أكد خبراء الإقتصاد أن أزمة ارتفاع أسعار الغذاء التي تعيشها الأسواق المصرية حاليا هى جزء من أزمة الغذاء العالمي التي أثارت
ومازالت تثير مخاوف مختلف الأوساط الدولية إذ أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في اجتماع طارىء لها قبل يومين أن التقلبات الحالية في أسعار المواد الغذائية تشكل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي وتعرض ما يقرب من مليار شخص للإصابة بأمراض سوء التغذية في العالم .. محذرة من مخاطر الإرتفاع المضطرد في أسعار الحبوب واللحوم والسكر.
وأوضح تقرير أصدره مركز البحوث الزراعية التابع لوزراة الزراعة المصرية اليوم أن هذه الأزمة تتمثل في معاناة الأسواق المصرية في الآونة الأخيرة من ظاهرة انفلات ملحوظ في أسعارالخضر والفاكهة لم يتوقف عليهما فقط بل إنه امتد ليضع اللحوم والحبوب والزيوت والدواجن الحية تحت طائلته.
وأشار التقرير إلى أن الموجات الحارة والصقيعة التي تعرضت لها مصر كان لها آثار سيئة على معظم الزراعات الأمر الذي أدى إلى قلة الإنتاج لاسيما محاصيل الفاكهة والخضراوات وأن ارتفاع حرارة الجو تسبب في إتلاف كميات كبيرة من مخزونها وأدى إلى انخفاض معدل التكاثر لمعظم محاصيل الخضراوات .
وأكد أن التغيرات المناخية التي تشهدها مصر أدت إلى انخفاض إنتاجيتها الزراعية بنسبة تجاوزت ال 70 بالمائة مقارنة بإنتاجيتها في العام الماضي وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة بطريقة غير مسبوقة وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها في السابق نتيجة قلة المعروض منها.