في كل مرة أتابع الحملة الإعلانية الرمضانية لبعض شركات القطاع الخاص في اليمن تزداد قناعتي كم نحن متخلفون. إعلانات بدون أفكار إبداعية وبشخصيات مستوردة، وأساليب عرض تشعرك بالتقزز من المنتج.
ولولا أنني اعرف العلامة التجارية « ديكو « أو « يماني « أو غيرها... لن أتمكن من معرفة هل تلك الإعلانات تخاطب الشعب السوري ام الشعب المصري؟ لكنها بكل تأكيد بعيدة عن المستهلك اليمني المعني أساسا بالسلعة.
لا أقلل من حالة الشعور بالإيجابية لدى المجموعات التجارية اليمنية التي تخصص جزءا من ميزانيتها للحملات الإعلانية، لأن كثيرا من أفراد القطاع الخاص في اليمن لم يقتنع أصلا بجدوى الإعلان أو الإعلام، وهذا ما يجعلنا نقول دوما إنه بدون قطاع خاص قوي وفاعل لن تكون هناك صحافة حرة ولا نشاطا تسويقيا وإعلانيا حرفيا ومقبولا.
عندما لجأت بعض الشركات لخبراء محليين في ابتكار إعلانات إبداعية – على سبيل المثال يمن موبايل - شاهدنا لقطات جاذبة، تؤكد أننا نمتلك خبرات جيدة يمكنها أن تنافس أية أعمال إعلانية خارجية، وبنكهة محلية تقترب من قلب المستهلك المحلي.
إن أي عمل إبداعي لتسويق منتج ما يحتاج إلى التقاط ذكي من رجال الأعمال والشركات الكبيرة، وهم يدركون جيدا أن فكرة إبداعية لمنتج معين يتم شراءها بملايين الدولارات، فيما تقابل كثير من الأفكار اليمنية بلا مبالاة رأس المال اليمني، والإشكالية الأخرى أن كثيرا من الشركات لا تنفذ أية مسوحات ميدانية لقياس رضى المواطنين عن المنتجات وآليات خلق حالة من الود بين المنتج والمستهلك.
ولعل بعض المؤسسات الصناعية ورجال الأعمال في اليمن يلمسون تواضع نسبة الولاء للمنتج الوطني من قبل المستهلكين اليمنيين، ومع ذلك يصرون على اتباع أساليب إعلانية تعزز من هذا الشعور، ناهيك عن أسباب أخرى تعزز من حالة غياب الثقة أبرزها غياب المسئولية الاجتماعية .
نشوء سوق إعلانية قوية في اليمن مظهر من مظاهر الحركة الاقتصادية النشطة، ودليل وعي متنامٍ لدى القطاع الخاص في اليمن. وما لم يكن لدينا هذا الإدراك فإن حالة التواصل بين القطاع الخاص والمجتمع ستظل مقطوعة وكثير من الجهود لن تؤتي أكلها.
ولولا أنني اعرف العلامة التجارية « ديكو « أو « يماني « أو غيرها... لن أتمكن من معرفة هل تلك الإعلانات تخاطب الشعب السوري ام الشعب المصري؟ لكنها بكل تأكيد بعيدة عن المستهلك اليمني المعني أساسا بالسلعة.
لا أقلل من حالة الشعور بالإيجابية لدى المجموعات التجارية اليمنية التي تخصص جزءا من ميزانيتها للحملات الإعلانية، لأن كثيرا من أفراد القطاع الخاص في اليمن لم يقتنع أصلا بجدوى الإعلان أو الإعلام، وهذا ما يجعلنا نقول دوما إنه بدون قطاع خاص قوي وفاعل لن تكون هناك صحافة حرة ولا نشاطا تسويقيا وإعلانيا حرفيا ومقبولا.
عندما لجأت بعض الشركات لخبراء محليين في ابتكار إعلانات إبداعية – على سبيل المثال يمن موبايل - شاهدنا لقطات جاذبة، تؤكد أننا نمتلك خبرات جيدة يمكنها أن تنافس أية أعمال إعلانية خارجية، وبنكهة محلية تقترب من قلب المستهلك المحلي.
إن أي عمل إبداعي لتسويق منتج ما يحتاج إلى التقاط ذكي من رجال الأعمال والشركات الكبيرة، وهم يدركون جيدا أن فكرة إبداعية لمنتج معين يتم شراءها بملايين الدولارات، فيما تقابل كثير من الأفكار اليمنية بلا مبالاة رأس المال اليمني، والإشكالية الأخرى أن كثيرا من الشركات لا تنفذ أية مسوحات ميدانية لقياس رضى المواطنين عن المنتجات وآليات خلق حالة من الود بين المنتج والمستهلك.
ولعل بعض المؤسسات الصناعية ورجال الأعمال في اليمن يلمسون تواضع نسبة الولاء للمنتج الوطني من قبل المستهلكين اليمنيين، ومع ذلك يصرون على اتباع أساليب إعلانية تعزز من هذا الشعور، ناهيك عن أسباب أخرى تعزز من حالة غياب الثقة أبرزها غياب المسئولية الاجتماعية .
نشوء سوق إعلانية قوية في اليمن مظهر من مظاهر الحركة الاقتصادية النشطة، ودليل وعي متنامٍ لدى القطاع الخاص في اليمن. وما لم يكن لدينا هذا الإدراك فإن حالة التواصل بين القطاع الخاص والمجتمع ستظل مقطوعة وكثير من الجهود لن تؤتي أكلها.
رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي