أكد رئيس اتحاد غرف التجارة و الصناعة والزراعة للبلاد العربية نائل الكباريتي اهمية تطوير وتنمية التجارة البينية بين الدول العربية باعتبارها الطريق لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وبين ان التجارة العربية البينية ما تزال تعاني الضعف حيث انها لم تتعد 10 % في وقت توجد مبادلات تجارية متزايدة مع بقية دول العالم الاخرى.
واكد ان الظروف التي تشهدها المنطقة تحتم على الحكومات العربية التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص العربي بمختلف مؤسساته للتعاون لمواجهة الضغوط الاقتصادية التي افرزتها هذه الازمات من خلال تعميق التكامل التجاري واقامة استثمارات جديدة.
وقال خلال لقائه بالعاصمة المصرية امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان الاتحاد لديه خطة للانتقال من الدور التقليدي الى الدور الريادي والقيادي كونه الممثل الاهم للقطاع الاقتصادي في الوطن العربي ومنبثق عن الجامعة العربية ومؤسس منذ 60 عاما.
واستعرض الكباريتي الذي يرأس كذلك غرفة تجارة الاردن، خلال اللقاء التطورات الأخيرة في عمل ونشاطات اتحاد الغرف العربية والجهود التي تبذل من أجل تنسيق خطط عمل غرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية سعياً وراء تحقيق قدر أكبر من التكاملية في عملها.
وأشار الكباريتي الى أن رؤية الاتحاد تكمن بأن يكون الممثل الحقيقي والفاعل للقطاع الخاص العربي في أعماله التجارية والاستثمارية والاقتصادية، من خلال سعيه الدائم لتحقيق أهدافة التي تكمن في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتمثيل كافة القطاعات الاقتصادية العربية قومياً وإقليمياً ودولياً من منظور أصحاب الأعمال.
وبين ان الاتحاد يسعى لتعزيز دور الغرف والاتحادات العربية كممثلة لمجتمعات الأعمال والقطاع الخاص في بلادها والتي أصبحت بدورها تلعب دوراً أساسياً ومهماً في بلدانها، وأصبحت من المؤسسات المساهمة في حركة النهضة والتطور الاقتصادي والاجتماعي بما شكله لها اتحاد الغرف العربية من مرجعية ناهضة بالعمل المشترك.
واشار الى الجهود التي بذلت اخيرا لانشاء غرفة عربية -تركية للصناعة والتجارة ستكون حلقة وصل بين الغرف التجارية والصناعية في الدول العربية وبين نظيراتها في تركيا، موضحا بانه سيتم الاعلان عنها اواخر شهر تشرين الثاني المقبل.
من جانبه أكد أبوالغيط ضرورة أن يضطلع القطاع الخاص العربي بمسؤولياته خاصة فيما يتعلق بمساندة خطط التنمية في الدول العربية، وتعزيز التبادل التجاري البيني، وقدرة السلع والمنتجات العربية على المنافسة في الأسواق الخارجية، إضافة إلى دوره المهم في زيادة مستويات التشغيل ومواجهة ظاهرة البطالة بين الشباب العربي.
واشار ابو الغيط الى ان الاتحاد يمثل آلية مهمة يمكن استغلالها لتحقيق هذه الأهداف وكونه يتمتع بوضعية المراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية ما يكفل وجود قناة اتصال مناسبة بين الجامعة العربية والمعنيين بالعمل الاقتصادي العربي.
يذكر ان الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية تأسس عام 1951 ويتخذ من العاصمة بيروت مقراً رئيسياً له.
* وكالة عمون