رئيس البنك الإسلامي للتنمية: سنعقد مؤتمرا في لندن للاستثمارات بدول الربيع العربي

قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، إن مصرفه «يعتزم تنظيم مؤتمر موسع بالعاصمة البريطانية لندن في 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، يروج خلاله للاستثمار بدول الربيع العربي.

وأضاف رئيس البنك أن المؤتمر سيحضره كبار رجال الأعمال من مجموعة الثمانية ومن الدول الإسلامية ومن خارجها، لحثهم على ضخ استثمارات جديدة بدول الربيع العربي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكثيرة التي تتوافر فيها.

وأوضح أن مجموعة البنك عقدت الكثير من الاتفاقيات الإطارية مع مصر، وحصلت القاهرة بموجبها على تمويل بأكثر من 6 مليارات دولار، آخرها تمويل لهيئة البترول، تم توقيعها الاثنين الماضي بقيمة 300 مليون دولار.

وقال وزير المالية المصري ومحافظ مصر في البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور فياض عبد المنعم، إن «الوزارة تقدمت بمبادرة جديدة تتمثل في قيام مجموعة البنك بوضع برنامج خاص لدعم مشروعات التنمية في مصر، يتيح تمويلا متوسطا وطويل الأجل بقيمة 10 مليارات دولار، تضخ على مدى 5 سنوات، أي مليارا دولار سنويا».

وأضاف الوزير أن وزارة المالية طلبت تخصيص تلك الأموال لتمويل عدد من المشروعات العامة في مجالات البنية الأساسية التي تحتاج إليها مصر في كل القطاعات.

وقال الدكتور أحمد محمد علي إن البنك الإسلامي للتنمية سيدرس الاقتراح المصري، لافتا إلى أن مجلس محافظي البنك في اجتماعه السنوي الأخير في دوشنبه بطاجيكستان قرر زيادة رأسمال البنك للمرة الخامسة، كما قرر استدعاء نسبة الـ50% من الزيادة العامة الرابعة القابلة للاستدعاء، وذلك لتمكين البنك من دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء بالبنك.

وأشار المدير التنفيذي لمصر في البنك الإسلامي للتنمية زينهم زهران إلى أن استجابة البنك لدراسة المبادرة المصرية والإعلان عنها سيوجه رسالة قوية إلى مجتمع الأعمال الدولي تؤكد على قدرة الاقتصاد المصري على الوفاء بالتزاماته، كما يؤكد توافر الكثير من الفرص الاستثمارية بمختلف قطاعاته، لافتا إلى أن مكانة البنك الإسلامي للتنمية وما يتمتع به من سمعة جيدة ومهنية مشهود بها على الصعيد الدولي، ستسهم في جذب أنظار المستثمرين الدوليين للاقتصاد المصري واستعادة ثقتهم فيه.

وأضاف أن اقتراح وزارة المالية يتبلور في أن يدخل البنك الإسلامي للتنمية كشريك استراتيجي لمصر في تمويل المشروعات التنموية متوسطة وطويلة الآجل، بحيث تقدم وزارة المالية ضمانة سيادية لهذه المشاريع وتضمن دفع عوائد الاستثمارات، والبنك الإسلامي للتنمية يتولى عمليات تعبئة التمويل للمشروعات المقترحة، سواء يقدمها البنك بالكامل أو يكتتب بجزء ويروج للجزء الآخر بين مؤسسات التمويل العالمية والعربية والصناديق الاستثمارية والبنوك الإسلامية.

وقال وزير الاستثمار المصري يحيى حامد إنه من المقرر طرح 120 مشروعا خلال أيام، متوقعا أن تجذب تلك المشاريع استثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار.

الشرق الأوسط