قصة نجاح نُشر

قصة نجاح شاب يمني في ريادة الأعمال في الصين

صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصبحت ريادة الأعمال تيارا رائجا داخل المجتمع الصيني في الوقت الحالي، كما بدأ هذا التيار يجتذب إليه العديد من الأجانب الذين يعيشون في الصين، لتحقيق أحلامهم داخل الصين. الشاب اليمني أحمد محمد الصيادي هو أحد هذه الأمثلة.
يبلغ أحمد من العمر 29 سنة، وأسمه الصيني هو آده. يقود أحمد فريقا تقنيا في شركة ABD التكنولوجية للترفيه تتمركز في المنطقة التجارية ببكين، ويقدم خدمات "توقعات شبابيك التذاكر"، لقطاع السينما الصينية، بناءا على تحليل البيانات التاريخية وبيانات الإنترنت، إعتمادا على نموذج حسابي خاص، ومن ثمّ توفير مراجع لإتخاذ السياسات بالنسبة للمنتجين السنمائيين.
أبتعث أحمد من قبل الحكومة اليمنية للدراسة في الصين قبل 10 سنوات، حيث إلتحق بجامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا لدراسة علوم الحاسوب، وحصل فيها على شهادة الباكالوريوس، ثم حصل على منحة الحكومة الصينية وإلتحق بجامعة تسينغخوا لدراسة الماجستير. وبعد تخرجه، كان بإمكانه متابعة دراسة الدكتواره، كما حصل على وظيفة في شركة هواوي بالشرق الأوسط، لكنه إختار البقاء في بكين وتجريب حظه مع ريادة الأعمال."آسيا بصدد الصعود، وهي أمل الإقتصاد العالمي في المستقبل، والصين تحقق نموا مستمرا، وأنا أشعر بتحمس الشباب الصيني لريادة الأعمال." يقول أحمد.
يعد أحمد مبرمجا بارعا ومهووسا بالتقنية، وهو يطمح إلى أن يعتمد على براعته في شق مستقبل أفضل. فمنذ دراسته في تسينغخوا، كان أحمد يحب الحديث مع مختلف الأشخاص الذين يطمحون إلى ريادة الأعمال في المقهى، إلى أن إلتقى كاتب الإنترنت لاي مينغ عام 2012، وقررا توظيف تقنيات الإنترنت في مجال السينما والترفيه، والإستعانة بالذكاء الإصطناعي لمساعدة قطاع السينما على التحكم في المخاطر. فتأسست الشركة في نهاية عام 2013، وبعد مرورها بجملة من المصاعب، تمكنت الشركة من الحصول على أول مشروع في النصف الثاني لعام 2014.
تأسيس الأجانب للشركات داخل الصين لا يعد شيئا نادرا، لكن الأمثلة التي مثل أحمد تبقى قليلة. يبدي أحمد إعجابه ببيئة الإنترنت في الصين، وبإكتمال مختلف العوامل المساعدة وسهولة تبادل المعلومات، إلى جانب تركز الجامعات والكفاءات والموارد المالية. إضافة إلى سهولة الإجراءات، وهو يعتقد "أن البيئة المتوفرة في بكين قد لا نجد مثيلا لها في العالم إلى في السيليكون فالي".
 تمكن أحمد من خلال إقامته وحياته في الصين لسنوات من تعميق معرفته للصين، وهو يعرف حتى التوصيات التي تضمنتها "الخمسية الثالثة عشر"، والتي أكدت على توسيع فضاء إقتصاد الإنترنت، وتنفيذ مخطط "الإنترنت +"، الشيء الذي يراه أحمد على صلة كبيرة بأعماله. ويعتقد الشاب اليمني، أن فريقه يعد في طليعة المطورين لمجال الإنترنت + ترفيه."لا تحتقر هؤلاء المطورين، فقد يغيرون التاريخ في المستقبل"، يقول أحمد. وينوي أحمد مواصلة أعماله 10 سنوات أخرى في الصين، ثم العودة بالتجربة التي إمتلكها في الصين إلى الشرق الأوسط، لتمكين شباب بلاده من التمتع بتعليم أفضل بفضل الإنترنت.


 

مواضيع ذات صلة :