قادة السياسة والأعمال في العالم يناقشون المستقبل الاقتصادي

أرشيف منتدى العالم الاقتصادي

على مدى خمسة أيام، وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان له أن التغير المناخي والشكوك الاقتصادية ونقص الطاقة والأمن الغذائي ضمن القضايا التي سيناقشها قادة السياسة والأعمال وأضاف "أنه إذا ما نظرنا للمستقبل يتضح على الفور أن تعقد وتنافس المصالح وندرة الموارد تظل أكبر عقبات تواجه التقدم في جدول الأعمال العالمي في ظل غياب القيادة العظمى أو المراقبة الدولية". ويعقد الاجتماع السنوي تحت ظلال أزمة مالية، وتوقعات بركود للاقتصاد الأمريكي، والمؤتمرون مدعوون إلى التساؤل عما إذا كان "العالم يصاب بنزلة برد كلما عطست أميركا" أو "إذا كانت آسيا مستعدة للعب دورها على الساحة العالمية"، وحسب دراسة نشرها منظمو المنتدى، فان الاحتياطي الفدرالي يتوقع تراجعا في قيمة الموجودات يبلغ نحو 150 مليار دولار بسبب أزمة القروض العقارية، لكن الخسائر الأخرى للقطاع المالي "اكبر بكثير مما كان متوقعا". وعبرت الدراسة عن القلق من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.وسيعكف المنتدى على دراسة أكبر خطر تباطؤ منذ انفجار فقاعة الانترنت في 2001، وقال كلاوس شواب مؤسس المنتدى "المحادثات ستهيمن عليها التحديات الاقتصادية التي تواجهنا في هذه اللحظة وهي عواقب أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر وانتقال رؤوس الأموال من الدول المستهلكة للطاقة إلى الدول المنتجة للطاقة"، وقد يكون تغير الأجواء جذريا مقارنة مع 2007 الذي أظهر تفاؤلا كبيرا، وقال شواب أن تحذيرات من مدى هشاشة النظام الاقتصادي العالمي صدرت العام الماضي وسط التفاؤل ولكن لم ينصت لها الكثيرون.وسيحضر منتدى دافوس أكثر من 2500 مشارك من بينهم 27 رئيس دولة أو حكومة و113 وزيرا ونحو عشرة من رؤساء المنظمات الدولية، وسيشارك في المنتدى 1370 رئيس شركة ومن بينهم بيل جيتس رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ولويد بلانكفين الرئيس التنفيذي لبنك جولدمان ساكس وكارلوس غصن الرئيس التنفيذي لرينو نيسان. لكن، وبما يعكس التحولات العالمية فان أكثر من 20 % من كبار رجال الأعمال المشاركين هذا العام هم من الدول النامية. ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون والرئيس الباكستاني برويز مشرف والرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الاتحاد الأوربي خوسيه بروسو، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس.على الجانب الآخر، ألقت الشرطة السويسرية القبض على حوالي مائتي متظاهر من مناهضي العولمة، يتهمون المنتدى بأنه واجهة تبحث وراءها كبريات الشركات عن مصالحها، ووصف المتظاهرون منتدى هذا العام بأنه أحد محاولات تلميع صورة الاقتصاد الأميركي، وطالب تحالف مناهضي العولمة المشاركين بضرورة "النظر بواقعية إلى مشكلات العالم، مثل التوزيع العادل للثروات، واتخاذ خطوات عملية لحد الانبعاث الغازية وحماية البيئة، وتحمل مسؤولية علاج تفاقم الفقر والبطالة المنتشرة بسبب العولمة وهيمنة رأس المال