اقتصاد خليجي نُشر

تقرير: البحرين أسرع دول العالم في نمو مشاركة المرأة اقتصاديًّا

 
أظهر تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية أن مملكة البحرين حلت في المرتبة الأولى دوليا في تسجيلها أسرع معدل نمو لمشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، ذاكرا أن البحرين «أفضل متسلق في العالم على المؤشر الفرعي للمشاركة والفرص الاقتصادية» للمرأة، وذلك بحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة بين الجنسين لعام 2015، في وقت «ما زالت العديد من النساء الناشطات اقتصاديا متعطلات عن العمل بمعدلات عالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» بحسب التقرير.
 
 
وأشار التقرير الصادر تحت عنوان «المرأة في قطاع الأعمال والإدارة» إلى أن البحرين حصلت على المرتبة الأعلى بين دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في مؤشر سيدات الأعمال العاملات لحسابهن الخاص بنسبة 28%، كما شهدت المملكة أكبر زيادة في عدد الشركات التي تحتوي مجالس ادارتها أعضاء نساء، حيث ارتفعت من 12% عام 2010 إلى 14% عام 2014.
 
وأوضح التقرير أن البحرين شهدت أكبر زيادة في عدد الشركات التي تحتوي مجالس ادارتها أعضاء نساء، حيث ارتفعت من 12% عام 2010 إلى 14% عام 2014، متقدمة بذلك على دول مجلس التعاون الخليجي التي لا تتجاوز حصة النساء في مجالس الإدارة فيها 2%، لكن هذه الدول بشكل عام بحسب التقرير أفضل من أماكن كثيرة من العالم تشهد انخفاضا كبيرا في عدد النساء في مجالس إدارة الشركات.
 
وفي قياسه لمؤشر «سيدات الأعمال العاملات لحسابهن الخاص أو الموظفات» قال التقرير إنه لا تزال حصة النساء صغيرة في معظم أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ الحصة الأعلى في البحرين 28%، و17% في قطر و11% في سلطنة عمان، لكنها تبلغ أقل من 3% في دول مثل المملكة العربية السعودية، وذلك وفقا لأحدث البيانات المتاحة.
 
وتابع في السياق ذاته أنه على الرغم من أعدادهن المنخفضة كصاحبات عمل، يزداد تمثيل النساء في الغرف التجارية، ففي مملكة البحرين، انتخبت غرفة التجارة أول عضو امرأة في مجلس الإدارة عام 2001، وبحلول عام 2014، كان هناك أربع نساء منتخبات في مجلس الإدارة من أصل 18 عضوا، لافتا إلى أنه في بعض الدول كانت لجان العمل النسائية تظهر نتائج إيجابية من حيث التمكين الاقتصادي للمرأة.
 
 
 
كما تطرق تقرير منظمة العمل الدولية إلى «التدابير والمبادرات للنهوض بالمرأة»، وتحت بند «الإصلاحات القانونية» ذكر أنه تم إدخال إصلاحات قانونية وإن كان ذلك بدرجات مختلفة في كافة أنحاء المنطقة لا تستهدف معظم الإصلاحات بالضرورة النساء في مجال الأعمال التجارية والإدارة مباشرة، ولكنها تهدف إلى ضمان قدر أكبر من المساواة في الفرص، واشار إلى أنه في مملكة البحرين تم تعديل سياسة العلاوة الاجتماعية في العام 2013 لمنح المرأة المتزوجة الموظفة البدل عينه الذي يحصل عليه الرجل المتزوج الموظف، وضمان المساواة بين الجنسين في البدلات في وقت الزواج.
 
وتحت بند «المبادرات الإضافية» أشار التقرير إلى أن النساء يقمن في الأعمال التجارية بشكل متزايد بالتنظيم والتشبيك، مع وجود أكثر من جمعية سيدات أعمال في غالبية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم قيادة النساء وريادتهن بالأعمال، ومن بين الأمثلة تسجيل مملكة البحرين لجمعية شبكة سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أطلق قادة الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي الفرع الإقليمي «لنادي 30 في المائة»، الذي تم تأسيسه في المملكة المتحدة عام 2010، وأصبح مبادرة طوعية تجارية عالمية ملتزمة بتحقيق تمثيل أفضل بين الجنسين في المناصب القيادية العليا في المنظمات.
 
وبحسب التقرير تمثل النساء حوالي نصف موظفي القطاع العام في البحرين، في حين أن النساء أقل من الثلث في القطاع الخاص (2013)، وتشكل النساء أكثر من نصف العاملين في الخدمات الصحية والعمل الاجتماعي.
وعند تطرقه إلى الفرص المتاحة أمام النساء، ذكر التقرير تحت بند «المواهب الجاهزة» أن مستوى التعليم ارتفع ومن المتوقع أن يزيد عدد الخريجين من النساء اللواتي يعملن في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن استطلاع «غالوب» الذي تم أجراؤه عام 2012 بين أن 92% من النساء في البحرين تؤيد العمل خارج المنزل، وكذلك بالنسبة لغالبية النساء في مصر وتونس واليمن وليبيا.
 
يصف هذا التقرير الذي اعد من قبل منظمة العمل الدولية وضع المرأة في سوق العمل والأنشطة الاقتصادية، تحديدا في مجال إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويناقش التقرير التحديات والفرص والتطورات المتعلقة بضرورة دخول المزيد من النساء في سوق العمل والمضي قدما كصاحبات أعمال ومديرات شركات، واعتمد هذا التقرير على قواعد البيانات الإحصائية لمنظمة العمل الدولية، وتستفيد كذلك من عمليات المسح مثل مسح الشركات الذي نفذته منظمة العمل الدولية عام 2013 والدراسات التي أجريت من قبل مؤسسات عريقة ومصادر البيانات.
 
* الايام

 

مواضيع ذات صلة :