فكرة صحفية و مسرحية ... هي أساس العدوان على الشعب الفلسطيني لما يتجاوز القرن لقد اشرنا في الحلقة الثالثة إلى دور اليمن الإقليمي حيال قضية العرب و المسلمين الأولى فلسطين منذ إنشاء الجامعة العربية عام 1945م حيث كان اليمن العضو السابع المؤسس للجامعة .. و في 2 نوفمبر عام 1917م اصدر وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور و عده المشؤوم إلى زميله اللورد رو تشيلد بإهداء الأول للثاني فلسطين المحتلة وطن قومي لليهود وهي على بعد ألاف الأميال من لندن .. أعطى من لا يملك وعد لمن لا يستحق .. لقد أدرك أبناء اليمن بفطرتهم الحضارية و الإنسانية و الإيمانية .. أن الوعد بمثابة أمْر صريح إلى جميع المندوبين الساميين و السفراء و أمراء القواعد العسكرية ونواب الملك في القارات الخمس .. أن عليهم تقديم المساعدة لتجميع شتات اليهود من تلك القارات سرا إلى فلسطين تحت الانتداب و الاحتلال البريطاني .. كانت اليمن عند صدور الوعد تحت الاحتلال العثماني و البريطاني .. و غير قادر على منع الإعلان و كذلك الدول العربية و الإسلامية المحتلة .. باشر المندوب البريطاني في عدن تجهيز الجالية اليهودية لاستقبال اليهود من الشمال سرا وهو الذين اعتادوا التنقل بحرية في أرجاء اليمن و الوطن العربي خلال العهد الإسلامي ( الأموي _ العباسي –الفاطمي ) و تحت ذلك الستار تم نقلهم إلى فلسطين عبر عدن وهم حوالي خمسة عشر ألف يهودي يمني خلال الفترة من عام ( 1923م إلى 1948م) وبعد تبني الأمم المتحدة إنشاء الدولة اليهودية بقرار منها عام 1948م سمح السيف احمد يحيى علنا السماح بهجرة يهود اليمن و لعدد خمسة و أربعين ألف مهاجر يهودي يمني خلال الفترة من ( 1948 إلى 1956م ) كما تم إرسال حوالي خمسة آلاف متطوع يميني إلى الأردن للدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد عصابة الاحتلال وتحت إمرَة الشريف عبد الله أمير شرق الأردن القائد العام للجيوش العربية ... لقد شكل الفدائيون خطرا مؤثرا على المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلة اكبر بكثير من الجيوش النظامية
التي خسرت اللمواجهه مع الصهاينة عام 1948م وما بعدها لأسباب عدة منها : لقد تسلم الجيش المصري أسلحة و ذخيرة فاسدة بتدبير الملك فاروق في مصر و تم تحييد الجيش العراقي الأكثر تدريب و عتاد بأوامر الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله .. لذلك انحصر دور الجيش الأردني في القدس و الضفة الغربية .. كما انخرط جزء من الجيش السوري مع كتائب عز الدين القسّام الفدائية – خلال ذلك – قدم اللورد الجنرال غلوب باشا قائد الفيلق البريطاني العربي في شرق الأردن معلومات مغلوطة للجيوش العربية عبر قائدها العام- في نفس الوقت الذي قام بتسليم منطقتي اللد و كذلك الرمله للعصابات و المليشيات الصهيونية . وفي نفس الوقت سلمت القوات البريطانية مدينتي حيفا ثم يافا لنفس المليشيات – الهجانا و أخواتها – خلال ذلك أعلن الشريف القائد العام لإنقاذ الجيش العربي تسريح قوات الدفاع العربي – مقابل صفقة بريطانية بتحويل شرق الأردن إلى مملكة و ترقيته إلى ملك ثم ذريته من بعده – و بتلك الصفقة و الإجراء تم القضاء على نشاط المتطوعين العرب و الفلسطينيين – و نتيجة كل ذلك تمكن الصهاينة على الإطباق على كل فلسطين قبل قرار وقف إطلاق النار وإعلان الهدنة العربية الصهيونية – لم يكن لدى أي مواطن يمني أو عربي مسلم معرفة جوهر الهجمة الصهيونية ثم أساسها الهزيل – فقد كتب الصحفي النمساوي ويدعى هرتزل فكرة مسرحية – تحت عنوان / زوجة كلود / و عرضت على مسرح في باريس شهر تشرين أول عام 1894م وقال احد الممثلين على المسرح ( بأن على اليهود العودة إلى ارض إسرائيل ) تحولت الفكرة الصحفية إلى نظرية و بعد عرض المسرحية في ستة عشر دولة أوروبيه و غيرها أصبحت قاعدة لإعداد المؤتمر الصهيوني الأول في 25/ أغسطس /1897م في مدينة بازل بسويسرا للتأمر على شعب فلسطين وحضر المؤتمر ( 208 أعضاء من 16 دولة ) ووضعوا خططهم الإستراتيجية التي لا تزال أثارها إلى ألان ومن أهمها – انجاز البنية الأساسية – للشركة – المشروع – الدولة – الوطن اليهودي في فلسطين ورفض جميع البدائل ( أوغندا , الأرجنتين , الخليج , جنوب أفريقيا ) مع ضرورة أولا على الصحافة و الإعلام في 16 دولة الممثلة في المؤتمر بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية – المالية – النقدية فيها .. توزيع خمسة و ثلاثين مليون جنيه ذهبية على المندوبين بتنفيذ تلك المهام – و كان المبلغ مخصص رشوة للسلطان عبد الحميد العثماني الذي رفض بيع فلسطين للصهيونية العالمية – و بالمقابل اتخذ المؤتمر قرار لمسح كل اثر للفلسطينيين المقيمين منذ أربعة ألف عام حيث ما وجد ذكرهم في المكتبات و الآثار العالمية و حتى قيام الدولة الصهيونية ... و إحلال التاريخ اليهودي و اليهود بدلا عنهم – اسند المؤتمر إدارة تلك المهام إلى أسرة رو تشيلد و شركاؤها في العالم بما في ذلك شراء المستوطنات و الأراضي الزراعية في فلسطين بصورة سرية من تاريخ انتهاء المؤتمر و حتى قيام الدولة اليهودية ثم حمايتها و تفوقها على جيرانها – الموافقة على فتح حسابات سرية للمتعاونين على تنفيذ المشروع لقيام الدولة اليهودية أيا كانوا ومن أي دولة في العالم ... الذي يدعو للاستغراب أن خمسة لوردات استفادوا من تلك الاستراتجيات ( الجاسوس لورنس – و اللورد غلوب باشا – و اللورد ثم السير لويد جورج – ثم اللورد و السير تشرشل – و صاحب الوعد بلفور) لقد تكدست مبالغ ضخمة من عام 1897م حتى عام 1948م من خلال خمسة ألف نشاط مالي و نقدي و مصرفي و تجاري تحت إشراف مؤسسات رو تشيلد و شركائهم في أنحاء العالم – ومن شعار ادفع دولار تقتل عربي .. لقد تم تمويل أنشطة الشواذ و المدمنين من تلك المبالغ و أصبح الآن زواج المثليين من الجنسين قائم فعليا و عالميا .. وهو ما ترفضه جميع الحيوانات في البر و البحر و السماء قبل الإنسان .. ويمكن للقارئ الكريم التعرف على المزيد من أسباب الظلم على الشعب الفلسطيني من خلال كتيبات محايدة .. الهجرات اليهودية إلى فلسطين – أحجار على رقعة الشطرنج- حكومة العالم الخفية- آباء الحركة الصهيونية – بروتوكولات حكماء صهيون ) وهي جزء بسيط ومساعدة للشعب الفلسطيني الصامد المنتصر بعونه تعالى ثم نعود بالقارئ الكريم لاستكمال حلقتنا عن الشطر الشمالي من عام 1919م حتى إعلان ثورة أكتوبر عام 1967م عدن .. بعد انتهاء المرحوم يحيى حميد الدين من معاهدتي الطائف و العرو عام 1934م أصبح ملك مطلق .. سمح للأتراك تولي بعض المناصب الهامة كالخارجية و تدريب الجيش – أقنعه راغب باشا و زير الخارجية بضرورة وجود ولي للعهد كما هو الحال في تركيا و الملك فاروق في مصر و فيصل في العراق و سوريا و عبد العزيز في السعودية و غيرهم حين إذا .. أقدم على قرار إلغاء مجلس الشورى وهو من أهل الحل و العقد من العلماء وفق المذهب الزيدي – فأعلنوا التمرد على كفاءته في الحكم وفي مقدمتهم العلامة أبو نيب محمد بن الهادي الذي اعتزل السياسة خوفا من القتل و تفرغ للتدريس بالأهنوم و كان جدة من سل الحكم طواعية لبيت حميد الدين الذين غدروا به ولم يوفوا بعهودهم ثم تبعه القاضي على بن عبد الله الارياني حيث تفرغ للتدريس باب و كذلك القاضي عبد الوهاب الشماحي الذي ذهب للتدريس في حجة وكان لتلك الشخصيات ثقلها الكبير في كل اليمن كما تبعهم العديد من العلماء من آل حميد الدين و الكحلاني و عامر و الجنداري و جغمان والشامي والكبسي وأعلنوا صراحة أحقيتهم بالحكم و فق شروط المذهب
الزيدي – فبادر إلى سجن البعض منهم و أذاب البعض الأخر و اعدم المنافسين له صبرا وهم من كبار شيوخ الإسلام ... كما عين البديل عنهم من آل الوزير و المتوكل و العمري و الجرافي و إسحاق و غيرهم كذلك تم تعيين بعض شيوخ الإسلام من العلماء بديلا عن سيوف الإسلام من الإشراف – أحس زعماء القبائل وهم قادة الجيوش الذين اخضعوا اليمن لحكم آل حميد الدين أنهم خارج اللعبة السياسية – ظهر أول تمرد لحاشد و بكيل في حجة من خلال حركة الأحمر و يحيى شيبان تولى الشيخ ناصر الأحمر و شيبان شرف الدين الاستيلاء على حجة –ى و تضامن معهم من بكيل في حجة – آل جزيلان و الهراش و أبو راس و الزرقة و الدميني و الشايف و غيرهم أنزعج المرحوم يحيى و وجه جيش إلى حجة بإمرة الشيخ الصعر للتحذير و المفاوضة ثم أوعز لولده السيف احمد بقيادة جيش من الأهنوم و عذر و العصيمات و حجور بالزحف على حجة .. انتصر السيف احمد بالحيلة – وسمح للمحاصرين بنقل الأموال و السلاح عدا المدافع الثقيلة إلى حاشد انطلت الحيلة على الشيخ ناصر مبخوت الأحمر و انسحب إلى خارف بعد تخاذل جيشه في حجة بدأ السيف بالتضييق على أنصار الشيخ الأحمر في حجة و لكن الموت المفاجئ للشيخ الناصر دفع بولده الشيخ حسين بن ناصر إلى واجهة الأحداث و مواجهة السيف احمد الذي برز كقائد عسكري على مستوى اليمن – و قد اعتبر المتمردين أعداء للدولة – أرسل المرحوم يحيى جيش إلى خارف للاستيلاء على الأموال المنقولة من حجة و غيرها ثم القيام بهدم منازل آل الأحمر بالخمري مما دفع بالشيخ ناصر بن ناصر الأحمر باللجوء إلى الملك عبد العزيز آل سعود ... فتح تمرد حجة الباب وواسعا للتمرد المسلح ., ففي تهامة قبائل الزرانيق ثم بني حشيش و كذلك همدان ثم الشرفين و الصوفي بخولان و قبائل بكيل من آل أبو لحوم في نهم و غيرهم هنا . بدأت الحب المفتوحة بين القبائل و المرحوم حميد الدين وولي عهده السيف احمد تمخض عن كل ذلك قيام أربع منظمات في جبهة للخلاص من المرحوم يحيى حميد الدين وولده ( هيئة النضال بقيادة المطاع – حزب الأحرار عدن – القاهرة – الزبيري و نعمان – جمعية الإصلاح باب – الارياني و الأكوع – تنظيم الجيش السري ) تظافرت جهود تلك المنظمات في الداخل و الخارج و نتج عنها الحركة الدستورية بقيادة العلامة عبد الله الوزير و ثورة 1948م وجاء فشلها بولي العهد السيف احمد و بدأت مرحلة الإعدامات و فتح السجون في إب و تعز و ذمار و الحديدة و مناخة و النقل إلى السجن المركزي في حجة المكان المفضل للإعدامات بالنسبة للمرحوم السيف احمد تتابعت الأحداث للحركة السلمية في تعز بتوجيه من ولي العهد للسيف احمد الأمير عبد الله الذي اعدم مع القائد الميداني الثلايا و غيرهم وبعد جولة السيف احمد في مصر و ايطاليا و السعودية شجع ولي عهده البدر لتعاون جديد مع الصين و روسيا ( مصنع الغزل بصنعاء – طريق الحديدة صنعاء مع الصين- ثم ميناء الحديدة و السلاح من روسيا ومدربين من مصر بدل العراق ) نتج عن ذلك حادث مستشفى الحديدة لاغتيال السيف احمد من قبل العلفي – اللقية – الهندوانة عام 1960م ( ثورة 1948م شهر واحد حركة 1955م بتعز أسبوع واحد عملية مستشفى الحديدة ثلاثة أيام فقط ) سمحت نجاة السيف احمد للتخلص من قيادات حاشد و بكيل فوقع في شراكة الشيخ حسين بن ناصر الأحمر وولده حميد بالإعدام صبرا في حجة وعدد من مشايخ بكيل و معظم علماء و أدباء و زعماء القبائل و نجا من الموت بأعجوبة الشيخ سنان أبو لحوم و احمد السياغي و رئيس خولان الصوفي ثم القيري و الشايف و قوائم الإعدامات من الشهداء للانتفاضات جميعها معروفة و موثقة بمركز الدراسات و البحوث بصنعاء . سمح السيف احمد لولي عهده توثيق الصلة مع الملك سعود الذي قام بتزويجه سرا بأميرة سعودية في المدينة و كذلك مع مصر بالإضافة إلى الدول العربية الأخرى صدر الإعلان في إذاعة صنعاء عن وفاة السيف احمد في 19/سبتمبر/1960م و تولي البدر محمد الحكم إمام خلفا لأبيه وبعد أسبوع فقط تمكنت مجموعة من قادة الجيش ( علي عبد المغني – الجايفي – السلال – و غيرهم ) من العلماء و المثقفين و رجال القبائل تنفيذ عمليات الانقلاب العسكري المحكم و إعلان الجمهورية العربية اليمنية فجر 26/ سبتمبر 1960م و القضاء على الإمام الجديد تحت الأنقاض و للأسف تمكن من الخروج ليلا من دار البشائر إلى منزلي الحلالي و قلالة ثم إلى همدان بيت المصلي ثم إلى كوكبان بيت شرف الدين و منها إلى حلفائه الأشداء في حجة حصن السيف احمد الأمين
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017