
وأكد ساويرس في مقابلة أجرتها معه خدمة "ماركت ووتش" الإخبارية الاقتصادية حرص المجموعة على البقاء في الجزائر مشيرا إلى أن النشاط هناك يمثل أحد الأصول الرئيسية غير أنه أشار في تصريحاته التي جاءت على هامش المؤتمر العالمي للهاتف المحمول المنعقد في برشلونة إلى أنه من الضروري تفهم ما إذا كانت استثمارات المجموعة في الجزائر محل ترحاب أم لا وإذا لم يكن مرحب بها فسيتم النظر نحو خيارات أخرى.
وأشار ساويرس إلى أنه قرر عدم تصعيد النزاع المتعلق بالأموال الضريبية التي تطالب بها حكومة الجزائر إلى المستوى الدولي بل العمل على متابعة الأمر عبر الطرق المحلية ، معرباً عن ثقته في أن يتم حل تلك القضية بشكل سريع.
ومن جانب أخر أكد ساويرس أن أوراسكوم تليكوم لا تواجه نقص في السيولة المالية وذلك بعد زيادة رأس المال بمقدار 800 مليون دولار مشيرا إلى أن المجموعة تتوافر لديها سيولة نقدية كافية.
وتعود أزمة شركة "جيزي" للاتصالات العاملة في الجزائر والتابعة لمجموعة أوراسكوم تليكوم القابضة إلى قيام الجزائر بمطالبة "أوراسكوم" بسداد 596 مليون دولار، واعتبرتها متأخرات ضريبية على الشركة، فيما اعتبرت الشركة أن تلك المطالبات غير مشروعة، على اعتبار أن هناك اتفاقا بين الطرفين على إعفاء الشركة من الضرائب لفترة زمنية محددة
وأشارت أوراسكوم تليكوم مؤخرا إلى أن هذه المطالبة الضريبية ستؤدي إلى خفض الأرباح التي سيتم توزيعها في عام 2010 من الأرباح الصافية لشركة أوراسكوم تليكوم- الجزائر عن العام المالي 2009، غير أنها أكدت ثقتها في قدراتها على تخفيف مخاطر مركز السيولة النقدية المحتمل بشكل فعال للوفاء بجميع التزاماتها المالية.