
وأضاف الشيخ صالح كامل خلال استعراض تجربته الاستثمارية كنموذج ناجح منذ عام 1978 خلال فعاليات مؤتمر العقبة الاقتصادي الذي اختتم أعماله أمس بالأردن، إن الاستثمارات الناجحة هي استمارات الأمد الطويل كونها تحقق فرصاً للباحثين عن العمل.
ودعا الحكومات العربية إلى فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار كشريك ناجح، مؤكداً في الوقت نفسه أن فشل الاستثمارات في أغلب الدول العربية يعود إلى احتكار الحكومة لهذه الاستثمارات وإقصاء القطاع الخاص.
واقترح الشيخ صالح تحسين الواقع الاقتصادي في الأردن، كالإسراع في إصدار قانون الصكوك القابلة للتداول لتشجيع البنوك الإسلامية على استثمار أموالها، إضافة إلى مزيد من الاهتمام بالتعليم والمعلم واعتبار التعليم رسالة لا تجارة العمل على زيادة الاستثمارات الصحية بالأردن لجذب المزيد من المستثمرين.
وأوضح أن أنجع وسيلة لعلاج الأزمات الاقتصادية يتمثل في الإقدام نحو الاستثمار أكثر فأكثر، مشيراً إلى أن مناخ الاستثمار في الأردن يعد من أفضل المناخات في عالمنا العربي، داعياً في الوقت نفسه القطاع الخاص إلى إحياء القيم الأخلاقية في التعاملات التجارية.
لكنه قال 'هذا لا يعني أننا وصلنا إلى درجة الكمال (..) نحن بحاجة إلى المزيد من الاستثمار في الأردن، حيث إن هناك أكثر من 220 ألف طلب في ديوان الخدمة المدنية تنتظر الحصول على وظائف في القطاع العام'.
وطالب صالح كامل القطاع الخاص بـ 'مساعدة هؤلاء الشريحة من الشباب وإيجاد فرص عمل لهم وخاصة أن هناك خريجين جدداً قادمين لسوق العمل من خلال المزيد من الاستثمارات في الأردن'.
ودعا صالح كامل الحكومة الأردنية إلى الإسراع في إصدار قانون الصكوك الإسلامية لأنه بهذه الصكوك القابلة للتداول نخلق سوقاً ثانوية للمنتجات الإسلامية لتشجيع البنوك الإسلامية على استثمار أموالها في الأجل الطويل طالما أن هناك أداة لتسييلها عند الحاجة، موضحاً في الوقت ذاته أن اختيار موعد عقد هذا المؤتمر يأتي مع الاحتفال بعيد العمال لافتاً إلى أن تلك الاحتفالات يجب أن يواكبها إيجاد المزيد من فرص العمل.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بعدة توصيات أهمها تعظيم الإنجازات الاستثمارية في العقبة، ضرورة استغلال الفرص هناك، داعين إلى ضرورة الإسراع بالخروج بقانون الصكوك ليعزز تنافسية القطاع المصرفي الإسلامي.
كما دعوا إلى التركيز على خلق فرص عمل في الأردن لأهمية موقعه الجغرافي، والترويج لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كوجهة لإقامة المؤتمرات والمعارض لما توفره من بيئة مناسبة.
وأكدوا على أهمية استقطاب الكفاءات إلى مدينة العقبة للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية، والاستفادة من البنية التحتية التي توفر مستوى معيشياً متميزاً، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبرى في مجال النقل والخدمات اللوجيستية ودعوة المستثمرين إلى الاهتمام في هذا القطاع.
وأوصوا بضرورة التركيز على أهمية ونوعية التعليم ومخرجاته، وزيادة الاستثمار في عمليات البحث والتطوير، وكذلك زيادة الاستثمارات في قطاع التعليم العالي في العقبة، واستخدام التكنولوجيا بشكل تجاري، بالإضافة إلى مطابقة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
ويذكر أن المؤتمر الذي افتتحه وزير الصناعة والتجارة الأردني المهندس عامر الحديدي نيابة عن الملك عبد الله الثاني بن الحسين تحت شعار 'إنجازات و فرص' الذي نظمته غرفة تجارة الأردن شارك في فعالياته أكثر من 400 شخصية اقتصادية من مختلف الدول العربية والعالمية.
الوطن البحرينية