كنت وزيراً ناجحاً لوزارة (الصناعة والتجارة) ونجحت أكثر خلال الأزمة في البلاد بعملك وجهدك الدؤوب للحفاظ على توافر المواد الأساسية والضرورية في السوق إلى حد لم تتأثر حياة المواطن المعيشية خلال العام (2011م) إلا في حدود ارتفاع الأسعار الناتجة عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتصاعد أجور النقل لتوقف معظم وسائل المواصلات والنقل نتيجة شحة، وانعدام (البترول، والديزل) إلى حد وصل بيع المادتين في السوق السوداء بأسعار خيالية لا تصدّق.
وهنا أذكرك حين قمت بزيارة لمحافظة تعز للاطمئنان على توافر المواد التموينية في السوق.. قلت لك أمام مدير عام الصناعة، ورجل الأعمال عبدالحفيظ محمد طه: لقد نجحت في عملك؛ لكن يبقى عليك العمل على إعادة أسعار البترول والديزل إلى أسعارهما الحقيقية في كل الجمهورية، أسوة بمحافظة عدن.. فأجبت: إن شاء الله قريب بس الصبر شويه.
الآن أنت وزير للنفط وننتظر منك (الشعب) أن تعيد الأمن والأمان لسوق المشتقات النفطية، بإعادة الأسعار إلى ما قبل أو إلى مستواها بداية 2011م, علماً بأنها الأسعار التي استقرت بعد ثلاث جرع متتالية في نهاية عام 2010م, لن نستعجل عليك مع أنه أمر سهل جداً وأنت (قدها وقدود) كما يقول المصريون.
فعلى إعادة أسعار (البترول والديزل) إلى مستوى نهاية 2010م ستترتب عليها عودة أسعار السوق إلى ما قبل 2011م, وعمل مثل هذا لن يضيع هدراً بل سيسجل في رصيدك كوزير قوي، وقادر ومقتدر كما عرفناك في وزارة الصناعة سابقاً.. واعلم ان هناك ثقة بك كبيرة، والناس متفائلون.. فقد لمست في الشارع أنك وبعض الوزراء (قلة منهم) أكثر قبولاً من الآخرين الذين واجه تعيينهم انتقاداً كبيراً.. ونحن ننتظرك.. بل الوطن ينتظرك.
