كشف مصدر موثوق من الاستخبارات الروسية أن الطائرة الماليزية المفقودة موجودة في منطقة بالقرب من مدنية قندهار وأن جميع ركابها أحياء .
ونقلت صحيفة " مسكوفكسي كمسموليتس " الروسية عن مصدر امني - لم تسمه - قوله أن الطائرة موجودة في منطقة جبلية جنوب شرق مدينة قندهار الأفغانية وأن أحد أجنحتها مكسور .
وأكد أن جميع ركاب الطائرة أحياء - لحسن الحظ - لكنهم في حالة سيئة ، وأنه تم تقسيمهم إلى مجموعات من 7 أشخاص .
وأوضح المصدر أن هذه الرواية تؤيدها العديد من أجهزة الإستخبارات العالمية لكن لم يتم الافصاح عنها حتى الآن .
وبحسب المصدر فإنه كان يوجد على متن هذه الطائرة 20 خبيرا أسيويا أحدهم يحمل الجنسية اليابانية ، مشيرا إلى أن أحد خاطفي الطائرة يحمل لقب " خيتش " لكن ليس هناك أية معلومات عن شركائه .
وقال إنه تم إجبار طاقم الطائرة على تغيير مسارها وأن لا علاقة للطاقم بالخطف ، مرجحا أن الخطف تم بطلب من جهة غير معلومة وأن الهدف منه التفاوض مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية أو الحكومة الصينية ، أو للابتزاز .
وبحسب الخبير " يفجيني كوزمينوف " من مركز البحوث الفنية والخبرات العلمية " فإن الطائرة " بوينج 777 - 200 " تستطيع الهبوط على مدرج ترابي غير معبد ، شريطة ان يكون في أرض مسطحة مفتوحة وخالية من التلال والأشجار وان يكون طول الممر 2000 متر ، وبطبيعة الحال فإن مثل هذا الهبوط الاضطراري يؤدي إلى تحطم بعض أجزاء الطائرة مشيرا إلى أن وزن تلك الطائرة بحمولتها حوالي 200 طن .
إلى ذلك أكد سيرجي ملنيتشينكو عضو " مؤسسة سلامة الطيران العالمية " أن السلطات التايلاندية والهندية والباكستانية كانت قد أعلنت في 21 مارس الماضي أن تلك الرحلة لم يتم رصدها من قبل دفاعاتهم الجوية ، لأنها أساسا لم تمر بأجوائهم.
توجه عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر تماما فى المحيط الهندى إلى الأعماق بإرسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد إلى القطاع الذى رصدت فيه إشارات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال أنجوس هيوستن رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة فى البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إنه لم يعد هناك الكثير من الأمل فى العثور على قطعة عائمة من حطام الطائرة التى أعلن أنها سقطت فى الثامن من مارس فى المحيط الهندى وعلى متنها 239 شخصا، مشيرا إلى أن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط وتم رصدها فى الأيام الأخيرة من قبل السفينة الاسترالية أوشن شيلد هى أفضل فرضية حاليا، وهى مطابقة للأمواج فوق الصوتية التى يبثها صندوق اسود.
ومن المقرر أن يتم إرسال الغواصة بلوفين-21 التى يتم التحكم بها عن بعد إلى أعماق المحيط ولكن ليس قبل أيام، حيث إن السلطات تأمل فى تحديد منطقة البحث بشكل أدق.
- محاولة لفهم اللغز :
في غضون ذلك ، طرح خبير طيران كندي لديه خبرة في قيادة كافة أنواع الطائرات والمحركات، طرح نظرية جديدة تفتح مزيداً من الاحتمالات حول الطائرة الماليزية المفقودة، حيث يقول بأن تعطل أجهزة الاتصال بالأرض ربما نتج عن حريق على متن الطائرة أو في أحد أجزائها، وهو ما يمكن أن يكون قد أدى إلى وفاة الطاقم مختنقاً قبل أن تكمل الطائرة مسارها لمدة زمنية غير معلومة، ومن ثم تتحطم في مكان ما من العالم.
وكتب الخبير كريس جولد فيلو مقالاً يؤكد فيه أن الحرائق التي قد تصيب الطائرات بعضها ينتج دخاناً داخل قمرة الطائرة وبعضها لا ينتج، كما أن أجهزة الاتصال ربما تتعطل بفعل الحريق أو الدخان، أو كلاهما معا.
وبحسب الخبير الذي عمل كقائد طائرة لأكثر من 20 عاماً فإن قائد الطائرة الماليزية كان على علم وخبرة واسعة، حيث إنَّ في سجله أكثر من 18 ألف ساعة طيران، ولذلك فان كل ما فعله كان صحيحاً، بما في ذلك تغيير مسار الطائرة باتجاه منطقة "سترايت أوف مالاكا"، وهي المنطقة التي يتم فيها البحث حالياً عن الطائرة.
ويفسر الخبير جولد فيلو تغيير مسار الطائرة بأنه من المحتمل جداً أن يكون أمر ما جدّي حدث على متن الطائرة، وتسبب بتعطيل أجهزة الاتصال، وهو ما دعا الطيار إلى اتخاذ قرار بالهبوط في أقرب مطار، ولذلك غير مسار الطائرة فوراً بعد تعطل أجهزة الاتصال، لكن الأمر الجدي الذي حدث على متن الطائرة، وهو الذي ربما يكون حريقاً، لم يمهل الطيار ولا الطاقم بأن يصلوا الى المطار الأقرب، فواصلت الطائرة مسيرها لمدة من الزمن ثم تحطمت في مكان ما.
ويضيف الكابتن والخبير في المقال الذي نشره موقع (WIRED): "بالنسبة لي فإن تعطل أجهزة الاتصال في الطائرة يعني بشكل واضح أن ثمة حريق على متن الطائرة، وهذا الحريق ربما يكون الكترونيا فقط، كما أنه ربما ينتج دخاناً وربما لا ينتج دخاناً". ويتابع: "أنا أعتقد أن طاقم الطائرة فقد الوعي بسبب الدخان، ومن ثم استمرت الطائرة بالمشي بواسطة الطيار الآلي الذي يُطلق عليه (جورج) حتى نفد الوقود منها، أو حتى قام الحريق بالتهامها وتدميرها، ومن ثم تحطمت.
ويستبعد خبير الطيران كريس جولد فيلو بشكل كامل فرضية أن تكون الطائرة ضحية لعمل إرهابي، ويستدل على ذلك بأن آخر كلمة تلقاها موظفو الأرض من الطائرة هي عبارة (تصبحون على خير)، وليس نداء استغاثة أو ما شابه ذلك. ويضيف: "سيناريو خطف طائرة على ارتفاع 45 ألف قدم أمر لا معنى له بالنسبة لي".
وفي حال صحت هذه النظرية الجديدة فإن على فرق التحقيق أن تغير من مسار بحثها عن الطائرة الماليزية، حيث عليهم أولاً تقدير المدة الزمنية التي يمكن أن تكون الطائرة قد استمرت بالطيران فيها، وكذلك سرعتها، من أجل توقع المنطقة التي يمكن أن تكون تحطمت فيها، ومن ثم البدء مجدداً بالبحث فيها.
- غواصة إلى اعماق المحيط:
إلى ذلك ، أفاد مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة بأنه سيقوم بإرسال غواصة إلى أعماق المحيط الهندي بعد رصد إشـارات يحتـمـل أن تكـون صادرة عن أحد الصندوقين الأسودين، ولكن بعد أيام.
وسيتم إرسال الغواصة «بلوفين-21» إلى أعماق المحيط ولكن ليس قبل أيام، إذ أن السلطات تأمل في تحديد منطقة البحث بشكل أدق.
وفي حال التقط السونار إشارة، ستُسحب الغواصة إلى السطح لتزويدها بكاميرا وإعادتها إلى الأعماق. لكن هذه الآلية لا يمكنها أن تحمل كاميرا وجهازا لكشف الأصوات معا.
وقال رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة بالبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إنه لم يعد هناك الكثير من الأمل في العثور على قطعة عائمة من حطام الطائرة.
وأضاف أنغوس هيوستن أن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط وتم رصدها بالأيام الأخيرة من قبل السفينة الأسترالية أوشن شيلد هي أفضل فرضية حاليا، ومطابقة للأمواج فوق الصوتية التي يبثها صندوق أسود.
وقال المتحدث إنه يتعين عليهم الاستمرار في رصد الإشارات لأيام عديدة، إلى أن يتم التأكد من أن بطاريات الصندوقين الأسودين فرغتا ولا يمكن التقاط أي إشارة.
والآلية «بلوفين-21» تشبه الطوربيد ويبلغ طولها 4.93 أمتار، وهي مزودة بجهاز التقاط الأصوات بالمياه (سونار). ويستخدم هذا الروبوت في عمليات البحث وانتشال حطام السفن في علمي الآثار والمحيطات، وفي كشف الألغام البحرية.
وتزن الغواصة حوالي 750 كلغ ويمكن أن تبقى في المياه عشرين ساعة، لكن لا يمكنها العمل على عمق يتجاوز 4500 متر في المياه على الأكثر، وهو العمق الذي جاءت منه الإشارات التي رصدت.
وقال قائد الجيوش الأسترالية السابق «يمكنني أن أعلن معلومات مشجعة جدا وصلت خلال الساعات الـ24 الماضية» موضحا أن سفينة أوشن شيلد «رصدت إشارات تتطابق مع تلك التي يصدرها صندوق أسود لطائرة».
وكانت السفينة -المزودة بجهاز لالتقاط الإشارات على مسافة ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر- قد رصدت الذبذبات الصوتية في مكان بالمحيط الهندي يختلف عن المكان الذي رصدت فيه سفينة صينية ذبذبات في وقت سابق.
والتُقطت إشارتان، واستمرت إحداهما ساعتين وعشرين دقيقة، والثانية 13 دقيقة. وخلال بث الإشارة الثانية كانت تسمع موجتان متمايزتان.
- المصدر..العربية + الديار+وكالات