سلط مشاركون فى ندوة عقدت فى تركيا الضوء على حروب الطاقة المستقبلية فى الشرق الأوسط، والتى ستتركز على الاستفادة من المخزون الهائل من النفط فى العراق، والذى سيفوق خلال الأعوام المقبلة، احتياطى السعودية، ونقله إلى الغرب.
وتركزت كلمات الحضور بالندوة، التى نظمتها مؤخرا غرفة مهندسى الكهرباء التابعة لاتحاد غرف المهندسين والمعمارين الأتراك على ما وصف بـ"ممرات الطاقة للأكراد".
وأكد "مته كوكتل" المدير العام الأسبق لشركة (بوتاش) التركية الرسمية للطاقة أن هناك خطة لنقل النفط الخام من شمال العراق إلى مياه شرق البحر المتوسط، ومن ثم إلى الدول الغربية عن طريق شمال سوريا، أو بمعنى آخر فتح ممر للطاقة من شمال العراق إلى الغرب عن طريق شمال سوريا.
فيما أكدت رئيسة غرفة مهندسى الكهرباء "بيضاء متين" خلال الندوة التى عقدت تحت عنوان "حروب الطاقة فى الشرق الأوسط وسوريا"، أن السبب الرئيسى لإثارة الحرب فى العراق وسوريا هو فتح طريق للشركات الأجنبية والدول الإمبريالية على آبار حقول النفط الخام والغاز الطبيعى.
ونقلت صحيفة (أيدنلك) التركية، اليوم الاثنين، عن ارهان كاراجابى عضو الهيئة الإدارية للغرفة المذكورة قوله "إن العراق يمتلك كميات هائلة من النفط الخام ستفوق كميات النفط التى تمتلكها السعودية على مدى 5 _ 10 الأعوام القادمة، منوها بأن هذه الكميات هى السبب الرئيسى لاحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية.
وأشار كاراجابى إلى أن هناك بالفعل خطين لنقل النفط الخام العراقى، الأول من البصرة والثانى من كركوك إلى ميناء جيهان التركى المطل على البحر المتوسط، موضحا أن هناك مشاريع جديدة لنقل النفط الخام المستخرج من منطقة شمال العراق عن طريق شمال سوريا إلى مياه شرق البحر المتوسط ومنها إلى الدول الغربية.
