اقتصاد عربي نُشر

تراجع إيرادات قناة السويس 639 مليون دولار

Image قال مسؤول في هيئة قناة السويس أمس، إن عائدات القناة خلال النصف الأول من العام الجاري، تراجعت بمقدار 638.9 مليون دولار، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال المسؤول «بلغت عائدات قناة السويس خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية يونيو الماضي نحو مليار و999.6 مليون دولار مقابل مليارين و638.5 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي».
وأضاف «إن إجمالي عدد السفن المارة في قناة السويس خلال الفترة نفسها بلغ 8375 سفينة مقابل 10436 سفينة العام الماضي، بتراجع 2041 سفينة». وتابع «إن إجمالي حمولات السفن المارة بلغ 347.1 مليون طن مقابل 445.442 مليون طن العام الماضي بتراجع 98.342 مليون طن». وترجع إدارة قناة السويس أسباب الانخفاض نفسه في الإيرادات إلى تأثيرات الأزمة المالية العالمية، وتراجع حركة التجارة العالمية، إضافة إلى التأثير النسبي لأعمال القرصنة أمام سواحل منطقة القرن الإفريقي، ولجوء عدد من خطوط الملاحة العالمية إلى تغيير خطوط سيرها وتجنب المرور في قناة السويس.
وتقول إدارة القناة، إن هناك استقراراً نسبياً في معدل تراجع العائدات خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجاري.
ويراقب خبراء الاقتصاد عائدات قناة السويس عن كثب؛ لمعرفة حجم تداعيات القرصنة قبالة سواحل الصومال، والركود في اقتصادات رئيسة، الذي من المتوقع أن يخفض حجم التجارة بين آسيا وأوروبا.
وكانت هيئة القناة قالت في يناير الماضي، إنها ستبقي رسوم العبور من دون تغيير في العام 2009، رغم توقعاتها بأن الأزمة المالية العالمية ستخفض حركة مرور السفن عبر القناة. وأوضحت المصادر أن تأثر قناة السويس بهذه الأزمة وتداعياتها بدأ اعتباراً من شهر نوفمبر من العام الماضي وحتى نهاية يناير الماضي، ومنذ شهر فبراير بدأت معدلات العبور والإيرادات ترتفع وتزيد من شهر إلى آخر، وإن كانت زيادة غير كبيرة وبشكل متوالي وحتى شهر يونيو الماضي، الذي كان أعلى إيراد شهري في القناة منذ شهر نوفمبر الماضي، حيث اقترب الإيراد من 350 مليون دولار.
يذكر أن معدل الإيراد الشهري في العام الماضي كان أكثر من 400 مليون دولار، حيث إن العام 2008 كان عاماً استثنائياً في الإيرادات في تاريخ قناة السويس.
وشهد شهرا يوليو وأغسطس من العام المالي السابق 2008 / 2009 تحقيق أرقام قياسية في أعداد السفن والحمولات، ومن ثم ارتفاع الإيرادات، وقد بلغ أكبر معدل مرور للسفن في يوم واحد خلال هذه الأشهر أكثر من 80 سفينة، وهو رقم قياسي.
وتوقعت المصادر أن تزداد حركة السفن والناقلات تدريجياً، حتى تعود إلى طبيعتها بعد قرار شركات الخطوط الملاحية الكبرى تحويل مسارات السفن والناقلات من طريق رأس الرجاء الصالح إلى العبور من خلال طريق قناة السويس.
وقد تلقت هيئة قناة السويس بالفعل إخطارات بتحويل مسارات هذه السفن، وتعديل خطوط سيرها لتعبر القناة.



المصدر : وكالات


 

مواضيع ذات صلة :