اقتصاد خليجي نُشر

الأمير محمد بن فهد: الشرقية عاصمة الصناعات.. وندعم الاستثمار فيها

أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، دعمه واهتمامه بتسيير أمور رجال الأعمال وتوفير البيئة المناسبة لهم، لتطوير وتنمية الاستثمار، وجعل الشرقية بيئة خصبة لنماء الاستثمارات في جميع المجالات. وأوضح الأمير محمد بن فهد، خلال الكلمة التي ألقاها البارحة الأولى، في حفل الاستقبال السنوي لغرفة الشرقية، وسط حضور كبير للمسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال، وممثلي السلك الدبلوماسي في المملكة، إلى جانب رجال الصحافة والإعلام، أن المنطقة الشرقية خطت خطوات كبيرة في طريق تأكيد مكانتها على الأصعدة كافة، كما أنها تخطو بنجاح لتأكيد موقعها المتميز على خريطة السياحة الخليجية، إضافة إلى موقعها كعاصمة للصناعات الخليجية والمؤتمرات الدولية, متطلعا إلى مزيد من النجاحات وتكون بحجم هذه الطموحات، باعتبار أن الإنجازات التي تتطلبها المرحلة المقبلة هي إنجازات نوعية لا تحتاج إلى شيء، قدر ما تحتاج إلى الإبداع والابتكار لتظل المنطقة الشرقية حاضنة متميزة لصروح النهضة الاقتصادية والحضارية، وتكون دائما لؤلؤة الخليج.


وقال الأمير محمد بن فهد «» يسرني أن ألتقي بكم في الحفل السنوي لغرفة الشرقية، التي حققت خلال السنوات الماضية نجاحا ملحوظا في التفاعل مع قضايا المنطقة، وخطت خطوات ملموسة في تبني عديد من المبادرات الناجحة على المستويين المحلي والدولي، حيث أثبتت الغرفة من خلال تفاعلها الحي مع طموحات المنطقة، انتماءها الإيجابي لوطنها وحرصها على المشاركة بقوة في عملية التنمية التي تشهدها بلادنا، وإصرارها على الإسهام في النهضة الحضارية للوطن وتطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية، إلى جانب تفعيل عملية التحديث التي تشهدها المنطقة في جميع القطاعات، وذلك بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة، التي تؤكد ذلك بدعمها لرجال الأعمال والاقتصاد «» .
 
«وأضاف » «لمسنا جميعا تزايد الاتجاه العام في المنطقة إلى المشاركة الاجتماعية، كما نرى الكثير من الاهتمام بالعمل التطوعي وتطورا متناميا في عدد المؤسسات والمنشآت الحكومية والأهلية التي تتفاعل مع مبدأ المشاركة الاجتماعية، مما يدل على عمق الوعي الاجتماعي والإحساس بالمسؤولية لدى أبناء المنطقة» .
 
وأشاد أمير الشرقية، بمبادرة غرفة الشرقية بإنشاء صندوق المناسبات، الذي يعد إطارا يجمع مشتركي الغرفة من رجال وسيدات الأعمال في المنطقة على الخير، ويهدف إلى حشد جهودهم وتوجيهها نحو الإسهام في خدمة المجتمع وتفعيل برامج المناسبات والاحتفالات العامة، وهو دليل في نفس الوقت على إدراك الغرفة لدورها ضمن منظومة العمل التنموي والحضاري في المنطقة، معربا عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية، وجميع منسوبيها على جهودهم المتواصلة لخدمة الاقتصاد الوطني، والحرص على دعم ومساندة الشركات والمؤسسات الصغيرة.
 
ورفع الأمير محمد بن فهد، باسمه وباسم أهالي المنطقة الشرقية، أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين، داعيا الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل والصحة، وأن يسدد خطاه في خدمة الدين ثم الوطن، ليقود مسيرة الخير والنماء في هذا البلد المعطاء.
 
من جهته أوضح عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، أن المرحلة الحالية من المسيرة التنموية للبلاد، تتسم بالدقة والتسارع، خصوصا على الصعيد الاقتصادي, حيث حققت المملكة قفزات متتالية أفرزت حالة من التنافسية الإيجابية في الحالة الاستثمارية في البلاد، وذلك انطلاقا من الإصلاحات الاقتصادية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، والتي حققت إنجازات مهمة، أبرزها ما يتعلق بجلب رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة، إذ حققت في هذا الإطار إنجازا جديدا تمثل في تقدم المملكة إلى المرتبة 16 على مستوى العالم، حسب تقرير التنافسية العالمي، مشيرا إلى أن المملكة تحتضن اليوم استثمارات أجنبية منوعة لأكثر من 50 دولة بقيمة 639 مليار ريال. ونوه الراشد، بالخطوات الثابتة التي يخطوها الاقتصاد السعودي, لافتا إلى أن انضمام المملكة لمجموعة العشرين يؤكد مكانتها العالمية، خاصة ما يتعلق بقطاع الطاقة الذي يتنامى عاما بعد عام، إذ تحتضن المنطقة الشرقية وحدها 994 مصنعا باستثمارات تجاوزت 192 مليار ريال، فيما تجاوزت نسبة السجلات التجارية الصادرة من المنطقة الشرقية نحو 18 في المائة على مستوى المملكة.
 
وأكد الراشد، أن رعاية أمير الشرقية السنوية لهذا الاحتفال، وحضوره فعالياته والتقاءه برجال الأعمال، أكسب المناسبة أبعادا مهمة تنطوي على تأكيد دعمه لقطاع الأعمال، إيمانا بأهمية دوره في تنمية الاقتصاد الوطني، لافتا إلى دعم أمير الشرقية لقطاع الأعمال في المنطقة، وحرصه على رفع مستوى المشاركة المجتمعية بين القطاع الخاص والقطاع العام. وأشاد الراشد، بتواصل رجال الأعمال مع الغرفة، وحرصهم على التفاعل مع برامجها وفعالياتها، مؤكدا أن هذا التفاعل يمثل قوة دافعة لمجلس الإدارة، وحافزا كبيرا، يشجع الغرفة على بذل كل ما تمتلكه من جهد في رعاية مصالح رجال وسيدات الأعمال، وتقديم كل ما في وسعها وطاقتها في خدمة مؤسساتهم وشركاتهم، حيث دأبت غرفة الشرقية خلال عمرها الممتد لقرابة 60 عاما على تكريس حالة من التواصل والانسجام مع مجتمع قطاع الأعمال خصوصا، ومجتمع المنطقة الشرقية عامة.
 
 
الاقتصادية

 

مواضيع ذات صلة :