قصة نجاح نُشر

مستشفى عزالدين الشيباني بصنعاء .. الرحمة والإنسانية في انصع صورة

منذ الوهلة الأولى لزيارتك مستشفى الدكتور عزالدين الشيباني التخصصي الكائن في صنعاء، ورؤية المئات من المرضى والمرتادين من المواطنين القادمين من عموم محافظات الجمهورية، تدرك حينها حجم المأساة التي حلت بهذا البلد على مدار العامين المنصرمين ، كانت كفيلة بالقضاء على كل مقومات الحياة خصوصاً في المجال الصحي الذي بات على حافة الانهيار، إن لم يكن قد انهار فعلاً.
كم هو جميل أن تحتضن بلادنا العديد من المستشفيات المتخصصة وتتمتع بأطباء مغمورين وأصحاب كفاءات وخبرة يعول عليهم إعادة الثقة بين المواطن اليمني ومهنة الطب محلياً بعد أن أصبحت رحلات السفر العلاجية شبة يومية للخارج، فنهضة الشعوب ورقيها وتقدمها حتماً لا تقاس إلا بالطب والعلم.
مستشفى الدكتور عزالدين الشيباني التخصصي بالعاصمة صنعاء، ليس مجرد مستشفى فقط، فبداخل هذا الصرح الطبي الشامخ تولد الإنسانية والرأفة من رحم الخبرة والإدارة الحكيمة وعلى رأس هذه الإدارة الأستاذ الدكتور عزالدين الشيباني- الاستشاري في أمراض الكلى والمسالك البولية ، وإلى جواره الدكتور النبيل والرائع عارف الداعري – الاستشاري في أمراض الأطفال، بالإضافة إلى العديد من الأطباء المتخصصين والكادر التمريضي والفني والإداري، الذي يعمل متفانياً في مجال عمله بكل مسئولية وأمانة.
في بادرة غير مسبوقة تشهدها اليمن، نجد مستشفى أهلي ينادي عبر إعلاناته المنشورة ويافطاته المرفوعة بأن الربحية ليست هدفاً يسعى إليه، وإنما النجاح وتقديم الخدمة الإنسانية للمرضى بكل سهوله ودون تكليف انطلاقاً من الآية الكريمة "إنما المؤمنون إخوة" ، هو الشعار الذي يرفعه دائماً وأبداً والهدف السامي الذي يعمل من أجله مستشفى الدكتور الشيباني بالعاصمة صنعاء.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. إيمانا بأن جزاء الإحسان إلا الإحسان كان لزاماً على كثير من الأهالي في العاصمة وبقية المحافظات أن ثني على الدور الإنساني لهذا المستشفى وكوادره، فنادراً ما نجد مستشفيات أهلية وخاصة تقدم مثل هكذا مبادرات إنسانية مثلما يقدمه مستشفى الشيباني من خدمات طبية تتناسب مع دخل الشرائح المجتمعية البسيطة والفقيرة وذوي الدخل المحدود، حيث بادرت إدارة المستشفى في وقت سابق إلى الإعلان عن تخفيض الرسوم في جميع الخدمات المقدمة لديهم إلى النصف تقريباً، وأعلنت بأن المبالغ التي يدفعها المرضى لا تتعدى ما نسبته 50 % داخل مستشفى آخر سواء كان حكومياً أو أهلياً، مرجعاً ذلك إلى الظروف المعيشية للمواطنين وإلى الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا بسبب حالة الحرب الدائرة منذ ما يقارب العام والنصف، انعدمت خلالها أبسط مقومات الحياة وانهارت كثير من الخدمات وعلى رأسها القطاع الصحي الذي كان له النصيب الأكبر من هذه المعاناة والكارثة، جراء الحصار المفروض على اليمن براً وبحراً وجواً، ما أدى إلى نقص حاد في الأدوية، بالإضافة إلى توقف العديد من المستشفيات والمراكز الصحية ومغادرة العشرات من الأطباء إلى خارج الوطن,
لقد بات من الضروري بأن نرفع جميعاً القبعات احتراماً وتبجيلاً وأن ننحني تقديراً أمام تلك الهامات الطبية والوطنية الكبيرة التي تعمل ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة لدى مستشفى الدكتور عزالدين الشيباني التخصصي، الذي يكتظ بالمئات من المرضى نساء وأطفالا ورجالاً يومياً، كما تجرى العشرات من العمليات الجراحية بشكل يومي تستمر في الغالب طوال اليوم، رغم الظروف الأمنية والاقتصادية السيئة التي تعشيها البلاد.
لقد استطاع مستشفى الدكتور الشيباني، وخلال فترة وجيزة أن يلبي احتياجات الناس وأن يقدم لهم كل ما يطمحون إلية من خدمات طبية متكاملة بما فيها العمليات الجراحية المعقدة والصعبة والنادرة التي يتطلب إجراءها في كبرى البلدان المتقدمة، إلا أنه وبفضل الله ثم بفضل مهنية وكفاءة وخبرة الأطباء في هذا المستشفى ممثلا بالدكتور عزالدين الشيباني، وكوادره وكل العاملين فيه، جعلوا من الصعب سهلاً ومن المستحيل ممكناً.
تحققت العديد من الإنجازات داخل مستشفى الدكتور الشيباني خلال هذه الفترة القصيرة، ومنها افتتاح العيادات والأقسام المتخصصة في المجالات المختلفة مثل "عيادة الأسنان" و"عيادة النساء والولادة" و"عيادة الأنف والأذن والحنجرة" وغيرها ، بالإضافة إلى توفير أجهزة تشخيصية حديثة وفريدة، وأقسام رقود ، بعد أن كان هذا المستشفى قبل فترة قصيرة مركزاً خاصاً للكلى يقوم عليه الدكتور عزالدين الشيباني، أحد أشهر الأطباء الاستشاريين في اليمن بمجال جراحة المسالك البولية – ورئيس قسم الم سالك البولية بالمستشفى العسكري العام.
ربما لم يكن مقدراً للدكتور الشيباني أن يصبح يوماً مهندساً نفطياً تلبية لرغبته حينها وحلمه الالتحاق بهذا التخصص قبل حوالي أكثر من 20 عاماً، ولكن شاءت الأقدار أن تصبح حياة الآلاف من الناس بين يدي هذا الرجل، وتصبح مهمته الأساسية بعد أن تحولت رغبته لدراسة الطب في عدد من الدول الخارجية هو إنقاذ تلك الأرواح وإعادة الحياة إليها، كيف لا ونحن نشاهد بأم أعيننا الطبيب الإنسان عزالدين الشيباني وكل الأطباء في هذا المستشفى يزاولون مهام ملائكة الرحمة في أبهى حلة وفي أنصع صفحة من صفحات الإنسانية والرحمة والأخلاق الحميدة.
 
لمزيد من الاخبار يرجى الاعجاب بصفحتنا على الفيس بوك.. اضفط هنا

لمزيد من الاخبار يرجى الاعجاب بصفحتنا على موقع تويتر.. اضفط هنا

لـقـراءة كـل الـمـواضيع في قسم مال وأعمال اضغط هنا
لـقـراءة كــل الـمـواضـيع فـي قـسم مؤشرات اضغط  هنا
لـقـراءة كـل المواضيع فـي قـسم مـعلــومـات اضـغـط هنا
لـقـراءة كـل الـمـواضـيـع فـي قسـم خــدمــات اضـغـط هنا
لقراءة كل المواضيع في قسم استثمر في اليمن اضغط هنا
لـقـراءة كـل الـمـواضـيع في قــسم مـنـوعـات اضـغـط هنا
 
 

 

مواضيع ذات صلة :