عربي ودولي نُشر

6بلايين دولار في 2008 فقدها قطاع النقل الجوي

Imageحذر نائب رئيس «أياتا» في الشرق الأوسط مجدي صبري في حديث إلى «الحياة»، من أن عدد شركات الطيران المعرضة لإشهار إفلاسها يتزايد بقوة، مع كل ارتفاع في أسعار النفط العالمية.  وأكد أن الإفلاس قد لا يقتصر على شركات صغيرة، بل ربما يمتد ليشمل ناقلات كبيرة. وأشار إلى ان تقديرات «أياتا» لخسائر قطاع النقل الجوي العالمية، ارتفعت من نحو بليوني دولار إلى أكثر من 6 بلايين خلال السنة الجارية، في حال استمرار سعر برميل النفط عند مستوى 130 دولاراً. وإذا كان القطاع حقق أرباحاً عام 2007، فهو عاد مرة أخرى إلى تسجيل خسائر، تتزايد التقديرات بشأنها مع كل زيادة في سعر برميل النفط. وعلى رغم الأرباح التي حققها قطاع النقل الجوي العالمي العام الماضي، فقد شهد إفلاس أكثر من 24 شركة طيران في الولايات المتحدة وحدها. وتلعب أسعار النفط الدور الأكبر في ظاهرة إفلاس الناقلات الجوية، إذ رفعت بشدة تكاليفها التشغيلية، لتشكل فاتورة الوقود وحدها نحو 40 في المئة هذه السنة، مقارنة بـ 33 في المئة في 2007، و 25 في المئة في 2006، و17 في المئة فقط في 2004. وأضاف صبري إن قطاع النقل الجوي العالمي مر بفترة صعبة بين عامي 2001 و2006، تجاوزت خلالها خسائر شركات الطيران 42 بليون دولار. وعلى رغم ارتفاع الخسائر، استمرت شركات الطيران في التطوير والتحسين، ويتوقع خبراء أن تشمل حالات الإفلاس نحو 10 شركات من منطقة الشرق الأوسط. وطالب بالبحث عن حلول لإخراج تلك الصناعة الاستراتيجية من أزمتها، مشيراً إلى مفارقة اقتصادية صارخة تتمثل في تدني أرباح الصناعة إلى أقل من 2 في المئة، حيث تراوحت بين 4 و5 بلايين فقط، مقارنة بعائداتها التي فاقت 470 بليون دولار في 2007، لافتاً إلى أن ديون شركات الطيران بلغت حتى الآن 200 بليون دولار. وحذر من أزمة حادة في 2008، مع توقعات بتراجع حركة النقل الجوي عالمياً بين 5.9 و3.9 في المئة. وأوضح ان منطقة الشرق الأوسط ما زالت تحقق نمواً في حركة النقل الجوي، مدعوماً بنمو اقتصادي كبير لدول لم تتأثر بتراجع الاقتصاد الأميركي، إذ تستحوذ حالياً على 10 في المئة من حركة النقل الجوي العالمي مقارنة بـ 8.7 في المئة في العام الماضي. وتتوقع «أياتا» استمرار النمو في عدد المسافرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذه السنة بمعدل 14.3 في المئة للركاب، و 15.8 في المئة للشحن. وكشف صبري عن إحصاءات تشير إلى نمو عدد الركاب في الشرق الأوسط حتى عام 2011 بمتوسط سنوي بلغ 6.8 في المئة، في مقابل 5 في المئة عالمياً، لافتاً إلى أن حجم عقود شركات الطيران في الشرق الأوسط لشراء طائرات جديدة بلغ 700 طائرة قيمتها 160 بليون دولار، تشكل نحو ثلثي الصفقات المبرمة عالمياً والمقدرة بنحو 1200 طائرة. وشهد مؤتمر «جولة الأياتا العالمية 2008»، الذي عقد في دبي بمشاركة ممثلي شركات الطيران الإقليمية، مناقشات حول أسس التعاون لمواكبة النمو المستمر لصناعة الطيران في المنطقة، وإدارة الحركة الجوية، وتطوير معايير الأمن، ومدى استعداد البنية التحتية لاستيعاب النمو وتأثير ذلك على البيئة. عن الحياة اللندانية

 

مواضيع ذات صلة :