اقتصاد عربي نُشر

البنك الشعبي المغربي يعزز حضوره الأفريقي عبر إدماج مجموعة «أتلنتيك بنك»

 
بلغت الأرباح الصافية لمجموعة البنك الشعبي المغربي 3.2 مليار درهم (390 مليون دولار) خلال سنة 2013، في نفس مستوى 2012. وقال محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام للمجموعة، إن «البنك الشعبي المغربي واصل توسعه الأفريقي عبر إدماج مجموعة (أتلنتيك بنك)، وأصبح يتوفر على شبكة فروع مصرفية في عشر دول في غرب ووسط أفريقيا».
وأضاف بنشعبون، الذي كان يتحدث أمس خلال لقاء صحافي في الدار البيضاء حول الحصيلة السنوية للمجموعة، أن «حصتها من السوق المغربية للودائع المصرفية بلغت 28.2 في المائة، بنحو 210 مليارات درهم (25.6 مليار دولار) بزيادة أربعة في المائة، معززة بذلك مكانتها في المقدمة. وبلغت حصتها من السوق المغربية للقروض 24.5 في المائة، بنحو 200 مليار درهم (24.4 مليار دولار) بزيادة 8.5 في المائة. وتحتل المرتبة الأولى من حيث اتساع شبكة الوكالات المصرفية في المغرب بنحو 1250».
 
وعززت المجموعة أموالها الذاتية بنسبة 11.3 في المائة لتبلغ 34.5 مليار درهم (4.2 مليار دولار). وأشار بنشعبون إلى أن هذه القاعدة المالية الصلبة تمكن المجموعة من تمويل المشاريع الكبرى، إذ تسمح لها بإمكانية التدخل بمبلغ يصل إلى ستة مليارات درهم (730 مليون دولار) لفائدة عميل واحد، طبقا لما تسمح به القواعد الاحترازية التي تحدد سقف تمويلات البنك لفائدة عميل واحد في 20 في المائة من الأموال الذاتية.
 
وأوضح بنشعبون أن نسبة القروض المتعثرة للمجموعة بلغت في نهاية العام الماضي خمسة في المائة، في حين أن متوسط المصارف المغربية وصل إلى 6.2 في المائة خلال نفس الفترة. وأضاف أن «مجموعة البنك الشعبي كونت مؤنا إضافية لمواجهة المخاطر، من خلال مضاعفة حجم المؤن المخصصة للمخاطر العامة ورفعها إلى ملياري درهم (244 مليون دولار)»، مشيرا إلى أن نسبة تغطية القروض المتعثرة بالمؤن بلغت 103 في المائة.
 
وقال بنشعبون إن «المجموعة المصرفية المغربية، التي تتكون من البنك الشعبي المركزي المدرج في بورصة الدار البيضاء بالإضافة إلى 27 فرعا ضمنها مصارف في المغرب والخارج وشركات متخصصة في مختلف مجالات الخدمات المالية، عززت حضورها الأفريقي خلال الجولة الملكية في غرب أفريقيا في الفترة من 18 فبراير إلى الثامن من مارس، وذلك عبر إبرام عشر اتفاقيات في ساحل العاج وغينيا ومالي والغابون، تضمنت تمويل مشاريع كبرى للبنيات التحتية وإحداث شركات للسلفات الصغرى واتفاقيات شراكة ثلاثية مع مجموعات دولية وتكوين صناديق متخصصة». وأضاف بنشعبون أن «المجموعة وضعت رهن إشارة الدول الأفريقية تجربتها الرائدة في مجال تعبئة مدخرات المهاجرين المغاربة وتدبير تحويلاتهم».
 
* الشرق الأوسط

 

مواضيع ذات صلة :