
وأكثر استقرارا, يقول محللون إن بكين ليست متعجلة في تقويض سيادة الدولار في ضوء امتلاكها لأصول هائلة مقومة بالعملة الأميركية.
وقد خلت البيانات الرسمية لقمة مجموعة الثماني وكبرى الاقتصادات الصاعدة في مدينة لاكويلا الإيطالية من أي ذكر للمسألة التي أعلنتها الصين, وبحسب رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وعدد من المسؤولين فإن الزعماء لم يجروا مناقشات فعلية بشأن القضية.
موافقة فرنسية
وقال ساركوزي -الذي أعلن من قبل استياءه بشأن قوة اليورو الأمر الذي يفرض صعوبات إضافية على المصدرين الفرنسيين- إنه يجب أن نسأل أنفسنا ألا يجب أن يتوافق النظام السياسي العالمي المتعدد الأقطاب مع نظام اقتصادي نقدي متعدد.
وقال مستشار الدولة الصيني داي بنجو خلال القمة "ينبغي أن نؤسس نظاما أفضل لإصدار وتنظيم عملات الاحتياطي كي نحافظ على استقرار نسبي لأسعار صرف عملات الاحتياط الرئيسية وكي ننهض بنظام عملات احتياط عالمي رشيد ومتنوع".
ولا يرى محللو العملات في ذلك، ما يشير إلى أن الصين تتعجل إحداث تغيير فعملة الصين غير قابلة للتحويل بحرية، كما أن البلاد تعمل ببطء على التوصل لاتفاقات من أجل تسهيل استخدام اليوان في التسويات التجارية.
على المدى البعيد
وأضاف ديريك أن المشكلة الحالية بالنسبة للصين هي انخفاض الدولار الذي يؤثر تأثيرا بالغا على احتياطياتهم, مؤكدا أن ملاحظات داي تشير إلى الحاجة إلى إحداث استقرار في أسعار صرف عملات الاحتياطي الرئيسية.
ويعتقد مصرفيون أن الدولار يشكل نحو 70% من احتياطيات النقد الأجنبي الصينية البالغة 1.95 تريليون دولار معظمها في هيئة سندات خزانة أميركية.
ويرى آدم كول محلل أسواق الصرف الأجنبي لدى رويال بنك أوف كندا في مذكرة بحثية أن تنويع عملات الاحتياطي ظاهرة تمتد لعقود وقد تستغرق عقودا أخرى قبل ظهور أي بديل موثوق به.
المصدر: رويترز