداخلية مثل العدوان الخارجي أو الإرهاب أو الجرائم المنظمة وزيادة النمو الاقتصادي و تحقيق الازدهار لكل دولة من دول المجلس ومواطنيها و الحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشرية بما يعنيه من تحسين مستوى المعيشة والقضاء على البطالة وتعزيز فرص العمل للشباب وتوفير أفضل الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية والاجتماعية و تحسين السلامة العامة في دول المجلس من خلال وضع استراتيجيات واضحة لمواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات وتعزيز مكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً ولعب دور مؤثر وفاعل في القضايا الإقليمية والدولية. 

وقال معاليه إن هذه الأهداف تؤكد الموقع المهم والدور الأساسي لرجال المال والأعمال والاقتصاد في مسيرة التكامل الخليجي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً إذ لا يمكن نجاح تلك المسيرة في تحقيق أهدافها دون مساهمتكم الفاعلة والمؤثرة ولذلك فإن دول المجلس تعول على القطاع الخاص في دول المجلس لكي يسهم بدوره المأمول في دفع المسيرة الخليجية إلى أهدافها النبيلة لا سيما عبر تعزيز الشراكة مع القطاع العام و تنويع مجالات الاستثمار و الأنشطة الاقتصادية و العناية بسبل الارتقاء بالأيدي العاملة الخليجية ورفع قدراتها من خلال خطط التدريب والتأهيل الفني و المهني.


كما أكد معاليه أن القطاع الخاص الخليجي سيكون ـ كما كان دائماً ـ في مقدمة الداعمين والمساندين لمسيرة التعاون الخليجي المشترك وأهدافها الإستراتيجية الرئيسية. 


«وأضاف » من جانبنا في الأمانة العامة سوف نستمر في العمل من أجل تذليل العقبات وإزالة كل المعوقات التي تحول دون قيام القطاع الخاص الخليجي بدوره المأمول في المسيرة المباركة مقدرين مساهماته القيمة في انطلاقها وتواصلها واستمرارها . 


ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإلى إخوانهما أصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات وأولياء العهود على الدعم الكبير والمساندة القيمة التي تقدمها الإمارات العربية المتحدة لمسيرة التعاون الخليجي المشترك والجهود الحثيثة التي تبذل من أجل تعزيز أسس العلاقات الأخوية التي تربط أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


و أعرب الزياني عن خالص الشكر والتقدير إلى سعادة محمد بن ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على دعوته الكريمة للمشاركة في الاجتماع الأربعين لمجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون .


وأشاد معاليه برؤساء الغرف الخليجية ورجال الأعمال والاقتصاديين البارزين الذين قاموا و يقومون بدور مؤثر وهام في مسيرة التطور الاقتصادي في مجلس التعاون .


«وقال » إننا نعول عليهم كثيراً في تعزيز جهود التنمية والبناء والتطوير التي تشهدها دول المجلس في كافة المجالات مثلما كان لهم في الماضي ايضا دور بناء في كافة المجالات الاقتصادية و إسهام كبير ومميز في دفع عجلة التنمية و النماء في دول المجلس .


من جانبه أكد سعادة محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أهمية تواصل الجهود التنسيقية بين الأمانة العامة لمجلس التعاون وبين رؤساء وأعضاء غرف المجلس لوضع الرؤى المشتركة للقضايا ذات الارتباط باقتصاديات دول المجلس وخاصة المتصلة منها بالقطاع الخاص في هذه المرحلة التي يعمل فيها الجميع نحو إبراز دور أصحاب الأعمال في رسم السياسات الاقتصادية وتنفيذها بما يخدم مصالحنا المشتركة.


ورحب الرميثي في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأربعين لمجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وبرؤساء الغرف الخليجية المشاركة في الاجتماع مقدراً جهود معاليه الصادقة لدعم مسيرة مجلس التعاون نحو التكامل الاقتصادي والاجتماعي وإنجاز الوحدة الاقتصادية الشاملة من خلال تعزيز دور الغرف الخليجية والقطاع الخاص الذي تمثله في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في دول المجلس كون هذا القطاع شريك فاعل وأساسي في تحقيق الأهداف الخليجية المشتركة. 


وقال الرميثي إن هذا الاجتماع سيبحث مواضيع وقضايا تهم القطاع الخاص الخليجي وهذه القضايا ضمن توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز العلاقات الخليجية بين أصحاب الأعمال الإماراتيين ونظرائهم الخليجيين .. 


مؤكدا دعم ومساندة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة لااتحاد الغرف الخليجية ليقوم بدوره في المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية الخليجية الشاملة والمستدامة ويكون رائداً في تمثيل هذا القطاع الحيوي خاصة في ظل النهضة التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي . 


وأعرب الرميثي عن أمله بأن يكلل الاجتماع بالنجاح و التوصل إلى توصيات نافعة تخدم مصالحنا وتعزز دور غرف التجارة والصناعة في مسيرة التحولات الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس.


وألقى سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي كلمة في الاجتماع قال فيها أن الاجتماع الأربعين لاتحاد الغرف الخليجية يعقد في ظل ظروف شديدة التعقيد تتطلب منا جميعاً رسم سياسة جديدة للقطاع الخاص الخليجي تنطلق أساساً من استراتيجية الاتحاد التي أقرها مجلسكم الموقر في الكويت والتي تؤكد رؤيتها على تعزيز وتسريع خطى التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وصولاً إلى وحدتها الاقتصادية وتوفير البيئة المناسبة لتطوير أداء القطاع الخاص الخليجي وتعزيز قدراته التنافسية ليكون قاطرة التنمية في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي والأداة النافعة نحو تكاملها ووحدتها . 


«وأشار إلى أن اتحاد الغرف الخليجية استشعر الظروف والمتغيرات التي تمر بها بعض الدول العربية و هي ليست بعيدة عن دول مجلس التعاون الخليجي وقد تجلى ذلك في بيان الكويت الاقتصادي والاجتماعي الذي جاء أثناء اجتماع مجلس اتحادكم في دورته » 38 التي عقدت بغرفة تجارة وصناعة الكويت وتضمن تقييما عاما للأوضاع الراهنة حددها في مواقف وأفكار تصب جميعها على مشروعية وأهمية المضامين الإصلاحية والمطالب الاقتصادية.


ولفت الخنجي في هذا الصدد الى أن المجلس ثمن بإعجاب المبادرات والخطوات الاستباقية التي أعلنتها دول مجلس التعاون الخليجي استشرافاً بمصلحة الوطن والمواطنين ..مشيرا الى ان القطاع الخاص الخليجي اعرب عن تأييده المطلق ومساندته الفاعلة لمبادرة دول مجلس التعاون بدعم الأمن الاقتصادي والاجتماعي لكل من مملكة البحرين وسلطنة عمان . 


وأضاف إنه من هذا المنطلق فإن اجتماع مجلس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي يركز على أهمية إعداد دراسة عن دور القطاع الخاص الخليجي في التنمية الاقتصادية الخليجية في ضوء مقترح خادم الحرمين الشريفين تحويل مجلس التعاون إلى اتحاد خليجي والدور المنتظر منه . 


وأعرب عن أمله بأن يخرج الاجتماع في دورته الحالية بقرارات واضحة تخدم مسيرة القطاع الخاص إلى جانب عدد من المواضيع ذات الأهمية .


وعبر الخنجي عن بالغ شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبداللطيف الزياني على مشاركته حفل افتتاح الاجتماع وهو ما يؤكد على الدعم والمساندة التي يحظى بها القطاع الخاص الخليجي من قيادات دول مجلس التعاون الخليجي منوها بالتعاون والتجاوب الذي تحصل عليه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج . 


كما اعرب الخنجي عن بالغ الشكر والتقدير لسعادة محمد بن ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وزملائه في الاتحاد والغرفة على حسن الإعداد والتنظيم والكرم والضيافة. 


ونوه بجهود الأمانة العامة للاتحاد والعاملين فيها في التحضير لهذه الاجتماعات والنهوض بدور الاتحاد في كافة المحافل حيث بات الاتحاد يشهد حركة دائمة ونشطة تجسد الدور الهام المناط به . 


كما أعرب عن شكر وتقدير القطاع الخاص للأمانة العامة لمجلس التعاون على ما تقوم به من تواصل مع الإتحاد في سبيل تعزيز السوق الخليجية المشتركة وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي وعلى رأسهم معالي الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون و سعادة عبدالله الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية . 


من جانبه قال سعادة عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية أن اجتماع اتحاد الغرف الخليجيجة في دورته اليوم ركز على ضرورة اعطاء القطاع الخاص الخليجي دورا في وضع الأنظمة والقوانين التي تحكم العمل الخليجي الاقتصادي المشترك ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها.


وأكد الراشد في تصريحات عقب الاجتماع أن غرفة الشرقية في السعودية تعمل في اطار القوانين السعودية على تأمين انسياب السلع والبضائع بين الدول الخليجية بشكل مريح وسريع .. مشيرا الى أن المنطقة الشرقية تلعب دورا مهما في حركة التجارة البينية بين الدول الأعضاء بحكم موقعها الجغرافي المتصل بشكل مباشر مع معظم الدول الأعضاء في مجلس التعاون.


وشدد الراشد على ان الدول الست في مجلس التعاون حققت الكثير من الخطوات الهامة في سبيل انسياب السلع الخلجية بين الدول الأعضاء .. وهي مصممة على ازالة بعض العقبات وتذليل بعض الصعوبات التي تواجه حركة التجارة البينية بين الدول الست .. منوها في هذا الصدد باهمية التكامل بين الاقتصادات الخليجية وتحقيق رؤية قادة دول مجلس التعاون في قمة التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء . 


وبدوره أكد عبد الحكيم الشمري عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصماعة البحرين أهمية الدورة الأربعين لإتحاد الغرف الخليجية .. لافتا الى أن الاجتماع اليوم في أبوظبي تبنى اقتراح قادة دول مجلس التعاون بانتقال العمل الخليجي من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد.


وقال الشمري في تصريخات صحفية على هامش الاجتماع إن غرفة البحرين أوصت خلال الاجتماع بانشاء جهاز يتبع الأمانة العامة لمجلس التعاون أو اتحاد الغرف الخليجية للاشراف على حركة الشحن والنقل بين دول مجلس التعاون لمنع تكدس الشاحنات في المنافذ الجمركية للدول الأعضاء .. معربا عن ثقته بأن الدول الأعضاء سوف تتمكن من التغلب على بعض المعوقات التي مازالت تواجه تطبيق الاتحاد الجمركي وتوزيع الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء . 


وأضاف أنه تم استعراض مشروع سعودي لدعم رواد الأعمال الشباب الخليجيين وتعميم هذه التجربة على بقية الدول الأعضاء في مجلس التعاون .



وكالة أنباء الإمارات



 

مواضيع ذات صلة :