
شارك فى منتدى الاعمال الرابع للصين وجنوب اسيا الذى عقدته غرفة المجلس الدولى لترويج التجارة الدولية ومقاطعة يوننان بالصين أكثر من 300 مندوب من المنطقة .
وركزت خطاباتهم اساسا على الفرص الضخمة فى الصين، التى تهدف الى الوصول الى نمو بنسبة 8 فى المائة هذا العام من خلال حزم التحفيز، وتدعيم الاستهلاك المحلى .
وقال طارق سيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة بالسارك " ان البقاء الاقتصادى للدول النامية مثل دول السارك ( رابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمى ) يعتمد على القدرة على المنافسة، عن طريق اجتذاب روؤس الاموال الاجنبية، وتوسيع الاسواق، وحشد الموارد ".
واضاف " اننى على ثقة بان الصين يمكنها عمليا المساعدة فى تحويل هذا الحلم الى حقيقة ".
تشكل جنوب اسيا والصين اكثر من 45 فى المائة من سكان العالم، مع اجمالى ناتج محلى مجتمع يبلغ حوالى اربعة تريليون دولار امريكى .
ووصل حجم التجارة بين الجانبين الى 66 مليار دولار العام الماضى، بزيادة 32 فى المائة على العام السابق .
ودعا سيد الصين الى زيادة استثماراتها الخارجية المباشرة فى دول جنوب اسيا التى تواجه عجزا تجاريا ضخما .
وقال " انه طبقا للتقديرات، فان الاستثمارات الخارجية المباشرة التى تبلغ مليار دولار تخلق صادرات تتراوح قيمتها ما بين 100 الى 400 مليون دولار امريكى سنويا، اعتمادا على حجم القيمة المضافة للمنتجات ".
واضاف " اننى اناشد حكومة الصين استكشاف المزيد من فرص الاستثمار فى جنوب اسيا، الأمر الذى لن يساعد فقط اقتصاديات جنوب اسيا، وانما سيعزز أيضا تجارة الصادرات للصين، ويساعد فى تخفيض الفجوة فى الميزان التجارى ".
كما علمت الازمة المنطقة تخفيض الاعتماد على الاسواق الكبرى فى الولايات المتحدة واليابان، والاهتمام اكثر بالتعاون الاقتصادى الاقليمى .
وقال فيشام بهر ساران، نائب رئيس غرفة التجارة الهندية البارز" ان الازمة اكدت الحاجة الى نمو التجارة داخل المنطقة ، من اجل تخفيض الاعتماد على ما يسمى بالدول المتقدمة ".

واضاف " ان اعتمادنا المتبادل هو الذى يعلمنا تكملة قوة كل منا الاخر " .
واضاف ان الهند تتمتع بكفاءة فى تكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحية، و التكنولوجيا فيما تتفوق الصين فى مجالات المشروعات، والبنية الاساسية، والتصنيع .
واذا ما استطاعت الدولتان تكملة قوة كل منهما الاخرى، فان التعاون بين الهند والصين يمكن ان يزيد عدة اضعاف.
اضيرت الاقتصاديات الاسيوية بشدة بسبب الازمة المالية، وتراجع النمو الاقتصادى للهند من 9 فى المائة العام الماضى الى 7 فى المائة فى الربع الاول من هذا العام .
وتشهد نيبال، وبنجلاديش، وباكستان، وسرى لانكا تناقصا فى التحويلات الى الوطن من العمال المهاجرين بالخارج .
كما انخفض دخل السياحة بسبب انخفاض عدد السائحين ، وضعف القوة الشرائية للمسافرين من الدول المتقدمة .
وذكرت منظمة الامم المتحدة للأطفال يوم الثلاثاء ان الجوع فى منطقة جنوب اسيا بلغ اعلى مستوى له فى اربعين عاما، مع تعرض مائة مليون شخص آخرين للجوع مقارنة بالرقم قبل عامين، نظرا لارتفاع اسعار الغذاء والوقود، والآنكماش الاقتصادي العالمي .
وقال زكريا عثمان نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية انه من اجل تحقيق اهداف التنمية، طلبت جنوب اسيا مساعدة الصين فى تنمية الموارد التقليدية والبديلية للطاقة، بما فى ذلك الطاقة الكهرومائية ، والشمسية، و طاقة الرياح، والوقود الحيوى .
وقال تشانغ وييى نائب رئيس غرفة المجلس الدولى لترويج التجارة الدولية ان الصين خفضت التعريفة الجمركية على السلع الواردة من جنوب اسيا، وتسعى لتبسيط الاجراءات الجماركية، ووضع لوائح مواتية لتدعيم الواردات من المنطقة .
واضاف " لقد اقمنا ثقة متبادلة فى الاستثمار مع دول جنوب اسيا .
واننى متفائل بشأن التعاون التجارى بين الجانبين " ، مؤكدا " انه فقط من خلال الجهود الجماعية، نستطيع محاربة الانكماش الاقتصادى، و ان نخرج فائزين فى التجارة العالمية " .
عقد المنتدى، وهو المنبر الوحيد للاتصالات فى المجالات التجارية والصناعية بين الصين وجنوب اسيا، اعوام 2004 و 2006 و 2008 فى كونمينغ عاصمة مقاطعة يوننان.
المصدر : شينخوا