اقتصاد عربي نُشر

شبح التقنيات الحديثة يطارد المهن التونيسية

تتجه العديد من المهن فى تونس نحو الافلاس والاندثار بعد سنوات طويلة من الرواج فى خضم الثورة الرقمية والتكنولوجية التى وان فتحت آفاقا واسعة لنشاطات وأعمال ومصادر رزق جديدة فإنها المسؤولة الاولى عن المصير المهدد لتلك المهن والالاف الذين يعملون فيها.

ومن اكثر المهن تضررا تبرز المراكز المخصصة للهاتف العام التي كادت ان تقضى عليها الهواتف النقالة وقلصت مداخيلها بدرجة كبيرة وأجبرت اصحابها على تسريح عمالها وتغيير نشاطها كما تأثر قطاع التصوير الفو توغرافى بدوره بدرجة كبيرة نتيجة دخول آلات التصوير الرقمية وميزة التصوير في الهواتف النقالة الامر الذى ادى الى الاستغناء عن المصور الفوتوغرافى في الافراح والمناسبات واقتصر الاعتماد عليه في إستخراج صور للوثائق الرسمية فتقلصت بالتالى مداخيل هذا القطاع بنسبة 70 بالمائة.

ومن المهن الأخرى التي شكلت الثورة الرقمية والتكنولوجيات الحديثة مصدر خطر يهدد نشاطها محلات التسجيلات والفيديو التي استبدلها الزبائن بشبكة الانترنت التي توفر احدث الاصدارات بالمجان وبجودة عالية وهو امر اثر كذلك على قاعات العرض التي هجرها روادها فأغلق معظمها وتغير نشاطاتها.

ويشتكي الساعاتي في تونس كذلك من خطر الثورة الرقمية على مهنته حيث تقلص الاعتماد على الساعات المحمولة لمعرفة وتحديد التوقيت واتجه نحو ساعات الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر.

ومن الطرائف ان "المسحراتي " المرتبط بشهر رمضان بات بدوره يتذمر من تهديد التقنيات الحديثة لاختصاصه حيث لم يعد يعول عليه لإيقاظ الناس للسحور وحلت محله المنبهات الالكترونية في الهواتف النقالة وغيرها من الأجهزة الحديثة .

 


 

مواضيع ذات صلة :