لا يستحق اليمن الإهمال ...ولن يرتضيه لنفسه...وسواءً جاء من الأشقاء أو الأصدقاء ولكن الأشقاء معنيون بالدعم لأن الأمر يعنيهم أولاً لرابطة الدم والجوار والعقيدة واما الأصدقاء فإن الإنسانية تجمعنا بهم وليس خافي على أحد أن اليمانيون هم سفراء سلام ومحبة فقد حملوا رسالة التوحيد إلى اصقاع الأرض وسيضلوا حماتها إلى قيام الساعة ...وهم يعيشون في معظم دول العالم على مر التاريخ يحملون صفة السلام والمحبة ...ومع ذلك فقد عانت اليمن عبر التاريخ الكثير من المحن نتيجة للصراعات الدولية ويمكننا القول جازمين أنها ضحيه ببرائتها ثم الإرهاب ...ولا زالت تعاني من الإرهاب عليها مما جعلها تتأرجح في خضم مصالح الدول العظمى المتصارعة قديماً أو حديثاً... وحرص القوى الكبرى موارد العالم سواءً الإقتصادية أو التجارية ...بذلك تسبب موقع اليمن الإستراتيجي في الكثير من المآسي الكبيرة والخطيرة ومنها تمزيق أرضه واحتلال جزره وتلى ذلك احتلاله بالكامل ولقد كانت المعاناة من خلال الحصار والتجويع واعمال السخرة ومصادرة المحاصيل وتطبيق قيم العبودية عليه والجهل والفقر ...ولقد بداء مرثون... سباق القوى العظمى ...السباق المبكر لإحتلال مضايق البحار والمحيطات كمقدمة دولية للسيطرة على التجارة الدولية من خلال الاستيلاء على الموارد الإقتصادية والثروات الطبيعية والصيد فكانت اليمن هي إحدى الضحايا للقوى العظمى مما جعلها في دائرة الاستهداف باعتبارها تسيطر على مضيق باب المندب بوابة المحيط إلى المتوسط وتسارع الغزاه في السباق المحموم على احتلال المضايق المائية للبحار والمحيطات حيث تؤكد الوقائع التاريخية مراحل الاحتلال كما سيأتي :-
- مضيق جبل طارق عام1754م - قناة السويس عام 1859م
- باب المندب عام 1839م -راس مسندم عام 1839م
- مضيق سنجابور عام 1521م - مضيق الدردنيل عام1977م
- احتلال بنما عام 1879م -
لقد اشعلت البرتقال واسبانيا نيران المطامع الاوربيه من خلال نجاح القراصنة كولمبس وماجلان الوصول للامريكتين والهند و اندونسيا وكانت التوابل والشاي ثم الذهب والمعادن الاخرى الغنائم التي عرضت القارات الخمس للاحتلال وهي الامريكيتين وافريقيا واستراليا وآسيا واليمن جزء من البلدان المستباحه بقوة السلاح وخلال الفترة ا لممتدة من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين ميلادي عاش العالم حالة من الفوضى والرعب والظلم والقهر وتفشي الامراض المخيفة التي عرفت ووصفت بعصور الظلام ..وبسببها تكبد العالم خسائر بشرية مذهلة ...فقد اختفى قرابة 20 مليون نسمه من سكان استراليا الاصليين ...وحوالي 100 مليون نسمه من الهنود الحمر سكان الامريكتين الاصليين وحوالي 180 مليون افريقي فقد منهم (88%) في المحيط عند اختطافهم من قارتهم للعالم الجديد وحوالي 100 مليون مسلم نتيجة الحروب الصليبية (500 عام تقريبياً)بامشاركة مع سفاحي آسيا ( جنكيز خان وتيمور لنك ) ثم تلى ذلك ظهور قادة عسكريين لتأصيل استعباد شعوب القارات الخمس المغلوب على أمرهم ابرزهم قادة فرنسا وبريطانيا واسبانيا والبرتغال وامبراطوري النمسا والمجر وروسيا ولحق بهم قادة الامبراطوريه العثماني ..
لقد تفاوتت قدرات القادة العسكريين في الحروب الاحتلاليه الاستعمارية وبرز نجم نابليون وإيزابيلا وجورج الخامس وأمبراطور النمسا والمجر ومحمد الفاتح وإمبراطور روسيا جمعيهم دوخوا العالم ولم يكن في حسبانهم ظهور قائد عسكري من جنسهم تمرد على الفوضى الاستعمارية فبادر إلى إعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا عام 1776م لأنه ادرك بعقله الفذ ان مصير المهاجرين الاوروبيين سيكون كالهنود والزنوج المضطهدين وبتلك الخطوة الجبارة دق طبول الحرية ونفير الاستقلال ووضع اساس الأمل في الحرية والاستقلال لشعوب القارات هو العبقري الذي وضع الولايات المتحدة في جميع الصراعات الدولية واصبحت قوة احادية عظمى تتربع على عرش العالم ... بذلك الإعلان وهو حقيقة لا تقبل الشك وضع جورج واشنطن نفسه في ذلك المكان ثم تابعه الرؤساء الامريكيين من بعده لدعم الحرية والاستقلال العالمي بغض النظر عن اخطاء امريكا في اليابان وكوريا ، فتنام ، العراق ، باكستان، الصومال ، اليمن ، فلسطين ...إن جورج واشنطن بحق هو عبقري الحرية والاستقلال للقارات الخمس المغلوب على امرها دون تكذيب ...وخلال ذلك تعرضت اليمن لإحتلال مضيقها المائي باب المندب وجزرها في البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي بل واحتلالها كاملاً من العثمانيين لمواجهة البرتقاليين كما سبقت الاشارة كما تأثرت تجارة اليمن بسبب الحرب المصرية التركية مع الحبشة في السودان وارتيريا وعزلت اليمن عن العالم من جديد ...وخلال ذلك كان العالم العربي والاسلامي تحت الاحتلال من افغانستان عام 1868م إلى اندونسيا 1521م إلى الجزائر والمغرب الاقصى عام 1830م ولم يكتفي الغزاه المحتلين بموارد القارات الخمس المغلوب على امرها وصيدرتهم على التجارة العالميه والبحار والمحيطات بعد نجاح الثورة الصناعية واحلال الفحم والبخار بدلاً عن الحيوانات ( الخيل – البغال – الحمير) بل سعوا إلى استغلال الجديد من الثروات وحين ظهر النفط في تكساس والاحتمال لوجود كميه تجاريه في الشرق الاوسط والاقصى اتجهت انظار المستعمرين للهند الصينيه ...وبظهور النفط انقلبت موازين النقل والحرب وساعد ظهور المناطيط والطائرات والسفن التجارية والحربية إلى ظهور تحالفات وتكتلات دولية تحمي مصالح صناعية وتجارية هائلة استحدثت استخدام المستعمرات مثل البرازيل والصين والهند في الصراع الحربي مما ادى إلى اندلاع الحرب العالمية الاولى وما أن مضى عليها ربع قرن حتى انفجرت الحرب العالمية الثانية التي ارغمت اليابان واستراليا والامريكيتين وكندا وروسيا الدخول في حرب ظروس لم يشهد العالم مثيل لها من قبل ...وتكون الحصيلة البشرية لتلك الحرب الدامية حوالي 90 مليون انسان من الضحايا وبالتأكيد كان اليمن ممن يعاني من تلك المظالم وليس لها لا في العير ولا في النفير في الحربين العالميتين ولقد تحملت اليمن الدفاع عن حياة ابنائها من خطر المجاعة والأوبئة والأمراض الفاتكة ولم يكن لها علم او معرفة عن كيفية استلام اليابان والمانيا لان عزلها وعزلتها لثمانية قرون جعلها ضحية برائتها وارهاب القوى الغاشمة منعها من استغلال مياهها الاقليمية وثرواتها لانها كانت تحت الاحتلال العثماني والبريطاني في وقت واحد..
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017