
ويتصدر جدول أعمالهم كيفية تحفيز اقتصاداتهم لتجاوز الأزمة الاقتصادية والحفاظ على تدفق التجارة بشكل سلس ومواجهة عصابات المخدرات المكسيكية التي تهيمن على تجارة المخدرات عبر الحدود الأمريكية وحتى كندا.
وأبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون لدى التقائهما أنه سيعمل على حل واحدة من المشكلات التجارية الشائكة، وهي الخلاف على السماح للشاحنات المكسيكية بدخول الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية من المفترض السماح للشاحنات المكسيكية بدخول الولايات المتحدة، ولكن شركات الشاحنات الأمريكية تقول إن الشاحنات المكسيكية غير آمنة.
وفرضت المكسيك رسوماً تبلغ 2.4 مليار دولار على البضائع الأمريكية في مارس بعد أن وقع أوباما مشروع قانون يلغي برنامجاً يتيح للشاحنات المكسيكية العمل وراء منطقة الحدود مع الولايات المتحدة.
وتحث الجهات الممثلة لرجال الأعمال الأمريكيين البيت الأبيض على حل هذا النزاع، قائلة إن هذا الحظر يهدد بالقضاء على الآلاف من فرص العمل بالولايات المتحدة.
وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما «أعتقد أنه يوجد تفاهم واضح على أن هذه القضية إحدى القضايا التي لها أولوية وإحدى القضايا التي يريد الجميع حلها بأسرع ما يمكن».
وأضاف أن الزعيمين عقدا محادثات ودية استمرت 45 دقيقة بشأن التجارة والتعاون في ما يتعلق بفيروس «اتش 1 إن 1» ومكافحة عصابات المخدرات.
وأبدى جيم جونز مستشار الأمن القومي لأوباما شكوكه في أن يعلن الزعماء التوصل إلى اتفاقات رئيسة وتوقع أن تكون القمة السنوية «خطوة في الحوار المتواصل التي ستنبثق منها اتفاقات بلا شك».
ومن المتوقع أن يثير المسؤولون الكنديون مخاوفهم من حوافز لتشجيع الشركات الأمريكية بصورة خاصة من خلال برنامج أمريكي لتحفيز الاقتصاد يتكلف 787 مليار دولار، حيث يخشون أن يؤدي إلى حرمان شركات كندية من عقود البناء الأمريكية التي تمولها خطة تحفيز الاقتصاد.
وكندا هي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة. وتشعر واشنطن بقلق بشأن قتل عصابات المخدرات المكسيكية خصومها بأعداد قياسية، رغم الحملة التي يشنها كالديرون منذ ثلاث سنوات على تلك العصابات.
ولكن المكسيك تقول إن العتاد والتدريب الأمريكيين اللذين يقدما بموجب برنامج «مبادرة ميريدا» يأخذان وقتاً أطول من اللازم قبل أن يصلا، وذلك إلى حد ما بسبب مخاوف في الكونغرس الأمريكي بشأن سجل حقوق الإنسان بالمكسيك.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن «الرئيس أوباما أكد مثلما يفعل في عدد من المناسبات أهمية حقوق الإنسان بالنسبة له وللولايات المتحدة وبصراحة للمكسيك.
وتعهد ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي لدى وصوله إلى المكسيك بتقديم 15 مليون دولار سنوياً لدعم مكافحة عصابات تهريب.
وأكد أوباما أنه بسبب الركود فإن هذا ليس هو الوقت المناسب لاستئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية «نافتا»، وهي قضية تثير قلق المكسيك.
المصدر : وكالات